إيران: لا اتفاق مع "الطاقة الذرية" على تركيب كاميرات مراقبة جديدة

time reading iconدقائق القراءة - 4
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل جروسي خلال مؤتمر صحافي مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي في طهران. 4 مارس 2023  - via REUTERS
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل جروسي خلال مؤتمر صحافي مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي في طهران. 4 مارس 2023 - via REUTERS
دبي -الشرق

قالت إيران، الأحد، إنه لم يحدث نقاش أو اتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن تركيب كاميرات مراقبة جديدة في منشآتها النووية، حسبما نقلت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء، عن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي.

وأعلنت الوكالة الدولية التابعة للأمم المتحدة، السبت، أن طهران أعربت عن استعدادها لمواصلة التعاون وتقديم المزيد من المعلومات ومعالجة قضايا الضمانات المعلقة، وذلك عقب زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي.

وأضاف بهروز كمالوندي، الأحد، أن زيادة عمليات التفتيش مرتبطة مع رفع التخصيب بنسبة 60% في مجمع فوردو، مشيراً إلى أنه "استناداً إلى نهج الضمانات، كان ينبغي زيادة عمليات التفتيش مع زيادة مستوى التخصيب"، وذلك بـ"موافقة الطرفين".

وتأتي زيارة جروسي إلى طهران، في وقت يزداد فيه القلق بشأن الخطوات النووية الإيرانية، منذ أن عثر مراقبو الوكالة الدولية للطاقة الذرية على نظائر اليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء 84%، وهي نسبة أقل بقليل من الـ90% اللازمة لتصنيع أسلحة نووية.

أنشطة التحقق والرصد

وبحسب بيان مشترك مع المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، في ختام زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي إلى طهران، فإن إيران ستسمح للوكالة الدولية بتنفيذ مزيد من أنشطة التحقق والرصد، على أن يتم الاتفاق على طرق ذلك في اجتماع تقني سيُعقد قريباً بالعاصمة الإيرانية.

و قال جروسي في تصريحات من مطار فيينا، إثر عودته من طهران: "توصلنا إلى اتفاق لإعادة تشغيل الكاميرات وأنظمة المراقبة"، مضيفاً أنه تم الاتفاق على مضاعفة عمليات تفتيش منشأة فوردو، حيث اكتُشفت مؤخراً جزيئات يورانيوم مخصبة إلى مستوى قريب من عتبة تطوير أسلحة نووية.

وتأتي تلك التطورات عشية اجتماع ربع سنوي لمجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية، المؤلف من 35 دولة.

وقال دبلوماسيون إن بيان الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران، خاض في القليل من التفاصيل "لكن احتمال حدوث تحسن ملحوظ في العلاقات بين الجانبين من المرجح أن يحول دون مسعى غربي لقرار آخر يأمر إيران بالتعاون".

وكانت إيران قدمت وعوداً مماثلة من قبل لكنها لم تتمخض عن شيء يذكر.

وذكر تقرير سري لوكالة الطاقة الذرية، اطلعت عليه "رويترز"، أن المدير العام للوكالة "يتطلع إلى التنفيذ الفوري والكامل للبيان المشترك".

وتأتي زيارة جروسي القصيرة بعد عام على الزيارة الأخيرة للدبلوماسي الأرجنتيني إلى طهران في مارس 2022، في وقت بدا فيه أنه من المحتمل التوصّل إلى اتفاق لاستئناف المفاوضات بين الدول الكبرى وطهران بشأن برنامج طهران النووي.

وبدأت المحادثات في أبريل 2021 بفيينا بين طهران والقوى الكبرى، لكنها توقفت منذ أغسطس 2022 في سياق توتر متزايد.

وجرّاء القرار الأميركي بالانسحاب من الاتفاق عام 2018، خرقت إيران الاتفاق ورفعت مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 20%، ثم بعد ذلك إلى 60%، إضافة إلى تقليص عمل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتنتج إيران رسمياً اليورانيوم المخصب بنسبة 60% في موقعين، هما "نطنز" و"فوردو"، وهو مستوى أعلى بكثير من عتبة 3.67% التي حددها الاتفاق النووي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات