تقرير: روسيا والصين تحشدان "قوات سيبرانية" أكثر من الولايات المتحدة

time reading iconدقائق القراءة - 3
مبنى في ضاحية جاوتشياو شمال شنجهاي، ذكرت تقارير أميركية أنه مقر مجموعة قرصنة تابعة للحكومة - AFP
مبنى في ضاحية جاوتشياو شمال شنجهاي، ذكرت تقارير أميركية أنه مقر مجموعة قرصنة تابعة للحكومة - AFP
دبي-الشرق

أفاد تقرير لمركز أبحاث يُقيّم التوجهات العسكرية العالمية، ومقره لندن، أن روسيا والصين حشدتا "قوات سيبرانية" عسكرية لشن هجمات إلكترونية "تفوق بكثير" ما خصصته الولايات المتحدة، بحسب ما أورد موقع "سي4 آي إس آر نت".

ويُقيّم التحليل "القدرات العسكرية السيبرانية" لهذه الدول، ويستند بشكل أساسي إلى "القوات العسكرية النشطة المسؤولة عن عمليات الفضاء السيبراني".

وأشار التقرير الذي أجراه مركز "التوازن العسكري+"، التابع لـ"المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية"، إلى أن "33% من القوات العسكرية السيبرانية الروسية تركز على التأثيرات التي تحدثها العمليات، مقارنة بـ18.2% من القوات العسكرية الصينية، و2.8% فقط من القوات الأميركية. وهذه البيانات مستمدة من تشكيلات القوى السيبرانية، وفقاً للأدوار المخصصة للوحدات الفردية".

وأوضح التقرير أن "التأثيرات" بوجه عام تشير إلى الأعمال التي تهدف إلى الإيقاف أو التقليل أو التعطيل أو التدمير، وأيضاً إلى الأعمال التي ينفذها الوكلاء بالاشتراك مع كيانات حكومية فاعلة". 

ويمكن أن تتضمن "التأثيرات" أيضاً مجموعة من القدرات الأخرى، مثل القدرة على البحث عن نقاط الضعف، وكتابة أو استخدام  برامج خبيثة، والحفاظ على القيادة والتحكم من خلال عمليات الاستغلال.

"روسيا قوة سيبرانية"

وذكر تقرير "التوازن العسكري+" أن "روسيا تمثل قوة سيبرانية ذات قدرات فائقة"، مضيفة أن "القدرات السيبرانية هي جزء من إطار أشمل للعمليات المعلوماتية"، وأن "الوثائق الاستراتيجية تشير بوجه عام إلى الأمن السيبراني تحت بند الأمن المعلوماتي".

وفي يوليو 2021، أصدرت روسيا تحديثاً لـ"استراتيجية الأمن القومي" الخاصة بها، إذ "خصصت قسماً كاملاً لأمن المعلومات، وشددت على المضي قدماً في تطوير القوات والقدرات العسكرية السيبرانية"، بحسب التقرير. 

وأشار "المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية" إلى أن الصين أظهرت أيضاً "تقدماً لافتاً في قدراتها العسكرية السيبرانية على مدى العقد الماضي"، وتمكنت من "دمج العمليات السيبرانية الهجومية في تدريباتها العسكرية الأخيرة". 

وعلى نحو مماثل، تخصص روسيا أيضاً "عدداً كبيراً من الأفراد" للاستجابة للحوادث، إذ تخصص "80% من قواتها لهذه المهمة مقارنة بـ29% على الجانب الأميركي و9.1% على الجانب الصيني". 

وتخصص الدول الثلاث النسبة نفسها تقريباً من قواتها لإجراء عمليات استخباراتية ومراقبة واستطلاع سيبرانية، تتراوح بين 50% و54%، بحسب التقرير.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات