كورونا والتجارة الدولية.. أبرز ملفات مجموعة الـ20 في إيطاليا

time reading iconدقائق القراءة - 3
اجتماع وزراء خارجية مجموعة الـ 20في ماتيرا- 29-يونيو-2021 -  REUTERS
اجتماع وزراء خارجية مجموعة الـ 20في ماتيرا- 29-يونيو-2021 - REUTERS
دبي-وكالات

تستعد مدينة ماتيرا الإيطالية لاستضافة وزراء الخارجية والتنمية لمجموعة العشرين الثلاثاء، إذ يتصدر ملف جائحة كورونا مكانة عالية على جدول الأعمال، فضلاً عن عدة قضايا، بينها تغير المناخ والتجارة الدولية والتنمية المستدامة والمساعدة لإفريقيا.

وسيتطرق الوزراء إلى تنسيق الاستجابة الدولية لحالات الطوارئ الصحية، فضلاً عن ضمان الوصول العادل إلى اللقاحات ووسائل التشخيص في جميع أنحاء العالم، وفق ما أوردته وكالة "فرانس برس".

وفي قمة الصحة العالمية التي احتضنتها العاصمة الإيطالية روما خلال مايو الماضي، وافقت دول مجموعة الـ20 بالفعل على إقامة تعاون أقوى في جميع مجالات الرعاية الصحية، لتكون أفضل استعداداً لمواجهة الأزمات العالمية مستقبلاً.

"قضايا وتوقعات"

ولن يكون ملف كورونا الموضوع الوحيد للنقاش في اجتماع ماتيرا، إذ ستتم مناقشة قضايا عدة، وسيركز أيضاً على "الحكم العالمي والتعددية".

وقال الموقع الرسمي للمجموعة إن "الحاجة إلى تعزيز التعاون الدولي في مجالات متنوعة مثل الصحة وتغير المناخ والتجارة، ستكون في قلب المناقشات بين الدول الأعضاء".

وقد يكون من الصعب التوصل إلى توافق في الآراء بشأن هذه القضايا، على عكس مجموعة السبع، إذ تكافح الديمقراطيات ذات التفكير المتشابه لإصدار بيان الدول المحددة، لكن مجموعة الـ 20 لديها علاقات شائكة مثل الولايات المتحدة والصين أو فرنسا وتركيا.

وأحد مجالات الخلاف المحتمل، هو خطة لفرض ضرائب على الشركات متعددة الجنسيات، والتي وافق عليها اجتماع مجموعة السبع الشهر الماضي في المملكة المتحدة.

وبموجب الخطة، فإن الدولة التي يوجد بها المقر الرئيسي لشركة متعددة الجنسيات ستأخذ الحصة الكبرى من الضريبة على الأرباح، ويعني هذا النظام أن دول مجموعة السبع تحصل على أكثر من 60% من هذه الإيرادات الضريبية، في حين ستفقد الدول الأخرى الأكثر فقراً التي تعمل الشركات متعددة الجنسيات فيها هذه الميزة.

وقال أنونيو فيلافرانكا مدير الدراسات بمعهد دراسات السياسة الدولية لوكالة "رويترز": "من الصعب توقع نتائج ملموسة في ماتيرا".

وأضاف فيلافرانكا: "لكن إعادة التأكيد على الالتزام المتعدد الأطراف والتفهم بشأن تلك القضايا التي يمكن للدول أن تتقارب بشأنها، في مناخ من التوترات الدولية المتزايدة، سيكون نتيجة لا ينبغي الاستهانة بها".

ووفقاً لـ"راديو فرنسا الدولي"، فإن الوزراء سيزورون الأربعاء، مدينة برينديزي الساحلية لحضور اجتماعات مع برنامج الغذاء العالمي ومستودع الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية، وهي منظمة تم إنشاؤها لتوفير الخدمات اللوجستية للاستجابة للأزمات الإنسانية والصحية في المستقبل.

وتتكون مجموعة الـ 20 من 19 دولة ودول الاتحاد الأوروبي، وتضم معظم الاقتصادات الكبرى في العالم، وتجمع بين الدول الصناعية والنامية مثل الولايات المتحدة والصين وألمانيا والهند والبرازيل.