بشأن أفغانستان.. بلينكن ينتظر الاستجواب الأكثر شراسة في مسيرته

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يتحدث خلال ذكرى 20 سنة على أحداث 11 سبتمبر - AFP
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يتحدث خلال ذكرى 20 سنة على أحداث 11 سبتمبر - AFP
دبي - الشرق

ذكر موقع "آكسيوس" الأميركي، الأحد، أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، سيواجه الاستجواب الأكثر شراسة في مسيرته عندما يدلي بشهادته أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الاثنين، وأمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في اليوم التالي، بشأن أفغانستان.

وقال الموقع إن الجمهوريين يرون أن جلسات الاستماع  تمثل فرصتهم الأولى لمواجهة مسؤول بارز في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، حول الانسحاب الفوضوي للولايات المتحدة من أفغانستان، بينما يرى الديمقراطيون الجلسات على أنها مرحلة ينبغي لهم فيها نبذ جهود الحزب الجمهوري لتحميل بايدن مسؤولية أخطاء الحزبين على مدار 20 عاماً.

انتقادات جمهورية

وأضاف الموقع، أنه تحدث إلى المشرعين حول خططهم في جلسات الاستماع، وقال الجمهوريون إنهم سيطلبون معرفة عدد الأميركيين والحلفاء الذين لا يزالون عالقين في أفغانستان بعد عمليات الإجلاء الأخيرة والعقبات المستمرة، وكيفية تخطيط الولايات المتحدة لإخراجهم.

وأشار الموقع إلى رغبة الجمهوريين أيضاً في معرفة تفاصيل الأشخاص الذين تم إخراجهم من أفغانستان، وقال إنه من المتوقع أن يطرحوا أسئلة حول وجود مجرمين مدانين أو أشخاص مدرجين على قوائم الإرهاب بين الأشخاص الذين تم إجلاؤهم، وأن يستشهدوا بالتقرير "المروع" الذي نشرته وكالة الأنباء "أسوشيتد برس" حول الاتجار بالأطفال إلى الولايات المتحدة أثناء الفوضى.

وتوقع الموقع أن يستخدم الجمهوريون الصور المنتشرة لعناصر حركة طالبان وهم يرتدون المعدات العسكرية الأميركية ويستخدمون مروحيات من طراز "بلاك هوك"، للضغط على بلينكن عند توجيه الأسئلة له حول كيفية تعامل الولايات المتحدة مع ترسانة تسيطر عليها طالبان الآن.

وأكد البنتاغون، أن المعدات المتروكة في مطار كابول "منزوعة السلاح" و"غير صالحة للاستخدام"، ولكن يبدو أن الأمر ليس كذلك في جميع أنحاء أفغانستان، حسبما ذكر الموقع.

ولفت إلى أن السؤال الرئيسي للجمهوريين سيكون حول كيفية اعتراف الولايات المتحدة بحكومة طالبان، والتي عُين فيها سراج الدين حقاني، الذي يرتبط اسمه بتنظيم "القاعدة"، وهناك جائزة أميركية لمن يدلي بمعلومات عنه، وزيراً للداخلية.

وأضاف الموقع أن الجمهوريين سيسلطون الضوء أيضاً على تقليل الإدارة الأميركية من شأن علاقات طالبان بالشبكات التي تصنفها الولايات المتحدة "إرهابية"، والاعتماد على طالبان في التعاون الأمني. وتوقع الموقع أن يضغط الجمهوريون على بلينكن لمنع وصول طالبان للأصول الأفغانية المجمدة في البنوك الأميركية، والتي تبلغ قيمتها أكثر من 9 مليارات دولار.

خطة ترمب

وعلى الجانب الآخر، سيشير الديمقراطيون إلى اتفاق الدوحة الذي تفاوضت عليه إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، مع طالبان. وسيستشهد الديمقراطيون بتصريح الرئيس السابق دونالد ترمب الذي قال فيه: "لقد بدأت العملية، جميع القوات ستعود للوطن. (بايدن) لن يستطيع إيقاف العملية".

وقال النائب الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا، براد شيرمان، للموقع إن سؤاله الأول لبلينكن سيكون حول الخطة التي أعدتها إدارة ترمب حول كيفية الخروج من أفغانستان بطريقة منظمة.