أوكرانيا "مستعدة لمفاجآت" روسية.. وتأمل بتجديد اتفاق مينسك

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مقابلة في مكتبه بكييف - 6 مارس 2020 - Bloomberg
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مقابلة في مكتبه بكييف - 6 مارس 2020 - Bloomberg
دبي – الشرق

وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجيش الروسي بأنه "قوة ضاربة"، مشيراً إلى أن كييف "مستعدة لمفاجآت غير سارة". ودعا إلى تجديد اتفاق مينسك للسلام، المُبرم في عام 2015 بهدف إحلال السلام في إقليم دونباس شرق أوكرانيا.

تصريحات زيلينسكي وردت خلال مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، بعد يوم على بدء روسيا سحب قواتها من تعزيزات عسكرية ضخمة نشرتها على الحدود الشرقية لأوكرانيا، وفي شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو في عام 2014. وحشدت روسيا حوالى 110 آلاف جندي في المنطقة، مثيرة قلق كييف وحلفائها الغربيين من هجوم عسكري محتمل يمكن أن تشنّه موسكو.

ورحّب زيلينسكي بالانسحاب الجزئي للقوات الروسية، ووصف وقف التصعيد العسكري بأنه "نصر صغير" لكييف وحلفائها، وخطوة نحو حلّ عملي. واستدرك أن "الوضع لا يزال خطراً".

وأشارت الصحيفة، إلى أن زيلينسكي تجنّب خلال المقابلة، الإدلاء بتصريحات تحريضية أو معادية لموسكو، وهذا النهج الذي اتبعه الرئيس الأوكراني السابق بيترو بوروشينكو. وزيلينسكي ممثل كوميدي سابق، انتُخب رئيساً لأوكرانيا في عام 2019، بعد تعهّده بإنهاء الحرب التي اندلعت في عام 2014، وأوقعت أكثر من 14 ألف قتيل في إقليمَي دونيتسك ولوغانسك.

"تهديد مستمر"

وقال الرئيس الأوكراني: "ثمة تهديد مستمر، بطبيعة الحال، لأننا نخوض حرباً، خصوصاً في إقليم دونباس. ندرك جميعاً أن الجيش الروسي يشكّل قوة ضاربة. ولذلك نحن نعاني من هذا التهديد باستمرار على حدودنا".

وأضاف: "هذه القضية تحديداً تُشكّل ضغطاً نفسياً. نحن مستعدون لبعض المفاجآت غير السارة. سنحاول تجنّبها. جيشنا قوي جداً، ونحن مستعدون لردع أي تهديد بعدوان".

وطالب زيلينسكي الغرب بدعم تغييرات أُدخلت على ما يُسمّى باتفاقية مينسك الثانية، بين كييف وموسكو، والتي كان يُفترض أن تُنهي الحرب بين القوات الأوكرانية ومسلحين انفصاليين موالين لروسيا في شرق أوكرانيا، ولكنها لم تُنفذ، نتيجة خلاف بشأن التزامات الطرفين. وقال: "أشارك الآن في العملية التي صُمّمت قبل عهدي. اتفاقية مينسك يجب أن تكون أكثر مرونة في هذا الموقف، وأن تخدم أهداف اليوم، لا الماضي".

تغيير النهج 

واعتبر زيلينسكي، أن الوقت حان لتغيير النهج الدبلوماسي، ولأن تؤدي الولايات المتحدة دوراً أكبر، قائلاً: "هناك خياران: إما تغيير اتفاق مينسك وتعديله، وإما اعتماد اتفاق آخر".

ورحّب الرئيس الأوكراني بلقاء محتمل بين الرئيسين، الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين، قائلاً: "أثق بأنهما لن يخرجا من الاجتماع خاليَي الوفاض".

جاء ذلك بعدما أعلن يوري أوتشاكوف، وهو مستشار في الكرملين، أن بوتين وبايدن قد يجتمعان في يونيو المقبل، لافتاً إلى بحث "مواعيد محددة" في هذا الصدد.

وأوردت صحيفة "كومرسانت" الروسية، أن بايدن عرض على بوتين الاجتماع يومَي 15 و16 يونيو، في دولة أوروبية، علماً أن الرئيس الأميركي سيجري أول رحلة إلى الخارج في ذاك الشهر، وتشمل المملكة المتحدة وبلجيكا، للمشاركة في قمتَي مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، وحلف شمال الأطلسي، ولقاء قادة الاتحاد الأوروبي.

اقرأ أيضاً: