مباحثات بين أذربيجان وأرمينيا لتهدئة التوتر

time reading iconدقائق القراءة - 3
جنديان أذربيجانيان يتحدثان أثناء حراستهما في مدينة كالبجار في إقليم ناجورنو قره باغ 21 ديسمبر 2020 - REUTERS
جنديان أذربيجانيان يتحدثان أثناء حراستهما في مدينة كالبجار في إقليم ناجورنو قره باغ 21 ديسمبر 2020 - REUTERS
يريفان -أ ف ب

أجرت أرمينيا وأذربيجان الجمعة، محادثات، في محاولة لخفض التوتر الأخير الذي يثير قلق المجتمع الدولي، بعدما اتّهمت يريفان باكو، بنشر قوات على أراضيها عقب أشهر من حرب دامية.

وبعد ظهر الجمعة، أعلن نائب رئيس الوزراء الأرميني تيغران أفينيان، أن "مباحثات تجري مع الجانب الأذربيجاني، لكن لا نتائج في المرحلة الحالية".

وأضاف: "علينا أن نكون مستعدين للأسوأ وللدفاع عن سيادة أراضينا"، في حين يتوقع أن يناقش البرلمان الوضع.

وتباحث وزير خارجية أذربيجان جيهون بيراموف مع مسؤول كبير في الخارجية الأميركية، مؤكداً أنه يريد "عودة الوضع إلى طبيعته"، وموضحاً أن "مباحثات جارية"، وفقاً للخارجية الأذربيجانية.

وسارعت واشنطن إلى مطالبة باكو بسحب قواتها "فوراً" من الأراضي الأرمينية.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية جالينا بورتر للصحافيين، إنَّ "التحرّكات العسكرية في المناطق المتنازع عليها غير مسؤولة، وهي استفزازات لا طائل منها".

وأضافت: "ننتظر من أذربيجان أن تسحب على الفور كلّ قواتها وتوقف استفزازاتها"، على حد تعبيرها.

وكان رئيس الوزراء الأرميني المستقيل نيكول باشينيان، أعلن الاستعانة بمنظمة معاهدة الأمن الجماعي في اتصال مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفقاً لموقع رئاسة الوزراء.

وينص الاتفاق في مادته الثانية في مثل هذه الحالات على إجراء مشاورات لاتخاذ تدابير "لتجنب التهديدات" التي تضر بسلامة أراضي دولة عضو.

من جهته، أعلن الكرملين أن بوتين شدد على ضرورة احترام أرمينيا وأذربيجان لاتفاق وقف الأعمال القتالية الموقع بإشرافه في نوفمبر.

ووفقاً للناطق باسم الرئاسة الروسية، أبلغ المسؤول الأرميني "الرئيس بوتين بقلقه"، لكن "باشينيان لم يطلب مساعدة".

واتهمت أرمينيا، الخميس، القوات الأذربيجانية بخرق الحدود للسيطرة على أراضٍ على ضفاف بحيرة سيف التي يتقاسمها البلدان.

وتقع هذه البحيرة الصغيرة على تخوم أراض استعادتها أذربيجان الخريف الماضي خلال النزاع حول قره باغ.

ورفضت باكو هذه الاتهامات، ووصفتها بأنها "تثير العجب"، مؤكدة أنها نشرت عناصر من حرس الحدود على أراضيها.

وأعربت الولايات المتحدة عن قلقها لعودة التوتر الخميس، فيما طالبت فرنسا بـ"الانسحاب الفوري للقوات الأذربيجانية من الأراضي الأرمينية" مؤكدة دعمها لباشينيان.

ودارت مواجهات بين أذربيجان وأرمينيا في خريف 2020، للسيطرة على ناجورنو قره باغ، المنطقة الانفصالية في الأراضي الأذربيجانية. وانتهى النزاع بسقوط أكثر من 6000 شخص، وهزيمة يريفان التي اضطرت إلى إعادة مناطق مهمة إلى باكو.

وعلى الرغم من وقف إطلاق النار الموقع تحت رعاية موسكو، ونشر قوات حفظ سلام روسية، استمر التوتر في المنطقة.