بكين ترد على "استفزاز" واشنطن بدوريات عسكرية في اتجاه تايوان

time reading iconدقائق القراءة - 5
قطع بحرية صينية وروسية تجري دوريات عسكرية في المحيط الهادئ، 23 أكتوبر 2021 - REUTERS
قطع بحرية صينية وروسية تجري دوريات عسكرية في المحيط الهادئ، 23 أكتوبر 2021 - REUTERS
بكين/هونج كونج/تايبيه-رويترزأ ف ب

قال الجيش الصيني، الثلاثاء، إن قواته تنتظم للقيام بدوريات عسكرية في اتجاه مضيق تايوان، وأن هذه الدوريات موجهة لـ"دولة معينة"، ترسل الإشارات الخاطئة في ما يخص قضية تايوان، حسب ما نقلت وكالة "رويترز" للأنباء.

وأضاف متحدث باسم وزارة الدفاع الصينية في بيان، أن الدوريات موجهة إلى "كلمات خاطئة خطيرة" وأفعال لـ"دول منخرطة" في القضية التايوانية، ونشاطات القوى المؤيدة للاستقلال في تايوان.

وأعربت الصين عن معارضتها لزيارة وفد من الكونجرس الأميركي لتايوان بطائرة عسكرية، حسب ما أوردت قناة "CCTV" الصينية التابعة للحكومة الثلاثاء، نقلاً عن متحدث باسم وزارة الدفاع الصينية.

ودعت وزارة الدفاع الصينية، الثلاثاء، الولايات المتحدة لـ"وقف أفعالها الاستفزازية"، وكذلك النشاطات التي تؤدي إلى تصعيد الوضع في مضيق تايوان.

وتصعد هذه التحركات التوتر بين واشنطن وبكين بشأن تايوان، التي تعهد الرئيس الأميركي في أكتوبر بالدفاع عنها حال تعرضها لغزو صيني، وهو ما ردت عليه بكين مؤكدة أنه "لا مجال لديها للتنازلات" في ما يتعلق بمصالحها الأساسية.

وحث المتحدث باسم الخارجية الصينية، وانج وينبين، في إحاطة صحافية، الولايات المتحدة على تجنب إرسال أي "إشارات خاطئة" إلى قوى الاستقلال التايوانية، داعياً واشنطن إلى "التصرف بحذر"، مشدداً على أنه "لا مجال للمساومة".

وكان الرئيس الصيني، شي جين بينج، تعهد في الثامن من أكتوبر، بإعادة توحيد تايوان مع الصين، قائلاً: "إعادة التوحد مع تايوان يجب أن تتحقق وستتحقق"، معتبراً أنها تتفق مع المصالح الأساسية للشعب التايواني.

مخاوف بتايوان

وحذّرت وزارة الدفاع التايوانية الثلاثاء من أن الصين قادرة على إغلاق الموانئ والمطارات الرئيسية في تايوان، بغية قطع روابط الجزيرة مع الخارج في وقت وصلت التوترات بين بكين وتايبيه إلى ذروتها، حسب ما أوردت وكالة "فرانس برس".

وأشارت الوزارة في تقرير نصف سنوي صدر الثلاثاء، إلى أن بكين تعزز قدراتها على الضربات الجوية والبحرية والبرية على الجزيرة التايوانية، بالإضافة إلى احتمال "إغلاق موانئنا ومطاراتنا و(وقف) الرحلات الجوية المغادرة (من الجزيرة) وقطع قنوات اتصالنا البحرية والجوية".

ونبّه التقرير أيضاً إلى قدرة الصين على  ضرب الجزيرة بترسانتها الصاروخية، ولا سيما الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، وقال إن بكين تعزز قدرتها على شن هجمات برمائيّة ضد تايوان.

وتعتبر بكين أن تايوان البالغ عدد سكّانها نحو 23 مليون نسمة، جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية، وتعهدت بإعادة ضم الجزيرة يوماً ما، بالقوة إذا لزم الأمر.

وتدهورت العلاقات الصينية التايوانية منذ تولت تساي إنج-ون السلطة في 2016، إذ تعتبر الجزيرة دولة ذات سيادة بحكم الأمر الواقع وليست جزءاً من الأراضي الصينية.

المنطقة الرمادية

وأضاف التقرير أن "المناورات المتكررة في المنطقة الرمادية" تهدف إلى "الاستيلاء على تايوان بدون قتال". 

و"المنطقة الرمادية" مصطلح يستخدمه المحللون العسكريون لوصف أعمال عدوانية تدعمها دولة ما، من دون أن يصل الأمر إلى حرب مفتوحة. وقد وصفها وزير الدفاع البريطاني بن والاس أيضاً بأنها "المعبر بين السلام والحرب". 

معاقبة مؤيدي الاستقلال

وتعهدت الصين الجمعة، بمعاقبة السياسيين التايوانيين "المتعصبين" قائلة إنها ستمنع كثيراً منهم من زيارة البر الرئيسي، مع تصاعد التوترات بين بكين وتايبيه إلى أعلى مستوياتها منذ سنوات.

وحذّر مكتب الشؤون التايوانية في بكين الجمعة، من أن "البر الرئيسي سيواصل تحميل المسؤولين التايوانيين المتعصبين والداعمين لاستقلال المدينة مسؤولية جنائية وفقاً للقانون، مدى الحياة".

وفي بيان، وصفت تشو فنجليان الناطقة باسم هذه الهيئة الحكومية الصينية رئيس الوزراء التايواني سو تسنج-تشانج، ورئيس البرلمان التايواني يو شيي-كون، ووزير الخارجية جوزيف وو؛ بأنهم أقلية من مؤيدي الاستقلال.

وأضافت أن هؤلاء السياسيين "حاولوا التحريض على المواجهة عبر المضيق وهاجموا البر الرئيسي بشكل خبيث وافتروا عليه.. وقوضوا العلاقات عبر المضيق بشدة".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات