واشنطن تطالب موسكو بإعادة محطة زابوريجيا النووية وتحذرها من "التصعيد"

time reading iconدقائق القراءة - 5
محطة زابوروجيا للطاقة النووية في أوكرانيا - 27 أبريل 2022 - AFP
محطة زابوروجيا للطاقة النووية في أوكرانيا - 27 أبريل 2022 - AFP
واشنطن/ دبي- الشرق

دعت الولايات المتحدة روسيا إلى إعادة السيطرة الكاملة على محطة زابوريجيا النووية إلى السلطات الأوكرانية، وحذرتها من "التصعيد".

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لـ"الشرق" إن الولايات المتحدة حذرت السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنتونوف، في اجتماع الأسبوع الماضي، من تصعيد روسيا لحربها في أوكرانيا، وإنها طلبت من روسيا وقف عملياتها العسكرية داخل المحطة أو قربها.

وأضاف المتحدث، الاثنين، أن أنتونوف حضر إلى الوزارة في 18 أغسطس الجاري، وأن الولايات المتحدة دعت روسيا خلال الاجتماع إلى "وقف جميع العمليات العسكرية داخل أو بالقرب من المنشآت النووية الأوكرانية"، مطالبة روسيا بأن "تعيد إلى أوكرانيا السيطرة الكاملة على محطة زابوريجيا للطاقة النووية".

وفي وقت سابق الاثنين، قال المدير العام لـ"الوكالة الدولية للطاقة الذرية" رافاييل جروسي، إن الوكالة "أحرزت تقدماً" في المفاوضات الخاصة بالوصول إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، كما حذر من أن إمكانية أن تشهد المحطة حادثاً نووياً قد يكون "كبيراً جداً".

وأوضح جروسي، في مقابلة أذاعتها شبكة "سي إن إن" الأميركية، أن هناك "مفاوضات صعبة" بين أوكرانيا وروسيا من أجل الوصول لمحطة زابوريجيا، وتسهيل زيارة وفد الوكالة لها.

وأكد أنه سيقود الفريق الذي سيزور المحطة، محذراً من أن خطر وقوع حادث نووي في محطة زابوريجيا "موجود"، ومن الممكن أن يكون "كبيراً جداً".

جلسة لمجلس الأمن

وفي سياق متصل، طلبت روسيا عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، بشأن المحطة، وفق ما نقلته وكالة الإعلام الروسية المملوكة للدولة عن دميتري بوليانسكي نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، الاثنين.

وفي حال عقد الجلسة ستكون الثانية خلال شهر لمناقشة الوضع في المحطة النووية، إذ عقدت جلسة لمجلس الأمن الدولي في 11 أغسطس الجاري، شهدت تبادل الاتهامات بين مندوبي روسيا وأوكرانيا.

وخلال تلك الجلسة، قال المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، إن أوكرانيا تدفع العالم إلى "شفا كارثة نووية"، فيما قال المندوب الأوكراني سيرجي كيسليتسيا إن موسكو "قصفت المحطة لإبعاد الأنظار عن قصفها لمدن وقرى أوكرانية أخرى".

"معايير السلامة"

من جهتها، قالت الشركة المسؤولة عن إدارة المفاعلات النووية في أوكرانيا إن محطة زابوريجيا للطاقة النووية تعمل "في ظل مخاطر انتهاك معايير السلامة من الإشعاعات والحرائق".

ونقلت وكالة الأنباء الأوكرانية الاثنين، عن شركة "إنرجو آتوم" الأوكرانية تحذيرها من أن "القصف المستمر على المحطة بصواريخ مضادة للطائرات؛ تسبب في مخاطر جسيمة على التشغيل الآمن" لها، لكنها قالت إن المحطة ما زالت تعمل وتنتج الكهرباء لتلبية احتياجات شبكة الطاقة الأوكرانية.

وقالت الوكالة إن أعضاء فريق العمل الأوكراني الذي يدير المحطة النووية، يواصلون عملهم "ويبذلون كل جهد ممكن لضمان الأمان الإشعاعي والنووي، والحد من تداعيات الدمار".

وسيطرت القوات الروسية في مارس على محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا، وهي أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، لكن لا تزال المحطة تدار بالأساس على يد فنيين أوكرانيين.

وما زالت المحطة قريبة من جبهة القتال، وتعرضت لقصف متكرر في الأسابيع الماضية مما أثار مخاوف من وقوع كارثة نووية. وتبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات بقصف المحطة.

وبينما تقول روسيا إن أوكرانيا تطلق النار بتهور على المحطة، تقول كييف إن روسيا هي التي تقصفها لتتهم أوكرانيا بالتسبب في أي انقطاع للكهرباء.

وأفادت وكالة "رويترز" بإطلاق روسيا صواريخ على بلدات في جنوب أوكرانيا، تقع إلى الغرب من محطة زابوريجيا، في وقت مبكر صباح الاثنين.

واستهدفت الصواريخ الروسية مدينة نيكوبول خلال الليل، والتي تقع على الضفة المقابلة لنهر دنيبرو من مدينة إنيرهودار التي تسيطر عليها روسيا، وحيث يقع مجمع زابوريجيا النووي. 

تصنيفات