إثيوبيا.. حاكم أمهرة يحضّ السكان على مقاتلة "متمردي" تيغراي

time reading iconدقائق القراءة - 4
عناصر من ميليشيات إقليم أمهرة الإثيوبي على الحدود مع إقليم تيغراي خلال المعارك ضد جبهة تحرير شعب تيغراي - 9 نوفمبر 2020  - REUTERS
عناصر من ميليشيات إقليم أمهرة الإثيوبي على الحدود مع إقليم تيغراي خلال المعارك ضد جبهة تحرير شعب تيغراي - 9 نوفمبر 2020 - REUTERS
أديس أبابا-أ ف ب

حضّ حاكم إقليم أمهرة في إثيوبيا، أجيجنهو تيشاغر، الأحد، سكان المنطقة ممن لديهم أسلحة على مقاتلة المتمردين في إقليم تيغراي بإثيوبيا، واصفاً الأمر بأنه "حملة للحفاظ على وجودهم"، وفق الإعلام الرسمي.

وأمهرة محاذية لتيغراي لجهة الجنوب، ويدور بينهما منذ عقود نزاع حول أراض أصبح في صلب النزاع الدائر في الإقليم منذ 8 أشهر.

وكان آوول أربا، رئيس منطقة عفر الواقعة شرقي تيغراي، أطلق الجمعة موقفاً مماثلاً. ويسلّط الموقفان الضوء على مخاطر تمدد النزاع الدائر في تيغراي إلى بقية مناطق إثيوبيا.

تعبئة حكومية وفردية

حاكم منطقة أمهرة قال: "اعتباراً من يوم غد (الاثنين)، أدعو السكان الذين بحوزتهم أسلحة  إلى التعبئة سواء على المستوى الحكومي أو الفردي في إطار حملة للحفاظ على وجودهم".  وتابع: "ندعو عامة الشعب للوقوف إلى جانبنا. الآن الشعب إلى جانبنا على كل الصعد".

وأضاف أجيجنهو: "الدعم الذي نتلقاه من الموظفين الحكوميين في المنطقة كبير جداً. نحن فخورون بذلك".

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الحائز جائزة نوبل للسلام في عام 2019، أرسل قوات إلى تيغراي في نوفمبر الماضي لاعتقال ونزع سلاح قادة جبهة تحرير شعب تيغراي الحاكمة في المنطقة.

وقال إن هذه الخطوة جاءت رداً على شنّ الجبهة هجمات ضد معسكرات للجيش الاتحادي.

وعلى الرغم من إعلان آبي أحمد الانتصار في أواخر نوفمبر، بعدما سيطرت القوات الفدرالية على العاصمة الإقليمية ميكيلي، استمر القتال.

وشهد النزاع منعطفاً عندما استعاد مقاتلون موالون لجبهة تحرير شعب تيغراي ميكيلي في أواخر يونيو، حين أعلن آبي أحمد وقفاً لإطلاق النار.

ومع ذلك استمرت الاشتباكات وأعلن مسؤولون من 6 أقاليم، إضافة إلى مدينة دير داوا، أنهم سيرسلون مقاتلين لمساندة القوات الحكومية.

وأفاد مسؤول حكومي لـ"فرانس برس" بمقتل 20 مدنياً ونزوح 70 ألفاً جرّاء "قتال عنيف"، شهدته عفر الأسبوع الماضي.

وتعهد غيتاتشو ريدا المتحدث باسم المتمردين "تحرير كل شبر من تيغراي"، بما في ذلك المناطق المتنازع عليها في غرب الإقليم وجنوبه، والتي تسيطر عليها قوات أمهرة منذ بداية النزاع.

والاتصالات مقطوعة في تيغراي، مما يصعّب عملية التثبت من هوية الجهات التي تسيطر ميدانياً على مناطق الإقليم.

وأوقعت الحرب آلاف القتلى، وفق الأمم المتحدة، وهذا الشهر حذّر مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية بالوكالة، راميش رجاسينغام، من أن أكثر من 400 ألف شخص في الإقليم "باتوا يعانون المجاعة".

دعم الجيش الفيدرالي في تيغراي

3 أقاليم إثيوبية أرسلت قوات لدعم العمليات العسكرية التي يخوضها الجيش الاتحادي في إقليم تيغراي الذي يشهد نزاعاً مدمراً منذ أكثر من 8 أشهر، بحسب تصريحات رسمية ووسائل إعلام حكومية.

وأفاد تلفزيون "فانا بي إس" بأن "القوات الخاصة في إقليمي أوروميا وسيداما تحركت إلى الجبهة، ووصلت قوات سيداما الخاصة إلى خط المواجهة"، مضيفة أن "قوات من منطقة الأمم والقوميات والشعوب الجنوبية وصلت أيضاً". 

ولم ترد تفاصيل عن عدد القوات التي أرسلت إلى تيغراي. ورفض متحدث باسم الجيش الإجابة عن أسئلة تتعلق بالعمليات الجارية.

والأسبوع الجاري، شنّ المسلحون الذين صاروا يسمون أنفسهم "قوى الدفاع عن تيغراي" هجوماً جديداً لطرد القوات التي أرسلها إقليم أمهرة المجاور من الأراضي المتنازع عليها غرب تيغراي وجنوبها.

ورداً على ذلك، حشد إقليم أمهرة قوات الأمن وجماعات مسلحة، وقال المتحدث باسم الإقليم جيزاشيو مولونه، الأربعاء، إنهم "سيهاجمون" لاستعادة الأرض التي سيطر عليها مؤخراً مقاتلو تيغراي.

اقرأ أيضاً: