محكمة تلغي قرار حل مؤسسة "الدعوة" في السودان

time reading iconدقائق القراءة - 3
سودانيون يتجمعون خارج محكمة خلال المحاكمة الجديدة للرئيس السابق عمر البشير وبعض حلفائه السابقين بتهمة قيادة انقلاب عسكري عام 1989- 21 يوليو 2021  - REUTERS
سودانيون يتجمعون خارج محكمة خلال المحاكمة الجديدة للرئيس السابق عمر البشير وبعض حلفائه السابقين بتهمة قيادة انقلاب عسكري عام 1989- 21 يوليو 2021 - REUTERS
الخرطوم-رويترز

ألغت محكمة سودانية أمراً بحل مؤسسة "الدعوة الإسلامية" التي كان يديرها مجموعة من قيادات نظام الرئيس السابق عمر البشير، وكان لها دور بارز قبل انتفاضة عام 2019.

وبحسب وثيقة اطلعت عليها وكالة "رويترز"، ألغت محكمة عليا الثلاثاء، قرار حل منظمة "الدعوة الإسلامية"، وهي ذراع تنظيمية وتمويلية لنظام البشير كانت تساعد في تمويل جماعات أجنبية من بينها حركة "حماس" الفلسطينية، بحسب ما قال أعضاء بلجنة "إزالة وتفكيك نظام الثلاثين من يوليو"، التي كانت تتولى تفكيك النظام السابق.

ومنذ إجراءات 25 أكتوبر الماضي التي اتخذها قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أعادت المحاكم السودانية مجموعات من منسوبي النظام السابق الذين فصلتهم لجنة إزالة التمكين إلى الخدمة المدنية، في وقت يتم إبطال قرارات مصادرة حسابات مصرفية وغيرها من أصول قيادات نظام البشير.

وأطاحت مجموعة من كبار الضباط بعمر البشير بعد 3 عقود في السلطة إثر انتفاضة شعبية، ودخلت لاحقاً في حكومة لتقاسم السلطة مع الجماعات المدنية التي قادت الاحتجاجات على مدى شهور في العام 2019.

وانتهى هذا الترتيب في 25 أكتوبر عندما قام نفس القادة العسكريين باتخاذ إجراءات أدت لإبعاد المدنيين، ما أدخل البلاد في دوامة اضطرابات اقتصادية وسياسية.

وتعرضت لجنة تفكيك نظام البشير للتدقيق، مع سجن قادة رئيسيين بها حتى وقت سابق من هذا الأسبوع، وجرى التراجع عن كثير من قراراتها.

وصدر أمر محكمة في وقت سابق بإعادة نشاط جمعية "القرآن الكريم"، وهي أداة تنظيمية رئيسية أخرى. وأعادت أوامر أخرى العشرات إلى وظائف عامة.

وعبّر مبعوثون غربيون زائرون في بيان عن قلقهم من عودة عناصر من نظام البشير، فضلاً عن تدهور الاقتصاد.

وقالوا إنهم "أكدوا أن الدعم المالي الدولي للحكومة السودانية، بما في ذلك الإعفاء من الديون، لن يأتي إلا بعد تشكيل حكومة مدنية ذات مصداقية".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات