نسخة من قصر في أيرلندا.. هذه قصة تصميم البيت الأبيض

time reading iconدقائق القراءة - 5
العلم الأميركي يرفرف فوق البيت الأبيض في واشنطن - Getty Images
العلم الأميركي يرفرف فوق البيت الأبيض في واشنطن - Getty Images
دبي-الشرق

من الطابق السفلي وأروقته التاريخية، التي تتميز بجدران رخامية، إلى الدور الأول وغرفه التي استقبلت زعماء العالم على مر قرون، يبقى البيت الأبيض ليس فقط مقراً لرئيس الولايات المتحدة، بل أيضاً متحفاً للتاريخ الأميركي.

القصر، الذي صممه المهندس الأيرلندي جيمس هوبان، إثر فوزه في مسابقة مفتوحة لتصميم القصر الرئاسي كان قد أطلقها أول رئيس للبلاد جورج واشنطن، أصبح مقراً للإقامة الرسمية لرؤساء الولايات المتحدة إثر انتهاء أشغال بنائه عام 1800، وكان الرئيس الثاني للولايات المتحدة جون آدامز أول من أقام به رفقة أسرته.

تصميم القصر

في عام 1791، اختار جورج واشنطن، مكان تشييد القصر الرئاسي في مقاطعة كولومبيا في واشنطن، على شارع بنسيلفانيا. 

وفي عام 1792، أطلق جورج واشنطن مسابقة مفتوحة أمام المهندسين المعماريين للفوز بتصميم القصر الرئاسي، وهي المسابقة التي ظفر بها المهندس صاحب الأصول الأيرلندية جيمس هوبان.

ووفقاً للموقع الرسمي للبيت الأبيض، فإن جيمس هوبان، الذي ولد عام 1758، ترعرع في مقاطعة كيلكيني في أيرلندا، ودرس في معهد الرسم الملكي في دبلن، ثم انتقل للعيش في فيلادلفيا بالولايات المتحدة عام 1758، حيث روج لنفسه باعتباره مهندساً معمارياً.

وبدأت أشغال تشييد القصر في السنة نفسها بناءً على التصميم الأوّلي، لكن التصميم النهائي، الذي شارك جورج واشنطن بنفسه في إعداده، لم تتم الموافقة عليه إلا في عام 1793.

ووفقاً لموقع ناشيونال جيوغرافيك، فإن المؤرخين لا يدركون إلى أي حد أثر جورج واشنطن في التصميم، لكنهم يؤكدون أن الرئيس شارك بأفكاره في التصميم النهائي.

قصر توأم

وفي النهاية، جاء تصميم البيت الأبيض النهائي شبيهاً بالقصور البريطانية العريقة المصممة بالأسلوب الجورجي، وهو نمط معماري ظهر في المملكة المتحدة خلال عهد الملك جورج الأول في القرن الثامن عشر. 

ويوصف البيت الأبيض عادة بكونه "القصر التوأم" لقصر "لينستر" في دبلن بأيرلندا، بالنظر إلى الشبه الكبير بينهما من حيث التصميم. وما زال قصر "لينستر" قائماً حتى الآن في العاصمة الأيرلندية، ويستخدم في الوقت الراهن مقراً للبرلمان.

وخلال حرب 1812 (بين أميركا وبريطانيا)، أضرم الجنود البريطانيون النيران في البيت الأبيض، وتم تكليف المهندس جيمس هوبان مرة أخرى بترميم القصر في 1817.

وشهد البيت الأبيض على مدى سنوات أعمال توسيع كبيرة، أبرزها في عام 1902، حين أمر الرئيس ثيودور روزفيلت بتشييد الجناح الغربي، الذي يضم حالياً المكتب الرسمي للرئيس.