وفد إيراني في فيينا لبحث القضايا العالقة مع وكالة الطاقة الذرية

time reading iconدقائق القراءة - 4
فريق عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية برئاسة رافائيل جروسي يلتقي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي والوفد المرافق له، فيينا، 26 سبتمبر 2022. - twitter/rafaelmgrossi
فريق عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية برئاسة رافائيل جروسي يلتقي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي والوفد المرافق له، فيينا، 26 سبتمبر 2022. - twitter/rafaelmgrossi
دبي-الشرق

أعلن وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان، الأربعاء، أن بلاده أرسلت وفداً إلى فيينا لبحث القضايا العالقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رغم توقف مباحثات إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى منذ أسابيع.

وأشار الوزير الإيراني في مؤتمر صحافي مع نظيره السوري فيصل المقداد إلى أنه بلاده "تطوي المراحل الأخيرة من المباحثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، لافتاً إلى أن "هناك إجماع بين الجانبين في هذا الصدد، ونأمل أن تقوم الوكالة من وجهة نظر فنية وبناء على ما اتفقنا عليه في الأيام الأخيرة بحسم بعض الاتهامات التي أثارتها الوكالة".

وقال عبد اللهيان أنه أجرى "اتصالاً هاتفياً مع منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل".

وأعلن كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري أن بلاده أرسلت في الأيام الماضية رسالة إلى منسق المفاوضات النووية (إنريكي مورا) من أجل دفعها إلى الأمام".

وأعرب عن أمله بأن توفر "المبادرة الإيرانية فرصة لإيجاد تحرك جديد على صعيد المفاوضات النووية"، مشيراً إلى أن وفد إيران للطاقة الذرية سيبحث "اتفاقية الحد من الانتشار النووي".

وتطالب إيران بأن تغلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية ملف التحقيقات الخاصة بمسألة المواقع الإيرانية الثلاثة غير المصرّح عنها والتي عُثر فيها سابقاً على آثار لليورانيوم، وذلك للسماح بإنجاز تفاهم في المحادثات بين الجانبين، في حين تطالب الوكالة الأممية طهران بتوفير أجوبة بهذا الشأن.

يأتي ذلك بعد أسابيع من تأكيد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، أن المفاوضات النووية مع إيران تشهد "جموداً"، مضيفاً أن الوكالة "تفتقر إلى معلومات مهمة بسبب القيود المفروضة على عمليات التفتيش في الأشهر الماضية".

وكانت إيران طالبت أيضاً في ردها على المسودة الأوروبية لإحياء الاتفاق النووي في أغسطس الماضي، بتقديم تطمينات بعدم استخدام قضية الضمانات المتعلقة بمنع الانتشار النووي ضدها "سياسياً".

وهذه القضية هي من المسائل التي تعقّد مسار المحادثات بين إيران والقوى الكبرى بهدف إحياء الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي، كما من المرجح أن تصّعب العقوبات الغربية الأخيرة على طهران، بسبب تزويدها روسيا بالطائرات المسيرة و"قمع" الاحتجاجات الإيرانية المستمرة منذ أسابيع، من التوصل لنتيجة في هذه المفاوضات.

تشاؤم أميركي

وأكد المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي، أن بلاده "لن تضيع الوقت" في محاولة إحياء الاتفاق النووي مع إيران، مؤكداً أنه سيتم تطبيق "مزيد من العقوبات" على النظام الإيراني.

وأشار مالي في مقابلة مع مؤسسة "كارنيجي" للسلام الدولي، الاثنين، إلى أن "إدارة الرئيس جو بايدن تتابع حالياً قمع المتظاهرين في إيران، ودعم نظام طهران للحرب الروسية في أوكرانيا، ومواقف إيران بشأن برنامجها النووي، ولن تهدر الإدارة وقتها لإحياء الاتفاق النووي".

واعتبر أنه "منذ أن رفض المسؤولون في إيران اقتراح الاتحاد الأوروبي بالاتفاق ورفعوا المزيد من المطالب، لم يكن هناك أي تطور في المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي"، لكنه شدد على أن واشنطن "لم تتخل عن الدبلوماسية لحل القضية النووية الإيرانية".

من جهته، قال مسؤول كبير في إدارة بايدن لموقع "أكسيوس" الاثنين، إن "موقف البيت الأبيض بشأن المحادثات النووية كان أكثر صرامة"، وزاد: "إذا عادت إيران إلى طاولة المفاوضات اليوم وقالت إنها تريد اتفاقًا نووياً، فمن غير المرجح أن تمضي الولايات المتحدة إلى الأمام".

وبات أي قرار أميركي بالعودة للاتفاق النووي حساساً من الناحية السياسية بعد اندلاع احتجاجات كبرى في سبتمبر بإيران إثر وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاماً) بعد أيام من احتجازها لدى "شرطة الأخلاق"، بحسب وكالة "فرانس برس".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات