إسبانيا: واثقون في قدرة الجزائر على ضمان إمدادنا بالغاز

time reading iconدقائق القراءة - 3
شركة سوناطراك الجزائرية تمد أحد خطوط نقل الغاز غربي البلاد - facebook@SONATRACH
شركة سوناطراك الجزائرية تمد أحد خطوط نقل الغاز غربي البلاد - facebook@SONATRACH
الجزائر- الشرق

قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباراس، الخميس، إن بلاده واثقة في الجزائر لضمان إمداد إسبانيا بالغاز الطبيعي، قبل أسابيع من انتهاء اتفاق لنقل الغاز إلى إسبانيا عبر المغرب.

وجاءت تصريحات ألباراس عقب استقباله من قبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في العاصمة الجزائر، بحضور وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، ووزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب.

وتناول اللقاء، وفق الرئاسة الجزائرية، "تعزيز التعاون الثنائي، وتوسيعه إلى قطاعات الطاقات المتجدّدة والفلاحة، ومجال بناء السفن، دعماً للشراكة الاقتصادية الوثيقة، والارتقاء بها إلى مستوى العلاقات المتميّزة، بين البلدين الجارين".

وقال الوزير الإسباني: "الجزائر تعتبر شريكاً بارزاً لإسبانيا، وموثوقاً في مجال الطاقة"، لافتاً إلى أنها "كانت دوماً في مستوى تعهداتها، ووفية لالتزاماتها".

وأضاف ألباراس:"اليوم، أنا مطمئن لاستمرار إمدادنا بالغاز الطبيعي. وسنوسع تعاوننا في مجال الطاقة ليشمل القطاعات المتجددة".

قطاعات جديدة

ولفت وزير الخارجية الإسباني إلى أن المحادثات مع المسؤولين الجزائريين تمحورت "على الطابع الاستراتيجي للعلاقات بين بلدينا، اللذين ليسا فقط جيران بل أصدقاء".

وأضاف: "تحدثنا عن العلاقة الثنائية في الجانب السياسي، وعبرت عن إرادة إسبانيا في البدء بالتحضير للجنة العليا المشتركة التي ستعقد في إسبانيا، والتي ستحدد القطاعات المتجددة التي من خلالها سنعمق من علاقاتنا الثنائية".

وتابع ألباراس: "سننظر إلى قطاعات جديدة كالطاقات المتجددة والفلاحة. كما سنواصل العمل لكي ترقى علاقتنا الاقتصادية إلى المستوى المنشود".

وفي ما يتعلق بعلاقة الجزائر مع الاتحاد الأوروبي، قال ألباراس إن "إسبانيا مستعدة دائماً لكي تعمل من أجل علاقات تعد بالمنفعة لكل الأطراف"، مؤكداً أن بلاده "ستستمر في تعميق علاقاتها مع الجزائر".

الخط المغاربي

وزار وزير الخارجية الإسباني الجزائر لبحث ملف نقل الغاز الجزائري لإسبانيا، قبل أسابيع من انتهاء اتفاق التصدير الغاز الجزائري إلى إسبانيا عبر خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي، الذي يمر عبر المغرب.

وترتبط الجزائر وإسبانيا منذ عام 1996، بخط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي، الذي يزود البرتغال أيضاً، ويمر عبر الأراضي المغربية. ومنذ عام 2011، أنشأت الجزائر خط أنابيب مباشر (ميدغاز) لنقل الغاز إلى إسبانيا عبر البحر الأبيض المتوسط.

وينتهي العمل باتفاق استخدام خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي في 31 أكتوبر المقبل. وكان تجديده موضع تكهنات منذ عدة أسابيع، فيما قطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب في نهاية أغسطس الماضي.

وبعد يومين على هذه الخطوة، قالت الجزائر إنها مستعدة لتحويل جميع صادراتها من الغاز الطبيعي إلى إسبانيا عبر خط أنابيب "ميدغاز"، الذي يربط الجزائر بإسبانيا مباشرة عبر البحر المتوسط.

وتبلغ قدرة خط "ميدغاز" ثمانية مليارات متر مكعب سنوياً، ومن المتوقع زيادة طاقته بنسبة 25% بحلول نهاية العام.