رئيس الاتحاد الإفريقي يبلغ شولتز اعتزامه زيارة كييف وموسكو

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس السنغالي ماكي سال يستقبل المستشار الألماني أولاف شولتز في القصر الرئاسي بالعاصمة داكار- 22 مايو 2022 - REUTERS
الرئيس السنغالي ماكي سال يستقبل المستشار الألماني أولاف شولتز في القصر الرئاسي بالعاصمة داكار- 22 مايو 2022 - REUTERS
داكار/ برلين-رويترز

قال الرئيس السنغالي ماكي سال إنه سيزور موسكو وكييف في الأسابيع المقبلة، بصفته رئيساً للاتحاد الإفريقي، مشيراً إلى أنه يريد وقف التصعيد في أوكرانيا والسلام من خلال الحوار بين الجانبين.

وتابع سال في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتز في داكار: "لا نريد أن نكون منحازين في هذا الصراع، من الواضح جداً أننا نريد السلام. على الرغم من أننا ندين الغزو، نعمل من أجل التهدئة، نحن نعمل من أجل وقف إطلاق النار والحوار.. هذا هو الموقف الإفريقي".

ونقلت وكالة "رويترز" عن المستشار الألماني، الأحد، قوله إن بلاده تريد العمل مع السنغال في مجالي الطاقة المتجددة والغاز الطبيعي المسال.

وأضاف شولتز خلال زيارة للعاصمة السنغالية، أنه سيتم مناقشة تطوير احتياطيات الغاز الطبيعي بالدولة الواقعة في غرب أفريقيا في محادثات أكثر تفصيلاً.

وذكر أنه سيعمل كذلك بنشاط على تمكين إرسال صادرات الحبوب من أوكرانيا وتوريد الأسمدة إليها. لافتاً إلى أنه سيسعى إلى محاربة تغير المناخ لمنع الجفاف وأزمات الغذاء في إفريقيا.

يأتي ذلك في بداية أول جولة يقوم بها المستشار الألماني أولاف شولتز إلى إفريقيا منذ توليه السلطة، وتستمر 3 أيام يزور خلالها السنغال والنيجر وجنوب إفريقيا، إذ يلوح في الأفق تأثير روسيا على أسعار الطاقة والغذاء والأمن.

وكانت المحطة الأولى في الجولة هي السنغال، التي تملك مليارات الأمتار المكعبة من احتياطيات الغاز، ويتوقع أن تصبح منتجاً رئيسياً له في المنطقة.

وتسعى ألمانيا إلى تقليل اعتمادها الكبير على موسكو في الحصول على الغاز بعد غزو روسيا لأوكرانيا. وقال مسؤول حكومي الجمعة، إن ألمانيا قد تساعد في استكشاف حقل غاز في السنغال.

وأضاف المصدر أن شولتز يرغب أيضاً في بحث التعاون المحتمل في تطوير الطاقة المتجددة. كما سيزور محطة للطاقة الشمسية في السنغال بعد الاجتماع مع الرئيس ماكي سال.

ودعت ألمانيا كلاً من السنغال، التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي حالياً، وجنوب إفريقيا لحضور قمة مجموعة السبع التي تستضيفها في يونيو كضيفتين.

وامتنع البلدان عن التصويت على قرار للأمم المتحدة ضد الغزو الروسي لأوكرانيا الذي تصفه موسكو بأنه عملية عسكرية خاصة لنزع سلاح جارة تقول إنها تُهدد أمنها. وتقول أوكرانيا وحلفاؤها في الغرب إن الحرب عمل عدواني غير مبرر.

وتسبب الصراع في اضطرابات في الإمدادات أدت إلى ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة في إفريقيا. ومنع الجيش الروسي الصادرات من موانئ أوكرانيا، وهي مورد رئيسي للحبوب والمواد الغذائية إلى المنطقة. ويحمل الكرملين العقوبات الغربية مسؤولية ارتفاع الأسعار.

الأمن في منطقة الساحل

ويسافر شولتز في وقت لاحق الأحد إلى النيجر. واضطلع هذا البلد الإفريقي بدور أكبر في استضافة القوات الخاصة الأوروبية لوقف تمرد المتشددين في أنحاء منطقة الساحل منذ تدهور العلاقات الأوروبية مع المجلس العسكري الحاكم في مالي المجاورة.

وعلق الاتحاد الأوروبي مهمة للتدريب العسكري في مالي بسبب عدم تقديم السلطات ضمانات بأن متعاقدين عسكريين من مجموعة "فاجنر" الروسية لن يتدخلوا في العملية. وتخضع المجموعة لعقوبات من الاتحاد الأوروبي في اتهامات بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.

ومن المقرر أن يزور شولتز القوات الألمانية في النيجر ويناقش المعركة الطويلة ضد المسلحين المرتبطين بتنظيمي القاعدة و"داعش" الذين قتلوا الآلاف وأشاعوا الفوضى في مساحات من الأراضي في منطقة الساحل جنوب الصحراء.

وسيسافر شولتز الاثنين إلى جوهانسبرج، حيث ستكون جنوب إفريقيا المحطة الأخيرة من جولته.

تصنيفات