فاوتشي يحذر من متحورات كورونا جديدة "أشد خطورة"

حذّر كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة أنتوني فاوتشي، من ظهور متحورات جديدة من فيروس كورونا "أشد خطورة"، على خلفية انخفاض معدلات التطعيم ضد المرض، مما يتسبب في تزايد حالات تفشيه. 

يأتي ذلك في وقت يقول خبراء إن لقاحات كورونا، تحمي أكثر من نصف سكان الولايات المتحدة من المتحورات الحالية.

وقال فاوتشي، وهو مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، الأحد، في جلسة عامة لطرح الأسئلة والإجابة عنها، مع صحيفة "يو إس إيه توداي" الأميركية، "إذن كل واحد كان محمياً ضد متحور (دلتا)، ربما لا يكون محمياً من متحور (زيتا)".

وأشار فاوتشي إلى أنه في حال تطعيم الغالبية العظمى من السكان، فسوف يختفي الفيروس من البلاد. 

وأضاف أن وجود مجموعة من السكان الملقحين بشكل جزئي، يعني أن المستويات العالية من العدوى ستستمر إلى الخريف، وسيخلط بينها وبين الأنفلونزا في الشتاء وتعاود الظهور في الربيع.

وحذر فاوتشي، من أنه إذا لم يُطعم بقية العالم خلال العامين المقبلين، فإن المزيد من الانتشار قد يعني المزيد من المتحورات.

فرض التلقيح

وبينما يعتقد البعض أن الحل لوقف أو إبطاء الفيروس ربما يكون فرض اللقاح، قال فاوتشي في مقابلة أخرى مع شبكة "إن بي سي نيوز"، الأميركية، إنه سيدعم هذا الأمر بمجرد الحصول على الموافقة الكاملة للقاحات من هيئة الغذاء والدواء الأميركية FDA.

وأضاف فاوتشي، أنه على الرغم من عدم قدرته على التنبؤ بموعد صدور موافقة إدارة الغذاء والدواء، فإنه يأمل أن يكون ذلك "في غضون الأسابيع القليلة المقبلة".

تجدر الإشارة إلى أنه ظهرت بعض المخاوف مع ظهور متحور "لامدا" (سي 37)، الذي اكتشف لأول مرة في بيرو، لكن الدكتور فرانسيس كولينز، مدير معاهد الصحة الوطنية في الولايات المتحدة، قال في تصريحات إعلامية، الأحد، إن الفرق التي تدرس المتحورات الناشئة بنشاط ليس لديها مخاوف بعد بشأن اللقاحات التي لا تعمل ضد "دلتا" أو "لامدا".

فاوتشي قال لشبكة "سي إن إن"، إن مسؤولي الصحة العامة يراقبون حماية اللقاح بدقة، بما في ذلك كيف يمكن أن تتضاءل الحماية بمرور الوقت.

وأضاف، "عندما تظهر البيانات أن الحماية تقل عن حد أدنى معين، فإن مسؤولي الصحة سيوصون باستخدام جرعات منشطة لعامة السكان".

متحور "دلتا"

في غضون ذلك، تكافح أغلب الولايات الأميركية لتجنب متحور "دلتا"، وهي سلالة من فيروس كورونا يُعتقد أنها أشد قابلية للعدوى من سلالات أخرى. 

وارتفع متوسط الحالات الجديدة في 47 ولاية، خلال 7 أيام بنسبة 10% على الأقل عن الأسبوع السابق.

وتسجل الولايات المتحدة في المتوسط أكثر من 100 ألف حالة إصابة جديدة يومياً، وهو أعلى معدل في 6 أشهر تقريباً، وفقاً لبيانات من جامعة "جونز هوبكنز".

وفي أجزاء كثيرة من البلاد، لا سيما في الجنوب، تتزايد حالات دخول المستشفيات، إذ سجلت لويزيانا رقماً قياسياً جديداً في حالات دخول المستشفيات، الأسبوع الماضي، وقفزت حالات الدخول إلى المستشفى في فلوريدا بنسبة 13% مقارنة بالذروة السابقة في عام 2020، فيما أعلن مستشفى في هيوستن بولاية تكساس، الأحد، أنه لم يعد هناك المزيد من الأسرة في المنشأة.

وأظهرت إحصائيات جامعة "جونز هوبكنز" الأميركية، الاثنين، أن أكثر من 202 مليون نسمة أصيبوا بالفيروس على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات إلى 4 ملايين و295 ألفاً و418 شخصاً، بينما أُعطيت نحو 4.43 مليارات جرعة لقاح حتى الساعة 10:00 (بتوقيت جرينتش).

اقرأ أيضاً: