
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة ستعزز من تواجدها العسكري في أوروبا، مؤكداً إرسال تعزيزات إضافية من حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى لاتفيا.
وأكد بايدن خلال مؤتمر صحافي جمعه مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، اعتزام واشنطن فرض المزيد من العقوبات على روسيا، قائلاً إن "روسيا تهدد الأمن والسلام الأوروبيين وسنناقش هذا خلال قمة الناتو" التي انطلقت في إسبانيا الثلاثاء.
وأوضح بايدن أن بلاده تتطلع إلى دعم إفريقيا وتعزيز النمو الاقتصادي فيها.
بيان مشترك
وفي بيان مشترك، أكدت إسبانيا والولايات المتحدة إدانتهما لحرب روسيا "الاختيارية غير المبررة على أوكرانيا".
وأشار البيان المشترك إلى أن "هذا العدوان يشكل أكبر تهديد مباشر لأمن دول حلف التانو والاستقرار العالمي منذ نهاية الحرب الباردة. كما تهدد تصرفات روسيا الأمن الغذائي لبعض الأشخاص الأكثر ضعفاً في جميع أنحاء العالم".
وتعتزم إسبانيا والولايات المتحدة، بحسب البيان، "مواصلة العمل معاً، جنباً إلى جنب مع الشركاء والحلفاء الآخرين، بما في ذلك بقية الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول السبع، لدعم حكومة وشعب أوكرانيا، ومحاسبة روسيا على انتهاكاتها لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها".
وأكد البيان المشترك التزام إسبانيا والولايات المتحدة بتقوية روابطهما عبر المحيط الأطلسي، لا سيما من خلال تعزيز العلاقات مع الشركاء المشتركين، مثل الاتحاد الأوروبي.
وأوضح البيان المشترك أن قمة الناتو، التي تستضيفها إسبانيا، "ستضمن توحيد الحلف خلف مفهوم استراتيجي جديد، يوجه نهج الحلف تجاه المنافسين الاستراتيجيين والتهديدات العابرة للحدود"، وأن "الأنشطة العسكرية والسياسية لحلف الناتو مزودة بالموارد اللازمة للتعامل مع بيئة أمنية أكثر خطورة".
إعلانات محددة
وكان مستشار كبير للرئيس الأميركي جو بايدن قد قال إن واشنطن ستقوم الأربعاء أثناء قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في إسبانيا بـ"إعلانات محدّدة" بشأن "تعهدات عسكرية جديدة طويلة الأمد على الأرض وفي البحر وفي الجوّ" في أوروبا، خصوصًا في شرق القارة.
وصرّح مستشار الأمن القومي جايك سوليفان على متن طائرة الرئاسة الأميركية "إير فورس وان" أن "عدداً من الدول" في الحلف سوف "تعد بزيادة مساهمتها في المجال الدفاعي للجناح الشرقي مع تشديد خاص على البلطيق".
وقال سوليفان "في نهاية هذه القمة سيكون هناك انتشار أقوى وأكثر فاعلية وأكثر مصداقية للأخذ بالاعتبار وجود تهديد روسي أشد وأخطر، ليس فقط بسبب ما قاموا به في أوكرانيا، إنما أيضاً بسبب الطريقة التي غيروا فيها تمركزهم بالنسبة لبيلاروس".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن السبت عند استقباله الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو أن روسيا ستسلم "في الأشهر المقبلة" بيلاروس صواريخ إسكندر قادرة على نقل رؤوس نووية.