جوتيريش غاضب بعد سقوط شخصين بنيران قوات حفظ السلام في الكونغو

time reading iconدقائق القراءة - 5
 الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش. 22 فبراير 2022. - AFP
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش. 22 فبراير 2022. - AFP
بيني (الكونغو الديمقراطية)-أ ف ب

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الأحد عن "غضبه"، لسقوط شخصين بنيران جنود قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة عند معبر حدودي مع أوغندا شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وقال مساعد المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق في بيان: "يشددجوتيريشعلى ضرورة تحديد المسؤولية عن هذه الأحداث، ويؤيد توقيف الطواقم العسكرية المشتبه بها في هذا الحادث، والبدء بتحقيق فوري".

وأظهر مقطع فيديو متداول على شبكات التواصل الاجتماعي رجالاً، بينهم واحد على الأقل يرتدي زي الشرطة والآخر الزي العسكري، يتجهون نحو الموكب المتوقف على الجانب الآخر من الحاجز المغلق في كاسيندي، في إقليم بيني الحدودي مع أوغندا، وبعد جدل، أطلق من يشتبه بأنهم من الخوذ الزرق، النار قبل فتح الحاجز وعبوره.

وذكر بيان أصدرته بعثة الأمم المتحدة: "أطلق جنود من لواء التدخل التابع لبعثة الأمم المتحدة لإرساء الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) النار عند عودتهم من الإجازة، في نقطة حدودية لأسباب غير مبررة ومنعوا العبور".

ضحايا وإصابات

وأدى هذا الحادث إلى خسائر في الأرواح وإصابات خطيرة بدون تقديم حصيلة دقيقة. وقال أحد مسؤولي المجتمع المدني في كاسيندي، جويل كيتوسا، إن "الحادثة تسببت في ضحيتين، وإصابة 14 آخرين".

وفي وقت سابق الأحد، قال الموظف المفوض من قبل حاكم شمال كيفو في كاسيندي، بارتليمي كامبالي سيفا، لوكالة "فرانس برس": "أصيب 8 أشخاص، بينهم شرطيان كانا على الحاجز، بجروح خطيرة".

وأعربت المبعوثة الأممية إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية بينتو كيتا عن "صدمتها الشديدة لهذا الحادث الخطير"، بحسب بيان البعثة. 

وأضاف بيان البعثة أنه "أمام هذا السلوك المشين وغير المسؤول، تم التعرف على مرتكبي إطلاق النار وتوقيفهم في انتظار نتائج التحقيق الذي بدأ بالفعل بالتعاون مع السلطات الكونغولية". 

وتابع:"كما تم إجراء اتصالات مع البلد الأم لهؤلاء الجنود للتمكن من الشروع في الإجراءات القانونية بشكل عاجل بمشاركة الضحايا والشهود، من أجل اتخاذ عقوبات يقتدى بها في أقرب وقت ممكن"، بدون الإشارة إلى جنسياتهم.

إدانة الحادثة

وقالت حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية إنها "تدين بشدة وتستنكر هذا الحادث المؤسف الذي أسفر، بحسب بيان أصدره المتحدث باسمها باتريك مويايا الأحد.

وأضاف البيان أن السلطات، بالتعاون مع مونوسكو، "فتحت تحقيقاً لتحديد المسؤولية ومعرفة دوافع مثل هذا الحادث وتطبيق عقوبات صارمة بحق الخوذ الزرق الذين ارتكبوا هذه المأساة وتم توقيفهم بالفعل".

ونبهت كينشاسا التي دعت السكان إلى "التهدئة"، إلى أن "الخوذ الزرق المعنيين لن يعودوا قادرين على المشاركة في بعثة الأمم المتحدة، بانتظار الانتهاء من خطة انسحاب القوة الأممية هذه من جمهورية الكونغو الديمقراطية".

وخلال زيارته الكونغو الديمقراطية، قال مدير إدارة عمليات السلام التابعة للأمم المتحدة جان بيار لاكروا السبت إنه جاء "للتحدث إلى السلطات الكونغولية ودرس الوسائل التي يمكن من خلالها، في آن واحد، تفادي وقوع مثل هذه الحوادث المأسوية وبشكل خاص العمل معاً بشكل أفضل لبلوغ أهدافنا".

وأضاف:"نأمل أن تتوافر الظروف، وخصوصاً عودة سلطة الدولة، لكي تتمكن مونوسكو من إنهاء مهامها في أسرع وقت ممكن، وإفساح المجال لأشكال أخرى من الدعم الدولي".

مطالب بالخروج

وشهد الأسبوع الماضي تظاهرات سقط فيها ضحايا خلال المطالبة بخروج قوة حفظ السلام من البلاد في عدة بلدات شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

ويتهم المتظاهرون جنود حفظ السلام بأنهم غير فاعلين في مواجهة مئات المجموعات المسلحة المسؤولة عن الفوضى التي غرقت فيها الأقاليم الشرقية من البلاد.

وتضمّ مونوسكو، التي كانت تُعرف ببعثة الأمم المتحدة في الكونغو قبل 2010، أكثر من 14 ألفًا من جنود حفظ السلام التي انتشرت في جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ العام 1999، وهي واحدة من أكبر وأكثر بعثات الأمم المتحدة كلفة في العالم بميزانية سنوية تبلغ مليار دولار.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات