مذبحة تكساس.. التلاميذ طلبوا الطوارئ 6 مرات وطفلة تنجو بـ"دماء زملائها"

time reading iconدقائق القراءة - 7
الأهالي يوقدون الشموع ويضعون الأزهار تكريماً لضحايا مجزرة المدرسة التي أودت بحياة 19 تلميذا ومعلمتين، على نصب تذكاري مؤقت خارج محكمة مقاطعة يوفالدي في تكساس الأميركية. 27 مايو 2022 - AFP
الأهالي يوقدون الشموع ويضعون الأزهار تكريماً لضحايا مجزرة المدرسة التي أودت بحياة 19 تلميذا ومعلمتين، على نصب تذكاري مؤقت خارج محكمة مقاطعة يوفالدي في تكساس الأميركية. 27 مايو 2022 - AFP
يوفالدي (تكساس)-أ ف برويترز

كشفت طفلة نجت من المجزرة المروعة التي شهدتها مدرسة ابتدائية بولاية تكساس، أنها لطخت نفسها بدماء زميل لها في المدرسة لقي مصرعه في محاولة للاحتماء من مطلق النار.

ووافقت ميا سيريلو (11 عاماً) التي فقدت القدرة على التحدث إلى رجال بعد المجزرة، على إجراء مقابلة مع شبكة "سي إن إن" بعيداً عن الكاميرا، وقالت إنها استخدمت هاتف معلمتها القتيلة لطلب النجدة، بينما كان القاتل يردي الأطفال في مدرستها في احدى مناطق تكساس الريفية.

وهذه الشهادة الأولى لتلميذة ناجية من داخل مدرسة "روب" الابتدائية في يوفالدي، التي نفذ فيها سلفادور راموس جريمته الجماعية التي أودت بحياة 19 طفلاً وطفلة ومدرّستين اثنتين، في واحدة من أسوأ عمليات إطلاق النار في الولايات المتحدة.

وأضافت سيريلو أن راموس تبادل النظرات مع إحدى المعلمات وهو يشق طريقه إلى فصلها الدراسي، وبعد ذلك قال "ليلة سعيدة" وأطلق النار على المعلمة ببندقيته شبه آلية، ثم صوب البندقية باتجاه المعلمة الثانية والعديد من طلاب الفصل وبدأ بإطلاق النار عليهم وقتلهم.

وتابعت: "انتقل راموس لاحقاً إلى فصل دراسي آخر، مطلقاً النار على الأطفال المذعورين"، مشيرة إلى أنها بحثت مع زميل عن هاتف معلمتها الضحية واتصلت بالشرطة قائلة "ارجوكم تعالوا"، لكن خوفها من عودة القاتل دفعها لتلطيخ نفسها بدماء زميلها بهدف التمويه، بينما هي مستلقية على الأرض لمدة أحست على حد وصفها أنها "ساعات قبل أن تصل النجدة".

جمع تبرعات

وتعد واقعة إطلاق النار في تكساس، أدمى حادث يقع في مدرسة أميركية منذ أن أردى مسلح 26 شخصاً، من بينهم 20 طفلاً، في مدرسة ساندي هوك الابتدائية في ولاية كونيتيكت ديسمبر 2012.

من جانبها، أطلقت والدة ميا، ابيجايل فيلوز، صفحة على موقع "جو فاند مي" لجمع التبرعات لابنتها التي عانت من إصابات في راسها وكتفيها من أجل دفع تكاليف علاجها الجسدي والنفسي بعد المجزرة.

وكتبت فيلوز على الصفحة أن "غرفة صف ابنتها كانت من الغرف الرئيسية التي استهدفت من قبل مطلق النار"، مضيفة أن ميا "ستحتاج إلى الكثير من المساعدة جراء الصدمة التي تعاني منها".

وجمعت الصفحة أكثر من 270 ألف دولار بعد ظهر الجمعة، على الرغم من أن الهدف المحدد للمبلغ المراد جمعه كان 10 آلاف.

"مناشدة بلا جدوى"

من جهة أخرى، قالت السلطات الجمعة إن أطفالا مذعورين اتصلوا برقم الطوارئ 911 ست مرات على الأقل من فصل داخل المدرسة التي شهدت المذبحة، وناشدوا الشرطة التدخل بينما انتظر نحو 20 شرطياً في الخارج لنحو ساعة قبل دخول الفصل وقتل المسلح.

وقال الكولونيل ستيفن ماكرو مدير إدارة السلامة العامة في تكساس إن طفلين على الأقل اتصلا بخدمة الطوارئ 911 من فصول الصف الرابع الابتدائي إثر دخول المسلح سلفادور راموس، ببندقية نصف آلية من طراز (إيه.آر-15) إلى المدرسة.

وأضاف ماكرو أن قائد فرقة الشرطة في المنطقة في يوفالدي بتكساس، اعتقد أن راموس متحصن في الداخل وأن الأطفال لم يعودوا في خطر مما منح الشرطة وقتا للاستعداد.

وتابع قائلاً: "بالطبع عندما أجلس الآن بهدوء أرى أن القرار لم يكن صائبا.. كان قرارا خاطئا".

وأظهرت تسجيلات فيديو نشرت الخميس أولياء أمور في حالة من الهياج خارج المدرسة وهم يتوسلون للشرطة اقتحام المبنى خلال الهجوم لدرجة أن الشرطة اضطرت لتقييد بعضهم.

وتوصي بروتوكولات التعامل الأمنية المعيارية للشرطة في حالة التعامل مع مطلق نار نشط في مدرسة بالتعامل معه دون تأخير وهو ما اعترف به ماكرو، الجمعة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات