تايوان تسعى للحصول على صواريخ طويلة المدى من الولايات المتحدة

time reading iconدقائق القراءة - 3
مناورة عسكرية بالذخيرة الحية في تايوان تحاكي عملية غزو الجيش الصيني للجزيرة - 30 مايو 2019 - REUTERS
مناورة عسكرية بالذخيرة الحية في تايوان تحاكي عملية غزو الجيش الصيني للجزيرة - 30 مايو 2019 - REUTERS
تايبه -رويترز

ذكر مسؤول في تايوان، الاثنين، أن بلاده تسعى لحيازة صواريخ كروز طويلة المدى تُطلق من الجو، من الولايات المتحدة؛ بينما تعزز الجزيرة التي تقول الصين إنها تابعة لها قواتها في مواجهة ضغط بكين المتزايد.

وفي حين تطور تايوان بنفسها صواريخ طويلة المدى كي تمنحها القدرة على الضرب في عمق الصين إذا تعرّضت لهجوم في حال نشوب حرب، فإنها تتطلع كذلك إلى الولايات المتحدة لمساعدتها في الحصول على عتاد أكثر تطوراً، وفق وكالة رويترز.

وسئل لي شيه تشيانغ، رئيس إدارة التخطيط الاستراتيجي بوزارة الدفاع، في البرلمان عن منظومات الأسلحة التي تريد تايوان شراءها، فقال صواريخ "إيه.جي.إم-158" التي تنتجها شركة "لوكهيد مارتن".

وأضاف: "ما زلنا في مرحلة السعي للحصول عليها.. قنوات الاتصال سلسة وطبيعية للغاية". ولم يخض في التفاصيل.

ويمكن أن يصل مدى الصاروخ "إيه.جي.إم-158" إلى ألف كيلومتر تقريباً اعتماداً على الطراز، ويمكن كذلك تثبيته في طائرات منها "إف-16" التي تشغلها تايوان.

وتقول "لوكهيد مارتن" إن الصاروخ مصمم لتدمير الأهداف عالية القيمة، والجيدة التحصين، والثابتة والمتحركة. ويُطلق من مسافة بعيدة بدرجة تجعل مركبة إطلاقه في مأمن من أنظمة الدفاع الجوي المعادية.

ضغط صيني

في غضون ذلك، تعزز الصين نشاطها العسكري قرب تايوان، بينما تحاول إجبار الحكومة في تايبه على قبول تأكيد بكين السيادة عليها.

والأربعاء الماضي، قالت تايوان إن إدراة الرئيس الأميركي جو بايدن أرسلت وفداً غير رسمي، في إشارة إلى دعم الجزيرة التي تواجه تحركات عدائية متزايدة من قبل الصين.

وأوضح كزافييه تشانغ، الناطق باسم مكتب الرئاسة في تايبه، أن هذه الزيارة "تظهر مرة أخرى العلاقة الوطيدة بين تايوان والولايات المتحدة"، مضيفاً أن العلاقة "قوية كصخرة".

ولفت إلى أن الوفد الأميركي يتكوّن من مسؤولين سابقين، من بينهم "السيناتور كريستوفر دود ونائبا وزير الخارجية السابقان ريتشارد أرميتاج وجيمس شتاينبرغ، وسيصلون العاصمة التايوانية بعد ظهر الأربعاء".

وتأتي زيارة الوفد الأميركي هذا الأسبوع في الذكرى السنوية الـ 42 لصدور قانون العلاقات مع تايوان الذي وقع عليه بايدن عندما كان عضواً في مجلس الشيوخ، كما تتزامن مع إصدار وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، إرشادات جديدة تسمح بتسهيل اجتماعات المسؤولين الأميركيين مع نظرائهم التايوانيين.

وكانت الحكومة التايوانية أعلنت الأسبوع الماضي اختراق 25 طائرة عسكرية صينية منطقة دفاع الجزيرة، وأن قواتها "حذّرت الطائرات وطلبت منها مغادرة الأجواء التايوانية".

وجاء الاختراق، وهو الأكبر خلال عام، غداة تحذير وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الصين من "العدوانية بشكل متزايد"، و"محاولة تغيير الوضع القائم في تايوان"، معتبراً أن ذلك سيكون "خطأ جسيماً".