بعد غزو أوكرانيا.. بوتين ولافروف على قائمة العقوبات الغربية

time reading iconدقائق القراءة - 6
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرجي لافروف خلال مشاركتهما في مؤتمر برلين حول ليبيا- 19 يناير 2020 - REUTERS
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرجي لافروف خلال مشاركتهما في مؤتمر برلين حول ليبيا- 19 يناير 2020 - REUTERS
بروكسل/ واشنطن-وكالات

أعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الجمعة، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرجي لافروف أُدرجا ضمن قائمة الأشخاص الذين فرض عليهم التكتل عقوبات، رداً على غزو روسيا لأوكرانيا، وذلك بالتزامن مع عقوبات أميركية وبريطانية وكندية على بوتين ووزير خارجيته.

وقال بوريل: "هذه خطوة مهمة. القادة الوحيدون في العالم الذين فرض عليهم الاتحاد الأوروبي عقوبات هم الرئيس السوري بشار الأسد والبيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، والآن بوتين".

وأدلى مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي بتصريحه هذا في ختام اجتماع وافق خلاله رسمياً وزراء خارجية الدول الـ27 الأعضاء في التكتل على حزمة غير مسبوقة من العقوبات ضد روسيا، كان رؤساء الدول والحكومات الأوروبية قد أعلنوها مساء الخميس.

وأوضح بوريل أن العقوبات التي فرضها الاتحاد على بوتين ولافروف "هي نفسها" التي فرضها على باقي الشخصيات المدرجة في القائمة الأوروبية السوداء، بما في ذلك "تجميد الأصول". 

عقوبات أميركية

وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات، الجمعة، على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووزير خارجيته سيرجي لافروف، ووزير الدفاع سيرجي شويجو، ورئيس هيئة الأركان العامة فاليري جيراسيموف بسبب غزو روسيا لأوكرانيا.

واعتبرت الوزارة في بيان أن "الرئيس بوتين والوزير لافروف مسؤولان بشكل مباشر عن الغزو الروسي غير القانوني وغير المبرر لأوكرانيا، وهي دولة ديمقراطية ذات سيادة".

وأشارت إلى أنه بهذه العقوبات انضم الرئيس بوتين إلى قائمة محدودة جداً من رؤساء الدول الذين فرضت عليهم واشنطن عقوبات، وتشمل الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو والكوري الشمالي كيم جونج أون، والسوري بشار الأسد.

وأوضحت أن الولايات المتحدة "تواصل العمل عن كثب مع شركائها وحلفائها لفرض عقوبات وخيمة على حرب روسيا غير المبررة ضد أوكرانيا". 

وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين: "نحن متحدون مع حلفائنا وشركائنا الدوليين لضمان أن تدفع روسيا ثمناً اقتصادياً ودبلوماسياً باهظاً مقابل غزوها لأوكرانيا".

وأضافت: "إذا لزم الأمر فنحن على استعداد لفرض مزيد من العقوبات على روسيا لسلوكها المروع على الساحة العالمية".

وفي وقت سابق قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، في تغريدة على تويتر، إن وزارة الخزانة ستفرض أيضاً "عقوبات بالحظر التام" على صندوق الاستثمار المباشر الروسي المملوك للدولة.

"منع السفر"

وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، الجمعة، أن منع السفر إلى الولايات المتحدة سيكون "جزءاً" من العقوبات التي قرّرت الولايات المتحدة فرضها على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرجي لافروف.

وأوضحت أنه "عنصر اعتيادي" في العقوبات على شخصيات أجنبية، مكررة أن تفاصيل هذه العقوبات التاريخية على الرئيس الروسي سيتم كشفها في وقت لاحق.

وأعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أن بلاده فرضت "حزمة ثالثة من العقوبات" على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، مشيراً إلى أن هذه العقوبات تستهدف خصوصاً بوتين ولافروف وكذلك النظام البيلاروسي "الذي سهل هذا الغزو".

وأفاد ترودو: "سنفرض عقوبات على الرئيس بوتين ورفاقه الذين هندسوا هذه الحرب الهمجية"، معتبراً أن "هؤلاء الرجال يتحملون أكبر قدر من المسؤولية عن الموت والدمار الذي يحدث في أوكرانيا"، ومشيراً أيضاً إلى أن بلاده "تدعم بقوة" إقصاء روسيا من نظام سويفت للتعاملات المصرفية الدولية.

وأظهرت قائمة بريطانية للعقوبات الجمعة، أن بريطانيا فرضت عقوبات تشمل تجميد الأصول على بوتين لإصداره الأمر بشن غزو على أوكرانيا، وعلى لافروف الذي قالت إنه صانع قرار رئيسي في الحكومة الروسية.

ورداً على العقوبات البريطانية، قالت وزارة الخارجية الروسية إن بوتين ولافروف ليس لديهما حسابات في بريطانيا أو أي دولة أجنبية.

وباتت القائمة الأوروبية السوداء تضم أسماء جميع أعضاء مجلس النواب الروسي (الدوما) ، بالإضافة إلى 26 شخصية من قطاع التجارة الروسي. ويُحظر أيضاً على الأفراد الخاضعين للعقوبات دخول الأراضي الأوروبية. 

وشدد بوريل على "مدى خطورة الوضع"، واصفاً حزمة العقوبات هذه بأنها "الأشد صرامة على الإطلاق".

"إجراءات انتقامية"

وحذر وزير الخارجية من أن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يفرض على روسيا مزيداً من الإجراءات الانتقامية إذا لزم الأمر، ولكن "في الوقت الحالي يجب أن نركز جهودنا على تنفيذ" الإجراءات التي تقررت.

وحدَّت العقوبات الأوروبية بشكل كبير من قدرة روسيا على الوصول إلى أسواق رأس المال الأوروبية، مما أدى إلى زيادة كلفة تمويل ديونها السيادية. 

كما ستحدّ العقوبات الأوروبية من قدرة روسيا على حيازة تقنيات أساسية من خلال حرمانها مكوّنات وبرامج إلكترونية، الأمر الذي سيلحق ضرراً بالغاً باقتصادها.

وبموجب العقوبات يحظر تصدير الطائرات وقطع الغيار والمعدات الخاصة بصناعة الطيران والفضاء إلى روسيا، وكذلك تقنيات التكرير المتصلة بصناعة النفط. 

وستؤثر هذه القيود أيضاً على السلع ذات الاستخدام المزدوج (المدني والعسكري). وتحظر العقوبات على بنوك الاتحاد الأوروبي قبول ودائع من المواطنين الروس تزيد قيمتها عن 100 ألف يورو، كما تحظر حصول العديد من الشركات الحكومية الروسية على تمويلات أوروبية.

روسيا ونظام سويفت

ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى إقصاء روسيا من"نظام الرسائل المصرفية السريع" سويفت، الأداة الأساسية للتعاملات المالية الدولية، بقصد عزلها مالياً عن بقية العالم، كما حصل مع إيران أواخر 2019، لكن طلبه لم يلقَ إجماع الدول الـ27.

ويستخدم نحو 300 مصرف ومؤسسة روسية نظام سويفت لتحويل الأموال بين البنوك.

وفي طليعة الدول الأوروبية التي اعترضت على إقصاء روسيا من نظام "سويفت" ألمانيا التي تعتمد بشكل كبير على الغاز الروسي في إمداداتها، وتفضل النظر لاحقاً في إمكان اللجوء إلى هذا الإجراء.

وقال بوريل: "تم النظر في هذه المسألة لكن في الوقت الحالي لم يتوفر الإجماع اللازم، لذا فهي ليست ضمن الحزمة"، مشدداً على أن هذا الإجراء لا يزال "احتمالاً" للمستقبل.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات