أطلقت كوريا الشمالية صاروخين باليستيين قبالة الساحل الشرقي، في الوقت الذي حذّرت فيه كيم يو جونج، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، من تحويل المحيط الهادي إلى "ميدان رماية"، مُسلطة الضوء على التوترات في المنطقة.
وقال جيش كوريا الجنوبية وخفر السواحل الياباني، الاثنين، إن كوريا الشمالية أطلقت 3 مقذوفات يمكن أن تكون صواريخ باليستية بعد وقت قصير من الساعة 22:00 بتوقيت جرينتش، وسقطت كلها في غضون دقائق. فيما ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية "NHK" إن المقذوفات سقطت خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.
وتعتبر هذه ثالث التجارب الكورية الشمالية لأسلحة ثقيلة هذا العام، بعد أن هددت بيونج يانج برد "ثابت وقوي بشكل غير مسبوق" مع استعداد كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لمناوراتهما العسكرية السنوية، في إطار الجهود المبذولة للتصدي للتهديد النووي والصاروخي المتزايد الذي تمثله كوريا الشمالية.
تحذيرات بيونج يانج وعقوبات سول
وأصدرت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم يو جونج، بياناً حذّرت من خلاله زيادة الوجود الاستراتيجي الأميركي في شبه الجزيرة الكورية، بعد أن أجرت الولايات المتحدة تدريبات جوية ثنائية مشتركة مع سول وطوكيو، الأحد، رداً على إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ الباليستية العابرة للقارات.
وذكرت كوريا الشمالية أن الأسلحة المستخدمة هي أسلحة هجوم نووي تكتيكية، معتبرة أن واشنطن وسول "تصعّدان من التوتر العسكري في المنطقة"، حسبما أوردت وكالة الأنباء المركزية الكورية.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إن سول فرضت عقوبات جديدة على 4 أفراد و5 كيانات لهم صلة ببرامج الأسلحة الكورية الشمالية.
وفي ديسمبر الماضي، فرضت الولايات المتحدة، وكوريا الجنوبية، واليابان، عقوبات على مسؤولين كوريين شماليين على صلة ببرامج الأسلحة في بلادهم، بعد أن أجرت بيونج يانج أحدث وأكبر تجربة لها لصاروخ باليستي عابر للقارات الشهر الماضي.
ويأتي هذا الإطلاق، بعد يومين فقط من إطلاق بيونج يانج صاروخاً باليستياً عابراً للقارات في البحر قبالة الساحل الغربي لليابان، فيما وصفته بأنها "تدريبات على الإطلاق المفاجئ".
جوتيريش يدين الإطلاق الصاروخي
وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بالتجربة الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية، ودعا بيونج يانج إلى الكف عن "الأعمال الاستفزازية"، بحسب ما أعلن المتحدث باسمه.
وقال المتحدث ستيفان دوجاريك في بيان، إن "الأمين العام يدين بشدة إطلاق جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية صاروخاً بالستياً آخر من مدى عابر للقارات"، مستخدماً الاسم الرسمي لكوريا الشمالية.
وأضاف أن جوتيريش كرر دعوة بيونج يانج إلى "الكف فوراً عن أي أعمال استفزازية أخرى".
وحض جوتيريش وفق البيان كوريا الشمالية على "الامتثال التام لالتزاماتها الدولية بموجب جميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، واستئناف الحوار المؤدي إلى السلام المستدام وإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية".
اقرأ أيضاً: