بوركينا فاسو.. الحكومة تنفي وقوع انقلاب بعد سماع إطلاق النار

time reading iconدقائق القراءة - 4
قوات الأمن في عاصمة بوركينا فاسو واجادودو - 27 نوفمبر 2021 - REUTERS
قوات الأمن في عاصمة بوركينا فاسو واجادودو - 27 نوفمبر 2021 - REUTERS
دبي، واجادوجو- الشرقوكالات

أقرت حكومة بوركينا فاسو بوقوع إطلاق رصاص في معسكرات للجيش، صباح الأحد، ولكنها نفت أنباء باستيلاء الجيش على السلطة، بعد ساعات من إندلاع الأحداث.

وسمع في العاصمة واجادوجو صوت كثيف لإطلاق الرصاص في هجوم على معسكر الجيش الرئيسي، الذي يضم قيادة أركان الجيش، وفق متحدثين رسميين وشهود عيان.

ونقلت مواقع التواصل الاجتماعي عدد من اللقطات المصورة التي سمع فيها أصوات إطلاق الرصاص بالقرب من معسكر سانجولي لاميزانا الرئيسي، ومعسكرات أخرى في البلاد التي تشهد إضطراباً أمنياً منذ شهور لأسباب متعددة، فيما وقعت انقلابات في دول إفريقية مجاورة.

ووفقاً لوكالة أنباء رويترز، فقد سمع إطلاق النار داخل المعسكر في الساعة الخامسة صباحاً على الأقل بالتوقيت المحلي، وكان لا يزال مسموعاً حتى السادسة والنصف.

من جانبها، نقلت وكالة فرانس برس، عن جنود وسكان محليين أنباء إطلاق الرصاص منذ الساعة الأولى لفجر الأحد.

وقال جندي في حي جونجي الواقع عند المخرج الغربي من العاصمة واجادوجو: "منذ الساعة الواحدة (بالتوقيت المحلي وتوقيت جرينتش)، سمع إطلاق نار هنا في جونجي مصدره معسكر سانجولي لاميزانا". وأكد سكان الأنباء متحدثين عن "إطلاق نار تزداد كثافته".

كما سمع إطلاق نار في معسكر آخر للجيش في بابي سي (جنوب واجادوجو) وفي قاعدة جوية قرب المطار، وفق ما ذكرت مصادر عسكرية.

ووفقاً لفرانس برس، فقد سمع إطلاق نار أيضاً في ثكنات في بلدتي كايا وواهيجويا (شمال)، بحسب ما أفاد سكان.

ويأتي إطلاق النار بعد يوم من توقيف الشرطة عشرات الأشخاص خلال تظاهرات خرجت للاحتجاج على فشل الحكومة في وقف العنف المسلح، الذي يجتاح البلد الواقع في غرب إفريقيا.

وأعلنت مصادر أمنية سقوط جنديين في الشمال خلال الاحتجاجات، التي حظرتها السلطات في وقت سابق من الأسبوع. وفي كايا، أفاد سكان لـ"فرانس برس"، بأن المتظاهرين اقتحموا مقر الحزب الحاكم.

وتشهد الدولة الواقعة في منطقة الساحل اعتداءات تشنّها مجموعات على صلة بتنظيمي "القاعدة" و"داعش" منذ عام 2015، أسفرت عن سقوط نحو 2000 شخص، وفق حصيلة "فرانس برس"، ما دفع إلى خروج احتجاجات عنيفة في الشوارع في نوفمبر الماضي للمطالبة بتنحي الرئيس روك كابوريه، وفقاً لـ"رويترز".

وتشهد الحكومات في غرب ووسط إفريقيا، حالة تأهب قصوى بسبب نجاح انقلابات خلال الأشهر الـ18 الماضية، على غرار في مالي وغينيا، بحسب "رويترز".

وتولى الجيش التشادي زمام أمور البلاد العام الماضي بعد مقتل الرئيس إدريس ديبي على إحدى جبهات القتال مع المتمردين.

واعتقلت السلطات في بوركينا فاسو ثمانية جنود على الأقل في وقت سابق من هذا الشهر، للاشتباه في تآمرهم ضد الحكومة.

وأوقفت حكومة بوركينا فاسو خدمات الإنترنت للهواتف المحمولة في عدة مناسبات. وأدى تصاعد التوتر في نوفمبر إلى إطلاق مبعوث الأمم المتحدة لغرب إفريقيا، تحذيراً من مغبة أي استيلاء للجيش على السلطة.

اقرأ أيضاً: