"تحالف كواد".. قمة افتراضية بين بايدن وقادة اليابان والهند وأستراليا الجمعة

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي جو بايدن يلقي كلمة في اليوم العالمي للمرأة - 8 مارس 2021 - Bloomberg
الرئيس الأميركي جو بايدن يلقي كلمة في اليوم العالمي للمرأة - 8 مارس 2021 - Bloomberg
واشنطن - أ ف ب

أعلن البيت الأبيض، الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيعقد، الجمعة، مؤتمراً عبر تقنية الفيديو مع رؤساء وزراء كلّ من أستراليا والهند واليابان، في أول قمة على الإطلاق يشارك فيها الرئيس الديمقراطي في إطار هذا التحالف "الرباعي" (كواد) الرامي لإقامة توازن مع الصين.

وبعد كندا والمكسيك ومجموعة السبع، ستكون هذه إحدى "القمم" الافتراضية الأولى لبايدن الذي وعد بإعادة إحياء العلاقات بين الولايات المتحدة وحلفائها التقليديين.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي للصحافيين، الثلاثاء، إن "واقع أنّ الرئيس بايدن اختار أن تكون (قمة كواد) إحدى أولى فعالياته المتعدّدة الأطراف يظهر الأهمية التي نوليها للتعاون الوثيق مع حلفائنا وشركائنا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".

وأتي تصريح ساكي بعيد إعلان الهند أنّ رئيس وزرائها ناريندرا مودي سيشارك في قمة التحالف "الرباعي" التي ستناقش على وجه الخصوص ملفّي التغيّر المناخي وجائحة فيروس كورونا المستجد. 

ووفقاً لبيان وزارة الخارجية الهندية، فإن القمّة الرباعية ستناقش أيضاً "القضايا الإقليمية والعالمية ذات الاهتمام المشترك"، و"مجالات التعاون العملي لإبقاء منطقة المحيطين الأطلسي والهادئ حرّة ومفتوحة".

وأضاف بيان الخارجية الهندية أنّ بايدن ومودي ورئيسي الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا والأسترالي سكوت موريسون، سيناقشون أيضاً سبل تعزيز الأمن البحري و"ضمان إمدادات آمنة وعادلة وبأسعار معقولة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد. 

من جهته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، للصحافيين، إنّ التحالف الرباعي هو في موقع يمكنه من مواجهة "التحدّيات الملحّة " في العالم.

وردّاً على سؤال حول دور هذا التحالف في استراتيجية بايدن لمواجهة التوسّع الصيني في المنطقة، أكّد برايس أن "كواد" ليس تحالفاً مبنياً ضدّ "خصم واحد".

وأُطلق "الحوار الأمني الرباعي" في عام 2007، وتعود الفكرة الى رئيس وزراء اليابان السابق شينزو آبي الذي يُعتبر من الصقور وكان متحمساً لإيجاد شركاء من أجل إقامة توازن مع الصين الصاعدة بقوة.

وفي حين أنّ أستراليا والهند كانتا حذرتين في البداية حيال استعداء الصين، إلا أنّ صيغة الرباعي توسّعت في السنوات الأخيرة مع تدهور علاقات البلدين مع العملاق الآسيوي.

وأجرت دول "كواد" 4 مناورات بحرية في نوفمبر الماضي في خليج البنغال وبحر العرب، حيث شاركت أستراليا للمرة الأولى منذ أكثر من عقد.

وكانت صحيفة "غلوبال تايمز" الرسمية الصينية حذّرت في فبراير الماضي، الرئيس الأميركي بايدن، من أنّ تجديد التحالف الرباعي سيكون "خطأً استراتيجياً فادحاً"، وقد يؤدّي إلى "مواجهة استراتيجية خطيرة" مع بكين.

وحمل تعليق أحد الخبراء في تقرير الصحيفة، تحذيراً خاصاً للهند التي تملك القدرة لإنهاء صيغة الـ"كواد" وفق المحلّل، مع نصيحة بأن لا تربط الهند نفسها "بشكل كامل بعربة الولايات المتحدة المناهضة للصين".

وأصرت الهند تاريخياً على عدم الانحياز في سياستها الخارجية، لكنّ التوترات تصاعدت منذ العام الماضي عندما أدّت مواجهات عسكرية مع الصين في جبال الهيمالايا الى مقتل 20 جندياً هندياً على الأقلّ إضافة إلى عدد غير معروف من الجنود الصينيين.