بعد نشر الجيش.. رئيس جنوب إفريقيا: لن نسمح باتساع رقعة الفوضى

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا يزور مركزاً تجارياً تضرر بعد عدة أيام من حوادث نهب، في أعقاب سجن الرئيس السابق جاكوب زوما، ديربان، جنوب إفريقيا، 16 يوليو 2021  - REUTERS
رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا يزور مركزاً تجارياً تضرر بعد عدة أيام من حوادث نهب، في أعقاب سجن الرئيس السابق جاكوب زوما، ديربان، جنوب إفريقيا، 16 يوليو 2021 - REUTERS
جوهانسبرغ-رويترز

قال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا الجمعة، إنه لن يسمح باتساع رقعة "الفوضى والاضطرابات"، مؤكداً أن موجة أعمال النهب والإحراق التي دمرت مئات المتاجر والشركات "تم إشعال فتيلها عن عمد".

وأضاف رامافوزا في تصريحات في بلدية إيثيكويني التي تضم مرفأ ديربان الساحلي، أحد أشد المناطق تضرراً، إن العنف "يهز بشدة ثقة المستثمرين ويعطل مسيرة النهوض الاقتصادي في جنوب إفريقيا". مشدداً على أن حكومته "تبذل قصارى جهدها للتصدي للاضطرابات".

واندلعت أعمال الشغب في عدة أجزاء من البلاد إثر سجن الرئيس السابق جاكوب زوما، سلف رامافوزا، في الأسبوع الماضي لعدم مثوله أمام جهات التحقيق في قضية فساد.

وسرعان ما تحول الشغب إلى نهب ودمار، مدفوعين بالغضب الواسع من "الفقر وانعدام المساواة"، بعد قرابة ثلاثة عقود من نهاية حكم الأقلية البيضاء.

رسالة طمأنة

وأشار رئيس جنوب إفريقيا إلى أنه في الأيام القليلة الماضية من الاحتجاجات "تضرر 161 مركزاً تجارياً و11 مستودعاً وثمانية مصانع و161 محلاً لبيع الكحول".

لكنه أكد أنه "لا يوجد نقص في المواد الغذائية والإمدادات في البلاد"، بعد أيام من العنف وأعمال الشغب والنهب، وحث الناس على عدم اللجوء إلى الشراء بدافع الذعر.

وأضاف رامافوزا: "منذ ذروة الاضطرابات يومي الاثنين والثلاثاء، حدث انخفاض حاد في عدد الحوادث وعاد الهدوء إلى معظم هذه المناطق"، لافتاً إلى أنه "تم التعرف على مرتكبي أعمال العنف وستتم ملاحقتهم".

وفي وقت سابق الجمعة قال البرلمان في جنوب إفريقيا، إن الرئيس سيريل رامافوزا، سمح بنشر 25 ألف جندي من القوات المسلحة، في إطار جهود للقضاء على عمليات النهب والعنف التي تسببت في دمار على نطاق واسع لممتلكات عامة.

وفيما بدأت عمليات النهب والعنف في الانحسار منذ الخميس، أكد مسؤولون في البرلمان في بيان، نقلاً عن مراسلة من الرئيس أن نشر هذا العدد "سيكون سارياً اعتباراً من 12 يوليو حتى 12 أغسطس، وسيكلف 615 مليون راند (43 مليون دولار)".

"تحريض"

وقال رامافوسا إنه بات من الواضح تماماً أن الحوادث "وقعت بتحريض"، مضيفاً "سنلاحق هؤلاء الناس". وخلّفت أعمال العنف التي تهز جنوب إفريقيا منذ نحو أسبوع 212 قتيلاً على الأقل، بحسب آخر الإحصاءات التي نشرت الجمعة، في تعديل للحصيلة السابقة التي بلغت 117 قتيلاً.

واعتبر الحكم على زوما وتنفيذه اختباراً لقدرة الدولة على تطبيق القانون بعدالة، في عهد ما بعد الفصل العنصري حتى على سياسيين نافذين، بعد 27 عاماً من تمكن المؤتمر الوطني الإفريقي من الإطاحة بالحكام من الأقلية البيضاء، وبدء عهد من الديمقراطية، لكن سجن زوما أغضب مؤيديه وكشف انقسامات داخل الحزب.

شاهد أيضاً: