واشنطن: الرد على إيران بشأن الهجوم على السفينة سيكون جماعياً

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن - AFP
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن - AFP
دبي-الشرق

تعهدت الولايات المتحدة، الاثنين، بـ"رد جماعي" مع حلفائها على إيران، بعد هجوم أسفر عن سقوط قتيلين، في استهداف ناقلة نفط يشغلها رجل أعمال إسرائيلي في بحر عُمان.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال مؤتمر صحافي بمقر الوزارة في واشنطن: "نحن على اتصال وثيق وتنسيق مع المملكة المتحدة وإسرائيل ورومانيا ودول أخرى. وسيكون الرد جماعياً" على الهجوم الذي نفت إيران أن تكون ضالعة فيه.

وأضاف بلينكن أن الهجوم الأخير يأتي عقب مجموعة من الهجمات التي شنتها طهران خلال الفترة الماضية، بما في ذلك هجمات عبر الطائرات المسيّرة المفخخة، على حد تعبيره.

وشدد على إدانة الولايات المتحدة للهجوم على السفينة التي كانت تبحر بسلام في المياه الدولية ببحر العرب، والذي "أودى بحياة بحارة أبرياء"، معتبراً أن "أفعال إيران وتصرفاتها تمثل تهديداً مباشراً لحرية الإبحار والتجارة".

وأكد وزير الخارجية الأميركي أن الولايات المتحدة "تنسّق حالياً مع شركائها وتتشاور مع الحكومات في الإقليم" بخصوص هذا الهجوم، مشدداً على أنه "لا مبرر لهذا الهجوم على سفينة سلمية في مهمة تجارية عبر المياه الدولية".

وحمّلت الولايات المتحدة وبريطانيا، الأحد، إيران مسؤولية الهجوم على ناقلة النفط "ميرسر ستريت" التي تديرها شركة إسرئيلية قبالة سواحل سلطنة عُمان، ما أسفر عن مقتل بريطاني وروماني، ولفت البلدان إلى أنهما يعملان على "رد وشيك".

وكانت الناقلة النفطية التي ترفع علم ليبيريا، ومملوكة لشركة يابانية وتديرها شركة "زودياك ماريتايم" الإسرائيلية، تعرّضت لهجوم الخميس الماضي، ووصفت الشركة المالكة الحادث بأنه "قرصنة" أودت بحياة اثنين.

وكانت الخارجية الأميركية أفادت في بيان بأن الوزير أنتوني بلينكن بحث مع نظيره الإسرائيلي يائير لبيد الهجوم على الناقلة، مشيرة إلى أن الوزيرين اتفقا على "العمل مع المملكة المتحدة ورومانيا وشركاء دوليين آخرين للتحقيق في الوقائع، وتقديم الدعم والنظر في الخطوات التالية المناسبة".

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، إن "الهجوم تم تنفيذه بواسطة سرب من الطائرات الإيرانية المسيّرة، وذلك أثناء إبحارها قبالة ساحل عُمان".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول استخباراتي في إسرائيل أن توقيت الهجوم يعني أن إيران تعمل على توسيع عملياتها البحرية، من خلال الرد في البحر على الهجمات البرية التي دأبت على تحميل إسرائيل المسؤولية عنها، لافتاً إلى أن طهران كانت تنفذ الهجمات البحرية فقط رداً على العمليات البحرية التي تنسبها إلى إسرائيل.

في المقابل، دانت الخارجية الإيرانية، الاثنين، ما وصفته بـ"الاتهامات" التي حمّلت طهران مسؤولية الهجوم على ناقلة النفط "ميرسر ستريت"، مؤكدة أنها سترد على الفور بـ"قوة وحزم على أي مغامرة محتملة".

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في الإيجاز الصحافي اليومي، إن بلاده "لن تتردد في حماية أمنها ومصالحها القومية وسترد على الفور بقوة وحزم على أي مغامرة محتملة"،

وأشار زاده إلى أن هذه "البيانات المتناسقة تحوي تناقضات بحد ذاتها بحيث يوجهون الاتهام لإيران دون تقديم أي دليل، ومن ثم يتحدثون تالياً عن احتمال ذلك".

وكان زاده قال في وقت سابق إنه يجب وقف "الاتهامات الإسرائيلية التي لا أساس لها"، بشأن ضلوع طهران في الهجوم.