دبي/بغداد-الشرق
وقّعت المملكة العربية السعودية والعراق، الأربعاء، عدداً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، بحضور رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في العاصمة السعودية الرياض.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي، في بيان: "جرى توقيع اتفاقية لمنع الازدواج الضريبي بين حكومتي العراق والسعودية، وقعها عن الجانب العراقي وزير المالية علي علاوي، فيما وقعها عن الجانب السعودي، وزير المالية، محمد بن عبدالله الجدعان".
وجرى توقيع اتفاقية مشتركة للتعاون في مجال التخطيط التنموي للتنويع الاقتصادي وتنمية القطاع الخاص، واتفاقية تمويل الصادرات السعودية، ومذكرة للتعاون المشترك بين دار الكتب والوثائق الوطنية في العراق، ودار الملك عبد العزيز في السعودية.
ووقع الطرفان على مذكرة تفاهم بين شبكة الإعلام العراقي، وهيئة الإذاعة والتليفزيون السعودية.
استقبال سعودي
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، استقبل الكاظمي في العاصمة الرياض، على رأس وفد حكومي رفيع المستوى.
وقال مصدر حكومي عراقي، لـ"الشرق" في وقت سابق الأربعاء، إن "الكاظمي بحث ملفات عدة خلال زيارته إلى السعودية تشمل الأمن والاقتصاد وتفعيل الاتفاقيات التي تم توقيعها بين البلدين، من خلال المجلس التنسيقي العراقي السعودي"، بالإضافة إلى "دعم مبادرة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الشرق الأوسط الأخضر".
وكتب الكاظمي على حسابه في تويتر: "نتوجه اليوم إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة في زيارة رسمية هدفها توطيد العلاقات المتميزة بين بلدينا الشقيقين، وإرساء آفاق التعاون الأخوي بين دول المنطقة، بما يخدم شعوبنا ويحقق الاستقرار ويكرّس قيم البناء والتكامل، انطلاقاً من المشتركات التي تجمعنا".
تعاون مفتوح
وقالت وكالة الأنباء السعودية، في تقرير الأربعاء، إن "المملكة حريصة على دعم جهود العراق في التصدي للتطرف ومكافحة الإرهاب"، مع "ضرورة احترام سيادته ووحدة أراضيه، ووقف التدخلات الخارجية"، مضيفاً أن الرياض "تعمل من هذا المنطلق على تقوية العلاقات الثنائية مع بغداد في جميع المجالات".
وأوضح التقرير أن "المملكة تنظر بإيجابية إلى الدعوات المقدمة من الجانب العراقي لزيادة الاستثمارات السعودية في العراق، لا سيما في المجالات الحيوية مثل الطاقة، وتحلية المياه، والصناعات الغذائية، وغيرها".
وذكرت الوكالة أن الجانبين السعودي والعراقي يسعيان إلى رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين، بعد فتح منفذ جديدة عرعر، لاسيّما أن لدى المملكة توجهاً نحو إنشاء وتشغيل المنطقة اللوجستية في هذا المنفذ لتصبح منطقة اقتصادية خاصة، وكذلك بعد فتح الملحقية التجارية بسفارة المملكة في بغداد.
وقال التقرير إن تفعيل مشروع الربط الكهربائي بين البلدين، سيسهم في دعم قدرات العراق على تلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية، وإنهاء معاناة المواطنين العراقيين من الانقطاعات المتكررة للخدمة الكهربائية.
