انفصاليو "خيرسون" الأوكرانية يخططون لطلب الانضمام إلى روسيا

time reading iconدقائق القراءة - 6
جندي أوكراني يقف في قرية زيليني هاي جنوب أوكرانيا قرب خيرسون - 1 أبريل 2022 - AFP
جندي أوكراني يقف في قرية زيليني هاي جنوب أوكرانيا قرب خيرسون - 1 أبريل 2022 - AFP
كييف-أ ف ب

أعلن مسؤول محلي موالٍ لروسيا في منطقة خيرسون، الأربعاء، أن السلطات التي أقامتها موسكو داخل المنطقة، ستطلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمَّ المدينة.

وقال مساعد المسؤول عن الإدارة العسكرية-المدنية في خيرسون كيريل ستريموسوف، إنه "سيكون هناك طلب (موجَّه إلى بوتين) لضمّ منطقة خيرسون كجزء من الاتحاد الروسي".

وأضاف "ستكون القاعدة القانونية بكاملها جاهزة قبل نهاية العام"، مشيراً إلى أنه نظراً لأنَّ المجتمع الدولي لم يعترف بالاستفتاء على ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا في 2014، فإنَّ منطقة خيرسون لن تنظّم استفتاءً.

وخلال زيارته خيرسون الجمعة، أكد المسؤول البرلماني الروسي أندري تورتشاك أن روسيا ستبقى في جنوب أوكرانيا "إلى الأبد".

وتتّهم كييف موسكو منذ أسابيع بالرغبة في تنظيم "استفتاء"، يهدف إلى إعلان استقلال هذه المنطقة مثلما فعل الانفصاليون المؤيدون لروسيا في دونباس في العام 2014.

وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي في 22 أبريل مهدداً: "لن تكون هناك جمهورية خيرسون شعبية. إذا كان أحد يريد ضماً جديداً، فستفرض عقوبات أشد على روسيا".

التوسّع باتجاه مولدوفا

وجاءت هذه التصريحات في وقت قالت مديرة الاستخبارات الأميركية أفريل هاينس، الثلاثاء إن بوتين يريد "توسيع رقعة" النزاع ليشمل ترانسنيستريا المنطقة الواقعة في مولدافيا، والتي أعلنت انفصالها في 1990، ولكن لم يعترف بها أحد.

وفي 22 أبريل الماضي، قال الجنرال الروسي رستم مينيكاييف، إنَّ "السيطرة على جنوب أوكرانيا تعني أيضا ممراً إلى ترانسنيستريا حيث نلحظ حالات اضطهاد للسكان الناطقين بالروسية". والدفاع عن الناطقين بالروسية هو أحد مبرّرات موسكو للحرب الحالية.

وذكرت القيادة الأوكرانية في الجنوب أنّ القوات الروسية تقصف "بلا رحمة" منطقة ميكولايف، آخر حصن قبل أوديسا، في الغرب. وأوضحت ليل الثلاثاء - الأربعاء، أن "منازل ومنشآت زراعية تضررت وقطع التيار الكهربائي عن إحدى البلدات".

وهزت انفجارات في نهاية أبريل وبداية مايو، ترانسنيستريا حيث تتمركز القوات الروسية منذ 30 عاماً. وعبرت روسيا عن "استيائها" مما وصفته "بأعمال إرهابية" وأكدت أنها تراقب الوضع عن كثب.

أوكرانيا والغاز الروسي

وانخفض حجم الغاز الروسي المار عبر أوكرانيا إلى أوروبا، الأربعاء، فيما اتهمت كييف روسيا بالاستيلاء على البنية التحتية للغاز في شرق البلاد.

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة "نفتوجاز"، مؤسسة الطاقة الأوكرانية، يوري فيترينكو لوكالة "فرانس برس"، الأربعاء، إن "العبور انخفض" بدون الخوض في مزيد من التفاصيل.

وأكدت الهيئة الأوكرانية المشغّلة لأنابيب الغاز، من جانبها، في بيان أن مجموعة "جازبروم" الروسية قطعت الغاز عن فرع أوكراني من خط أنابيب الغاز بعد أن صرحت الهيئة الأوكرانية الثلاثاء أن وجود قوات روسية قرب بنى تحتية في سوخرانيفكا ونوفوبسكوف في منطقة لوغانسك لا يسمح بتأمين التدفق المعتاد للغاز نحو أوروبا ويتطلب ذلك تحويله إلى نقطة عبور ثانية في سودجا.

واستنكرت "عمليات سحب غير نظامية" لـ"الغاز المخصص للعبور" لإرساله، بحسب كييف، إلى الأراضي التي تحتلها روسيا في شرق أوكرانيا، بدون أن تعطي أرقاماً.

وتطلب شركة التشغيل الأوكرانية توجيه الغاز الروسي إلى نقطة عبور أخرى، في سودجا، الواقعة في الأراضي التي تسيطر عليها كييف.

وتسبب التوقف في انخفاض الإمدادات بنسبة 25% في ألمانيا التي تعتمد على روسيا للحصول على موارد الطاقة التي تحتاجها، وكانت قد رفضت فرض حظر كامل فوري على الغاز الروسي.

وقالت متحدثة باسم وزارة الاقتصاد الألمانية إنها "تراقب الوضع عن كثب" لكنها أكدت أن "أمن الطاقة" الألماني ما زال" مُطَمئِنًا".

وتشكل أوكرانيا مسار عبور مهمًّا للغاز الروسي الذي تستهلكه أوروبا. وكانت كلّ من موسكو وكييف أبقتا على هذا التدفّق رغم الهجوم الروسي على أوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير.

يعمل الأوروبيون على تخفيف اعتمادهم في مجال الطاقة على روسيا منذ أن شنت هجومها، بهدف التمكن من فرض عقوبات أشدّ على موسكو.

وفرضت روسيا الأربعاء عقوبات على أكثر من 30 شركة للطاقة في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وسنغافورة رداً على العقوبات الغربية عليها بعد غزوها أوكرانيا، وفق مرسوم صدر الأربعاء.

تطورات ميدانية

وعلى الصعيد الميداني، أعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية عبر "فيسبوك" أنه "تم تحرير بلدات تشيركاسي تيتشكي وروسكي تيتشكي روبيجني وبيرق"، موضحة أنه "بذلك أُبعد العدو إلى مسافة أكبر عن خاركوف وبات لدى المحتلين إمكانيات أقل لضرب مركز المنطقة".

وفي جنوب شرقي البلاد، قصفت القوات الروسية مجدداً مصانع الصلب في "آزوف ستال" في ماريوبل حيث لا يزال يختبئ عشرات الأوكرانيين من عسكريين ومدنيين. وكتب بترو أندريوتشنكو مساعد رئيس بلدية المدينة عبر "تيليجرام": "عشرات الضربات كل ساعة".

وفي إعلان نادر أفاد قائد الحرس الوطني الأوكراني أوليكسي ناتوتشي، الأربعاء، عن سقوط نحو 561 جندياً في الحرس الذي تنتمي إليه خصوصاً كتيبة "آزوف" المتحصنة في مجمع "آزوف ستال".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات