لبنان يطلق مناقصة عالمية لصيانة مرفأ بيروت وتشغيله

time reading iconدقائق القراءة - 4
موقع انفجار مرفأ بيروت - REUTERS
موقع انفجار مرفأ بيروت - REUTERS
دبي-رويترزالشرق

أعلن وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني علي حمية، الخميس، إطلاق مناقصة عالمية عمومية لإدارة وتشغيل وصيانة محطة الحاويات في مرفأ بيروت، الذي تضرر بشدة بعد انفجار 4 أغسطس 2020. 

وقال حمية في مؤتمر صحافي، إن إعادة إعمار المرفأ ستسير ضمن 3 مسارات بشكل متوازٍ، "أولها تحديد الهوية القانونية للمرفأ مع ضمان المحافظة على سيادة الدولة.. ثانيها إعداد رؤية استراتيجية ترتكز على التكامل والتناغم بين كافة المرافئ اللبنانية"، وثالثها إنجاز الدراسات التقييمية لواقع حال المرفأ وإعداد المخطط التوجيهي بعد كارثة الانفجار. 

وتابع: "لا يمكننا ترك المرفأ رهينة انتظار الدراسات رغم أهميتها، فالظروف لا تسمح لنا بذلك مطلقاً"، مشيراً إلى أن المناقصة العالمية ترتكز بشكل أساسي على دفتر شروط "يراعي الشفافية المطلقة ووافقت عليه إدارة المناقصات في الدولة بلا أي ملاحظة". 

وقال الوزير إن الشروط تسمح "لأي كان ومن أي دولة كانت، باستثناء إسرائيل، بالتقدم إليها، من دون أي فقرة قانونية لإمكانية محاباة أحد". 

سكة حديد إلى سوريا 

وأضاف الوزير أن "زيادة الإنتاجية التي نتطلع إليها في مرفأ بيروت سترتفع حتماً إذا تم إنشاء سكة حديد من المرفأ وصولاً إلى الحدود السورية، إلى العمق العربي إلى غرب آسيا". 

وقال إن المناقصة "ما هي إلا البداية، وفي مقبل الأيام سنكون في مطار رفيق الحريري وفي مديرية النقل العام البري والبحري"، مؤكداً أن "لا بيع لأصول الدولة مطلقاً". 

مليارات الدولارات للنهوض

وفي أغسطس 2020، أفاد تقرير للبنك الدولي بأن انفجار مرفأ بيروت تسبب بأضرار وخسائر اقتصادية تتراوح قيمتها بين 6.7 و8.1 مليارات دولار. وقدّر التقرير قيمة الحاجات الفورية لإعادة الإعمار بـ 605 إلى 760 مليون دولار، و1.18 إلى 1.46 مليار دولار للعام 2021. 

وأفاد التقرير الذي قادته الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بين 5 و31 أغسطس 2020، بأن الانفجار الذي دمر جزءاً كبيراً من مرفأ بيروت والمنطقة المحيطة به، تسبب بأضرار في الممتلكات تراوحت قيمتها بين 3.8 و4.6 مليارات دولار. 

وحتى قبل الانفجار، كان لبنان يواجه أزمة متعددة الأوجه (اقتصادية ومالية ونقدية) تفاقمت بسبب وباء كورونا، ودفعت البنك الدولي إلى توقع انخفاض بنسبة 10.9 في المئة في الناتج المحلي الإجمالي في عام 2020. 

وألحق الانفجار، الذي يعدّ أحد أكبر الانفجارات غير النووية في العالم، دماراً ضخماً في المرفأ والأحياء القريبة منه، وأودى بحياة 214 شخصاً وأصاب 6500 آخرين. وعزته السلطات إلى 2750 طناً من مادة نيترات الأمونيوم، كانت مخزنة بشكل عشوائي في العنبر رقم 12 في المرفأ. 

وأثار الانفجار غضب اللبنانيين، خصوصاً أن الجهات الرسمية كانت تلقت إخطاراً بخطورة تخزين هذه الكمية من المادة الكيمائية الحساسة في مرفق حيوي مثل مرفأ بيروت، لكنها لم تحرك ساكناً. 

وفتحت النيابة العامة اللبنانية تحقيقاً يطاول مسؤولين حاليين وسابقين في الدولة، لكن تمت عرقلته مراراً. 

اقرأ أيضاً: