فرنسا تعلن عن محادثات مع الإمارات لإيجاد بدائل للنفط الروسي

time reading iconدقائق القراءة - 4
مضخة نفط تابعة لشركة "IPC Petroleum France" قرب ريمس - 28 فبراير 2022. - REUTERS
مضخة نفط تابعة لشركة "IPC Petroleum France" قرب ريمس - 28 فبراير 2022. - REUTERS
باريس-أ ف ب

أعلنت فرنسا، الأحد، إجراء محادثات مع دولة الإمارات العربية المتحدة، لإيجاد بدائل للنفط الروسي الذي يخضع لحظر أوروبي بهدف حرمان موسكو من مصدر تمويل ضخم عقاباً على غزو أوكرانيا.

وفي تصريح لإذاعة "أوروبا 1" و قناة "سي نيوز"، أعلن وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير أن "المحادثات جارية بالفعل مع الإمارات"، موضحاً أن باريس تبحث عن "بدائل من واردات الغاز أو الديزل من روسيا".

وأقر الاتحاد الأوروبي، الجمعة، رسمياً الحزمة السادسة من العقوبات ضد روسيا من أجل تجفيف منابع تمويل حربها ضد أوكرانيا.

وسيؤثر الحظر التدريجي على ثلثي المشتريات الأوروبية، بعد أن قررت ألمانيا وبولندا بمفردهما وقف عمليات التزود عبر خط "دروجبا" بحلول نهاية العام الجاري، وستتأثر وفق الأوروبيين الواردات الروسية بأكثر من 90%.

وقال لومير إن أبو ظبي يمكن أن تكون "على الأقل بديلاً مؤقتاً من النفط والديزل الروسيين".

وفي وقت سابق الأحد، أكد مفوض السوق الداخلية بالاتحاد الأوروبي تييري بريتون، خلال مقابلة مع إذاعة "أوروبا 1" أنه "بعد ذلك، سيتعين أيضاً، وأنا أستعد لذلك، التخلي عن الغاز الروسي"، مشيراً إلى الزيادة المرجوة في واردات الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة وقطر.

وأدت الحرب إلى ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء، ما أثر بشدة على توقعات النمو في فرنسا.

وأضاف وزير الاقتصاد الفرنسي أن حكومة بلاده ستعيد النظر في توقعاتها للنمو والتي تبلغ حالياً 4%، معتبراً أنه "من الواضح أنه مع الحرب في أوكرانيا والتضخم، سيؤثر ذلك على التوقعات".

إلا أن النمو سيكون "إيجابياً في عام 2022"، وفق تقديرات لومير، محيلاً الإعلان عن التوقعات الجديدة إلى ما بعد الانتخابات التشريعية.

وكانت موسكو حذرت من نقص النفط في أوروبا بسبب الحظر، وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، إن الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على واردات النفط من روسيا قد يؤدي إلى نقص كبير في النفط والمنتجات النفطية بأوروبا.

وانخفض إنتاج النفط الروسي بالفعل بنحو 9% خلال إبريل، بعد العقوبات الغربية.

لكن على الرغم من استهداف الغرب لـ"الخام الروسي" بأقسى عقوبات حتى الآن، إلّا أن شركات الشحن والمصافي تنقل هذا النفط إلى السوق عن طريق إخفاء منشأه، إذ تم نقل بعض الوقود الذي يُعتقد أنه مصنوع جزئياً من الخام الروسي إلى مدينتي نيويورك ونيوجيرسي بالولايات المتحدة، الشهر الماضي.

وبحسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، تُظهر سجلات الشحن، وبيانات شركة "Refinitiv"، والتحليل الصادر عن مركز بحوث الطاقة والهواء النظيف، ومقرّه العاصمة الفنلندية هلسنكي، أن الشاحنات تسير من المصافي الهندية التي كانت ضمن كبار مشتري النفط الروسي، عن طريق قناة السويس وعبر المحيط الأطلسي.

وبعد غزو روسيا لأوكرانيا، وفرض عقوبات من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على موسكو، عمل التجار على حجب منشأ النفط الروسي، من أجل المحافظة على استمرار تدفقه، حيث يتم إخفاؤه في منتجات مكررة ومخلوطة مثل البنزين والديزل والمواد الكيميائية".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات