بوتين: توصيل الغاز لأوروبا عبر "نورد ستريم 2" مرهون بموافقة ألمانيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
تخزين أنابيب تُستخدم في تشييد خط "نورد ستريم 2" في ميناء موكران بألمانيا، 10 سبتمبر 2020 - REUTERS
تخزين أنابيب تُستخدم في تشييد خط "نورد ستريم 2" في ميناء موكران بألمانيا، 10 سبتمبر 2020 - REUTERS
دبي- الشرق

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن بلاده يمكنها بدء توصيل الغاز عبر خط أنابيب "نورد ستريم 2" المثير للجدل، فور حصولها على موافقة الجهات التنظيمية الألمانية.

وأضاف بوتين في تصريحات خلال فعاليات الاجتماع السنوي "لمنتدى فالداي" الدولي بمنتجع سوتشي، الخميس، أن "السلسلة الأولى من خط أنابيب نورد ستريم 2 ممتلئة بالغاز. إذا سمحت الجهة التنظيمية الألمانية بالإمدادات غداً، فستبدأ عمليات التوصيل بعد غد"، حسبما نقلت وكالة "بلومبرغ" الأميركية. 

وأضاف أن السلسلة الثانية من خط الأنابيب، ربما تكون جاهزة في ديسمبر المقبل، مشيراً إلى أن الإمدادات الإضافية عبر "نورد ستريم 2" يمكن أن تقلل من حدة نقص الغاز في أوروبا. 

وأوضح أن الخط الأول يمكن أن ينقل 17.5 مليار متر مكعب من الغاز بمجرد الموافقة عليه، دون تحديد فترة زمنية.

وتبلغ القدرة السنوية الإجمالية لكلا الخطين 55 مليار متر مكعب، حسب وكالة الأنباء الأميركية. ويمكن أن تساعد تدفقات الغاز الإضافية من روسيا في تخفيف أزمة الطاقة الحالية في أوروبا، حيث تسبب ارتفاع تكاليف الوقود في زيادة الفوضى الاقتصادية. 

وحتى الآن، لم ترسل روسيا أي كميات غاز إضافية كبيرة إلى السوق في المنطقة، مشيرة إلى الحاجة إلى إعطاء الأولوية لتلبية احتياجات السوق المحلي قبل حلول فصل الشتاء.

ووفقاً لـ"بلومبرغ"، بدت الأرقام التي أعلنها بوتين أعلى بكثير من تقديرات شركة "غازبروم" السابقة الذي شكرت أنها قد تشحن 5.6 مليار متر مكعب عبر "نورد ستريم 2" هذا العام، دون تحديد ما إذا كان ذلك سيكون على رأس عمليات التسليم المخطط لها عبر الطرق الحالية. 

وقد التزمت الشركة حتى الآن بتقديراتها المتحفظة لإجمالي إمدادات الغاز للعام بأكمله إلى أوروبا وتركيا عند 183 مليار متر مكعب.

"الموافقة أولاً"

وفي وقت سابق، نفى بوتين تقييد الإمدادات لأوروبا لإقرار الموافقة على "نورد ستريم 2"، الذي واجه معارضة من الولايات المتحدة وكذلك أعضاء الاتحاد الأوروبي. لكن بحسب أشخاص مقربين من الكرملين وشركة "غازبروم" العملاقة الروسية التي تديرها الدولة، فإن روسيا تريد الموافقة على منح الموافقة على خط الأنابيب قبل زيادة الشحنات.

والوقت الراهن تعمل الجهات التنظيمية الألمانية على مراجعة طلب الشركة المشغلة لخط أنابيب "نورد ستريم 2"، للترخيص كمشغل مستقل، لكنها قالت إن قرارها الأولي ربما يأتي في يناير، وبعد ذلك سيتعين على المفوضية الأوروبية أيضاً إعطاء الضوء الأخضر.

وتخوض روسيا وأوروبا نزاعاً بخصوص خط أنابيب جديد (نورد ستريم 2) لتزويد ألمانيا بالغاز الروسي. وجرى بناء الخط، لكنه في انتظار الموافقة على بدء الضخ وسط معارضة من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية التي تخشى أنه سيجعل أوروبا أكثر اعتماداً على روسيا.

ويقول بعض السياسيين الأوروبيين إن موسكو تستخدم أزمة الوقود "ورقة ضغط"، وهي تهمة نفتها روسيا مراراً.

وحددت المفوضية الأوروبية الأربعاء، الإجراءات التي سيتخذها الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة لمكافحة أزمة الطاقة، بما في ذلك استكشاف شراء غاز بشكل مشترك بين الدول لخفض ارتفاع الأسعار.

اقرأ أيضاً: