حميدتي: دور الأمم المتحدة بالسودان "مُسهّلاً وليس وسيطاً"

time reading iconدقائق القراءة - 6
نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي" - facebook/GeneralDagllo/
نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي" - facebook/GeneralDagllo/
دبي-الشرق

قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، السبت، إن المجلس وافق على مبادرة رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس للحوار السياسي بين الأطياف السودانية، على أن يكون دور الأمم المتحدة "مسهلاً فقط وليس وسيطاً".

وأكد حميدتي، في كلمة أمام ملتقى الإدارات الأهلية للوفاق الوطني، أن المجلس السيادي لم يرفض مشاركة أحد في الحوار، متابعاً: "نريد مشاركة الجميع على حسب حجمهم".

ودعا الإدارات الأهلية بالسودان إلى "ضرورة دعم ومساندة التوافق الوطني بالبلاد"، مشدداً على أهمية حيادها وعدم انحيازها لأي طرف، وأكد أن الحل لأزمة السودان سيأتي عبر صناديق الانتخابات.

وحثّ دقلو "الجميع" على الوصول لتوافق، مؤكداً أنه "بدون وفاق لن نسير إلى الأمام"، وشدد على أن "الوضع  الذي تعيشه البلاد يضعها على مفترق طرق تكون أو لا تكون، بسبب انتشار الفتن وتنامي خطاب الكراهية والعنصرية والجهوية"، بحسب بيان للمركز الإعلامي للمجلس السيادي الانتقالي.

وأشار إلى أن "البعض ظل يثير الأحقاد بين السودانيين من أجل تحقيق مفاهيم وأجندة خاصة دون مراعاة استقرار البلاد، وسلامتها".

"الاتفاق على مصلحة السودان"

كما حثّ الأحزاب السياسية على الاتفاق على مصلحة السودان، مضيفاً أن "أي انتخابات لا يمكن أن تجرى بدون الأحزاب السياسية"، وأعرب عن أسفه "على التراجع الكبير الذي أصاب البلاد بسبب الخلافات"، لافتاً إلى أن توافق السودانيين من شأنه إعادة السودان إلى وضعه الطبيعي.

وقال دقلو إن "الحل الحاسم لأزمة السودان لا يتم إلا عبر صناديق الانتخابات"، مشيراً إلى أن "الرافضين للوفاق سنقف جميعاً ضدهم". وتابع: "نريد الوصول للانتخابات ونحن متفقون".

وأوضح دقلو أن السلطات السودانية "ليست ضد المجتمع الدولي ولكننا ضد التدخل في شؤوننا الداخلية".

بدوره، أكد سعد عبد الرحمن بحر الدين، سلطان عموم دار مساليت، أن مؤتمر الإدارة الأهلية أقرّ بدعم المبادرات الوطنية التي تقود إلى التوافق المجتمعي، بجانب مساندة القوات النظامية للقيام بدورها في حفظ الأمن وفرض هيبة الدولة.

وأشار بحر الدين إلى أن المؤتمر أكد أهمية الحوار بين السودانيين ورفض كافة أشكال التدخل الدولي في الشأن السوداني، ودعم أي توجه من الدولة بطرد كل من يخالف الأعراف الدبلوماسية من سفراء الدول المعتمدين بالسودان، داعياً جميع البعثات الدبلوماسية والمنظمات إلى احترام السيادة السودانية.

جاء ذلك بعد أسبوع من مناقشة المجلس تقريراً من وزير الخارجية المكلف علي الصادق، بشأن "مخالفة بعض البعثات الدبلوماسية المقيمة في الخرطوم الأعراف الدبلوماسية وانتهاك سيادة البلاد".

رؤى الحل

وجاءت تصريحات دقلو فيما تستمر المشاورات التي أطلقتها البعثة السياسية التابعة للأمم المتحدة في السودان "يونيتامس" والتي دخلت أسبوعها الثالث من أجل حل الأزمة السياسية بين الفرقاء السودانيين.

وقال القيادي بالمجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير شريف محمد عثمان لـ"الشرق" إن المشاورات مع البعثة الأممية مستمرة، مؤكداً أنهم في قوى الحرية والتغيير قدموا للبعثة رؤيتهم للحل وفي انتظار الرد بشأنها.

وتابع: "الطريقة التي تدار بها عملية التشاور لن تُفضي إلى حلول للأزمة"، مطالباً رئيس البعثة باتباع نهج مختلف.

من جهة أخرى، كشف القيادي بحركة جيش تحرير السودان نور الدائم طه لـ"الشرق" عن اجتماع سيعقد مع رئيس البعثة السياسية في السودان، فولكر بيرتس، الأحد، لاستكمال المشاورات، وأضاف أنهم بصدد تقديم رؤيتهم وخارطة الطريق لحل الأزمة السياسية في الاجتماع.

وتهدف البعثة في المشاورات إلى إشراك أصحاب الشأن السودانيين، ومنهم المكون العسكري بالمجلس السيادي الانتقالي والقوى السياسية، حزب الأمة الوطني القومي، المؤتمر السوداني، الحزب الاتحادي الديمقراطي، واللجنة المركزية لقوى الحرية والتغيير، إلى جانب مجموعة ميثاق التوافق الوطني التي تضم حركة جيش تحرير السودان، حركة العدل والمساواة، الحركة الشعبية – شمال، والجبهة الثورية.

وكانت البعثة قد حددت 7 نقاط كمسار للمبادرة التي أطلقتها لحل الأزمة السياسية الراهنة في السودان.

وأوضحت أن المشاورات حول عملية سياسية للسودان، هي عملية تيسّرها الأمم المتحدة لدعم أصحاب المصلحة السودانيين، للتوصّل إلى توافق بشأن كيفيّة المضي قدماً من أجل البلاد، وأشارت إلى أن العملية تهدف لمعالجة الجمود السياسي الحالي، وتطوير مسار نحو الديمقراطية والسلام.

"التظاهر ممنوع وسط الخرطوم"

وبينما تتواصل الدعوات من أطراف عدة للتظاهر، الأحد، ضد المكون العسكري في الحكم الانتقالي، حظرت لجنة أمن ولاية الخرطوم التظاهر في وسط العاصمة، وأكدت في بيان، السبت، أنه غير مسموح بالتجمعات في تلك المنطقة.

وطالبت اللجنة المواطنين بأن يكون تجمع مواكب المتظاهرين في "الميادين العامة بالمحليات بالتنسيق مع لجان أمنها والابتعاد عن المستشفيات والمؤسسات التعليمية"، مؤكدة العمل على تأمين المواكب وأن حرية التعبير "حق مكفول بموجب الوثيقة الدستورية الانتقالية".

من جهتها، ناشدت بعثة الأمم المتحدة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان "يونيتامس" السلطات السودانية السماح بأن تمر مظاهرات مزمعة الأحد دون عنف.

وقالت البعثة الأممية عبر تويتر: "غداً (الأحد) سنشهد يوماً آخر من التظاهرات". وأضافت: "التجمع السلمي وحرية التعبير هما من حقوق الإنسان التي تجب حمايتها"، محذرة من أن تقييد هذه الحقوق قد يفاقم التوتر.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات