روسيا تنسحب من بلدة ليمان الاستراتيجية.. وقديروف يدعو لاستخدام "النووي"

time reading iconدقائق القراءة - 5
أحد الجسور المدمرة التي تربط بلدة ليمان الاستراتيجية في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا - 6 يونيو 2022 - AFP
أحد الجسور المدمرة التي تربط بلدة ليمان الاستراتيجية في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا - 6 يونيو 2022 - AFP
دبي/ كييف -الشرقرويترز

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، السبت، انسحاب قواتها من بلدة ليمان الاستراتيجية بإقليم دونيتسك شرقي أوكرانيا، وذلك بعد ساعات من إعلان الجيش الأوكراني دخول قواته إلى البلدة، فيما دعا الزعيم الشيشاني رمضان قديروف موسكو إلى استخدام سلاح نووي تكتيكي "منخفض القوة" في أوكرانيا.

وقال قديروف في رسالة على "تليجرام"، منتقداً القادة الروس بعد خسارة بلدة ليمان: "في رأيي الشخصي، يجب اتخاذ المزيد من الإجراءات الصارمة، حتى إعلان الأحكام العرفية في المناطق الحدودية، واستخدام الأسلحة النووية منخفضة القوة".

من ناحيتها، ذكرت وسائل إعلام روسية نقلاً عن وزارة الدفاع، أن القوات المشتركة في كراسني ليمان انسحبت إلى خطوط أكثر أماناً. وأضافت أن "العدو جلب احتياطات كبيرة وواصل هجومه في هذا الاتجاه".

وكانت أوكرانيا قالت خلال وقت سابق، السبت، إن قواتها "تحاصر آلاف الجنود الروس في بلدة ليمان"، فيما أفادت تقارير استخباراتية بأن روسيا تستهلك أصولاً عسكرية قيّمة لمحاولة تحقيق "تفوق تكتيكي".

وقال المتحدث باسم قوات شرق أوكرانيا سيرهي تشيريفاتي، إنّ "المجموعة الروسية في منطقة ليمان محاصرة"، وفقاً لما أوردته وكالة "رويترز".

وتمثل السيطرة على هذه البلدة التي تستخدمها روسيا كمركز لوجستي ونقل لعملياتها في شمال منطقة دونيتسك، عقبة أمام موسكو للسيطرة الكاملة على منطقة دونباس الصناعية.

وأضاف تشيريفاتي: "ليمان مهمة لأنها الخطوة التالية نحو تحرير دونباس الأوكرانية. إنها فرصة للذهاب لما أبعد من كريمينا وسيفيرودونيتسك. ونفسياً، إنها (البلدة) مهمة جداً".

وأوضح أنه يوجد في ليمان ما بين 5 آلاف و5 آلاف و500  جندي روسي، لكن عدد القوات المحاصرة ربما يكون انخفض بسبب الخسائر في صفوف الجنود الذين يحاولون الفرار من الحصار.

وأشار إلى أن القوات الروسية "تقوم بمحاولات فاشلة لكسر الحصار"، مضيفاً: "البعض يستسلم، ولديهم الكثير من الضحايا والجرحى، لكن العملية لم تنتهِ بعد".

"تفوّق تكتيكي"

من جانبها، قالت وزارة الدفاع البريطانية، السبت، إنه "من شبه المؤكد أن القوات الروسية قصفت في 30 سبتمبر، قافلة جنوب شرقي بلدة زابوروجيا.

وأفادت السلطات المحلية بسقوط 25 مدنياً. في هجوم من المحتمل أن تكون الذخيرة المستخدمة فيه عبارة عن صاروخ دفاع جوي روسي بعيد المدى يستخدم لمهاجمة الأهداف الأرضية".

وأضافت الوزارة في التحديث الدوري الذي تقدمه الاستخبارات العسكرية على تويتر، أن "مخزون روسيا من هذه الصواريخ من المحتمل أن يكون محدوداً، ويمثل مورداً عالي القيمة مصمماً لإسقاط الطائرات الحديثة والصواريخ، بدلاً من استخدامه ضد أهداف أرضية".

وتابعت: "استخدامه (الصاروخ) في هجوم أرضي من شبه المؤكد أنه كان مدفوعاً بالنقص العام في الذخيرة، وخاصة الصواريخ الدقيقة طويلة المدى".

وأشارت إلى أنه في "نفس اليوم، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتفاقيات ضم زابوروجيا، وأجزاء أخرى من المناطق الأوكرانية المحتلة".

واعتبرت الوزارة أن روسيا "تستهلك أصولاً عسكرية ذات قيمة استراتيجية في محاولات لتحقيق تفوق تكتيكي، وفي هذه الأثناء تقتل المدنيين الذين تزعم الآن أنهم مواطنوها".

انضمام الأقاليم

والجمعة، وقع الرئيس الروسي وثائق لانضمام 4 أقاليم أوكرانية إلى الاتحاد الروسي، من بينها إقليم زابوروجيا الذي قال متحدث باسم الكرملين إن بلاده لم تحدد بعد حدوده الدقيقة.

وأفاد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن "روسيا تعترف بجمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين بحدود عام 2014. وأما بالنسبة لأراضي منطقتي خيرسون وزابوروجيا، فيتعيّن عليّ توضيح ذلك، لا يمكنني الإجابة عن هذا السؤال".

وغزت روسيا أوكرانيا في 24 فبراير ووصفت ذلك بـ"عملية عسكرية خاصة"، وتنفي استهداف المدنيين عن عمد على الرغم من أن هجماتها دمّرت بلدات ومدناً أوكرانية.

وخلّفت الحملة العسكرية الروسية عشرات الآلاف من الضحايا وتركت مدناً أوكرانية حطاماً، وتسببت في أكبر مواجهة بين روسيا والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية في 1962.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات