"السيادة" السوداني: إحاطة "يونيتامس" لمجلس الأمن "لم تكن شاملة"

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (يمين) يلتقي رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان "يونيتامس" فولكر بيرتس - 3 أبريل 2022 - facebook.com/TransitionalSovereigntyCouncil
رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (يمين) يلتقي رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان "يونيتامس" فولكر بيرتس - 3 أبريل 2022 - facebook.com/TransitionalSovereigntyCouncil
دبي-الشرق

قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الأحد، خلال لقائه رئيس بعثة الأمم المتحدة في البلاد "يونيتامس" فولكر بيرتس، إن الإحاطة الأخيرة التي قٌدمت لمجلس الأمن "لم تستصحب معها المؤشرات الإيجابية التي حدثت على الأرض".

ويأتي ذلك بعد أيام من تأكيد بيرتيس خلال إحاطة لمجلس الأمن الدولي، الاثنين الماضي، أن الأوضاع في السودان "لم تتحسن"، مشيراً إلى "غياب اتفاق سياسي للعودة إلى مسار انتقالي مقبول"، موضحاً أن "الحالة الاقتصادية والإنسانية والأمنية نحو التدهور".

وأضاف المبعوث الأممي للسودان، أنه مع "غياب حل سياسي للأزمة، ازدادت الحالة الأمنية سوءاً في جميع أنحاء البلاد، وارتفعت نسبة الجريمة والخروج على القانون، كما أن حدّة الصراع القبلي في دارفور قد تدهورت".

وأورد البرهان في بيان عقب لقائه بيرتس، أن "الإحاطة لم تكن شاملة لمجمل الأوضاع في البلاد ولم تستصحب المؤشرات الإيجابية التي حدثت على الأرض"، داعياً البعثة لـ"الوقوف على مسافة واحدة من جميع الأطراف في الساحة، بما فيها الجيش"، خاصة أن "الهدف واحد وهو الخروج من الأزمة السياسية وتحقيق الانتقال الديمقراطي في البلاد".

من جانبه، أوضح بيرتس أن "الإحاطة التي قدمها لمجلس الأمن مستمدة من المعلومات والتقارير التي يعدها مكتبه بالخرطوم"، مبدياً استعداده لـ"مراجعة أي معلومات غير دقيقة وردت في التقرير الذي قدمه لمجلس الأمن الدولي".

تهديد بالطرد

وسبق أن هدد رئيس مجلس السيادة السوداني، الجمعة، بطرد رئيس بعثة الأمم المتحدة في البلاد، في حال لم يكفَّ عن "التمادي في تجاوز تفويض البعثة الأممية والتدخل السافر في الشأن السوداني".

ودعا البرهان في كلمة خلال حفل تخرج دفعات من الكلية الحربية وجامعة كرري، "الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي إلى تسهيل الحوار بين السودانيين، وتجنب تجاوز تفويضهم والتدخل في شؤون البلاد".

كما شدد على أن "الصراعات القبلية والمعاناة التي تحدث نتيجة لمزايدات القوى السياسية ما زالت تتمنع عن التفاوض والحوار".

ورداً على إحاطة المبعوث الأممي، اعتبر رئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة اليومية، إبراهيم الحوري أن الإحاطة تناولت "العديد من المعلومات المغلوطة والمبالغ بها، والتي ليس من اختصاصه"، معتبراً ذلك "تدخلاً سافراً في سيادة البلد".

وأضاف عبر "فيسبوك" أنه "في أكثر من مرة ظهر جلياً خروج البعثة الأممية عن إطار تخصصها والمهام التي جاءت من أجلها، والتي تتمثل في المساعدة في تحقيق اتفاق سلام جوبا والمساعدة في التحول الديمقراطي في البلاد".

وفي المقابل، نفت "يونيتامس" عبر "فيسبوك" صحة ما أوردته صحيفة القوات المسلحة، مشيرةً إلى أن "السودان جزء من الأمم المتحدة التي تمد يد العون للأعضاء فيها ولا يُسمى ذلك تدخلاً".

وما زال السودان بلا رئيس وزراء منذ استقالة عبد الله حمدوك في يناير الماضي، بعد أن حاول التعاون مع العسكريين من أجل إعادة الشراكة بينهم وبين المدنيين واستكمال المرحلة الانتقالية التي يفترض أن تفضي إلى انتخابات حرة.

وسبق أن كونت بعثة الأمم المتحدة والمبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي آلية مشتركة للتواصل مع الفرقاء السودانيين بغرض حل الأزمة السياسية في البلاد، فيما أكدت منظمة "الإيقاد" استعدادها لتسمية ممثلها في الآلية للمشاركة في المشاورات، التي تجريها الأطراف الدولية.

شاهد أيضاً:

تصنيفات