مشرعون يطالبون بايدن بطرد بولسونارو من الولايات المتحدة

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو في مقر إقامته بولاية فلوريدا الأميركية. 4 يناير 2023 - REUTERS
الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو في مقر إقامته بولاية فلوريدا الأميركية. 4 يناير 2023 - REUTERS
واشنطن -أ ف ب

دعا مشرّعون ديمقراطيّون، الخميس، الرئيس جو بايدن إلى إلغاء تأشيرة الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو المقيم في ولاية فلوريدا (جنوب)، رافضين أن تُشكل الولايات المتحدة ملجأً للزعيم البرازيلي السابق، بعدما اقتحم أنصاره القصر الرئاسي ومقرات حكومية في العاصمة البرازيلية برازيليا، الأحد الماضي.

وكتب المشرّعون (أعضاء الكونجرس) الذين بلغ عددهم 41، وجميعهم من الحزب الديمقراطي، في خطاب مفتوح إلى بايدن، الخميس: "يجب ألّا نسمح لبولسونارو أو أيّ مسؤول برازيلي سابق آخر بإيجاد ملاذ في الولايات المتحدة من أجل الهروب من العدالة بسبب أيّ جريمة مُحتمَلة ارتُكِبت خلال فترة ولايته". 

كما دعوا الإدارة الأميركيّة إلى "التعاون الكامل مع أيّ تحقيق تُجريه الحكومة البرازيليّة، إذا طُلِب منّا ذلك" والتحقّق من الوضع القانوني للرئيس البرازيلي السابق الذي وصل إلى الأراضي الأميركيّة بصفته رئيس دولة.

كما دعوا وزارة العدل إلى التحقيق في أيّ "دعم أو تمويل" محتمَلَين مصدرهما الأراضي الأميركية لجرائم العنف التي وقعت في 8 يناير، في إشارة إلى عمليّات اقتحام ونهب في ذلك اليوم لثلاثة مقارّ للسلطة البرازيلية أقدم عليها مناصرون لبولسونارو.

لا طلب من البرازيل 

وقال وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، إنّ الولايات المتحدة لم تتلقّ أيّ طلب من البرازيل بشأن بولسونارو، لكنها ستُعالج "سريعاً" أيّ طلب من هذا القبيل. 

ويواجه بولسونارو تحقيقات تعود إلى الفترة التي كان يشغل فيها منصب الرئيس، تشمل اتهامات بـ"نشر معلومات مضللة" عن الانتخابات، على خلفية انتقادات لنظام الاقتراع في البلاد. 

وفي البرازيل ضم سياسيون، الاثنين، أصواتهم إلى الأصوات المنادية بإعادة بولسونارو إلى البلاد.

وطلب عضو مجلس الشيوخ البارز رينان كاليروس، من المحكمة العليا في البرازيل تسليم الرئيس السابق "على الفور"، معتبراً أن تورطه في أعمال الشغب "لا يمكن إنكاره".

ومن المقرر أن تنظر المحكمة العليا البرازيلية في الطلب، الذي دعا إلى إعادة بولسونارو إلى البرازيل في أقل من أسبوع.

تأشيرة بولسونارو

ورفضت وزارة الخارجية الأميركية الإدلاء بتعليق محدد بشأن تأشيرة بولسونارو أو وضعه في الولايات المتحدة. وقال المتحدث باسم الخارجية نيد برايس، الاثنين، إن القادة الأجانب أو الدبلوماسيين الذين دخلوا البلاد بتأشيرة دبلوماسية تُعرف باسم تأشيرة A لديهم 30 يوماً لمغادرة الولايات المتحدة، أو طلب الحصول على تأشيرة محدثة إذا توقفوا عن ممارسة أعمال رسمية.

وأضاف برايس: "إذا لم يعد حامل التأشيرة مشاركاً في أعمال رسمية نيابة عن حكومته، فإنه يتعين على حامل التأشيرة مغادرة الولايات المتحدة أو طلب التغيير إلى فئة هجرة أخرى في غضون 30 يوماً".

وتابع: "إذا لم يتوفر للفرد أي أساس يستند إليه وجوده في الولايات المتحدة، فسيكون هذا الفرد عرضة للإبعاد من قبل وزارة الأمن الداخلي".

إلى ذلك، نقلت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية عن مسؤول أميركي رفيع سابق قوله إن بولسونارو ربما سافر إلى الولايات المتحدة بتأشيرة سارية، ربما كانت لأغراض دبلوماسية أو سياحية.

وأوضح أنه لن يكون من السهل على حكومة الولايات المتحدة إبعاد بولسونارو، مضيفاً: "ليس من السهل من الناحية القانونية إبعاد شخص ما من الولايات المتحدة، لا يرغب في الرحيل. غالباً ما يتمتعون بحماية كبيرة بمجرد وجودهم فعلياً في الولايات المتحدة".

وأضاف أنه من الممكن أن يبقى بولسونارو في البلاد بصفة جديدة، على سبيل المثال إذا وجد وظيفة أخرى.

وتابع المسؤول السابق: "في جميع الأحوال، أي إجراء إبعاد يمكن أن يكون جهداً طويل الأمد لسنوات.. لن تكون عملية سريعة".

وأوضح أنه بموجب قوانين الهجرة الأميركية، يجوز ترحيل أي فرد إذا وجد وزير الخارجية أنه يلحق ضرراً بالسياسة الخارجية للولايات المتحدة، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو ما إذا كان وزير الخارجية سيفعل ذلك؟".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات