"الطاقة الذرية" ترصد جزيئات يورانيوم مخصبة تناهز 90% في إيران

time reading iconدقائق القراءة - 5
صورة عبر الأقمار الصناعية لمنشأة "فوردو" النووية في إيران. 8 يناير 2020 - AFP
صورة عبر الأقمار الصناعية لمنشأة "فوردو" النووية في إيران. 8 يناير 2020 - AFP
دبي/فيينا-الشرقوكالات

كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير، الثلاثاء، ارتفاع مخزون إيران من اليورانيوم المخصب 18 مرة عن السقف المسموح به، لافتةً إلى أنها تجري مناقشات مع طهران بشأن منشأ جزيئات اليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء تصل إلى 83.7% في منشأة "فوردو"، وهي نسبة قريبة جداً من درجة النقاء المطلوبة لصنع الأسلحة النووية.

وذكر تقرير الوكالة أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب "ارتفع في 12 فبراير إلى 3.760,8 كيلو جرام مقابل 3.673,7 كيلو جرام في أكتوبر، بحيث تجاوز 18 مرة السقف المسموح به وفق اتفاق 2015"، في إشارة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وأشارت الوكالة الدولية إلى أن إيران "تواصل انتهاك القيود المفروضة على أنشطتها النووية بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015"، لافتةً إلى أن "نسبة التخصيب بلغت 83.7%".

وقال التقرير: "أبلغت إيران الوكالة بأن التقلبات غير المقصودة في مستويات التخصيب ربما حدثت خلال الفترة الانتقالية وقت بدء عملية التخصيب لدرجة نقاء 60% في (نوفمبر 2022) أو في أثناء استبدال أسطوانة التغذية".

وأوضحت الوكالة الدولية، أن "المشاورات لا تزال قائمة" لتحديد مصدر هذه الجزيئات، مؤكدةً بذلك معلومات أدلت بها مصادر دبلوماسية، لكن طهران سبق أن تحدثت عن "تراكم غير مقصود" بسبب صعوبات تقنية في أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في التخصيب.

محادثات "بناءة"

يأتي هذا بعد ساعات من إعلان وزارة الخارجية الإيرانية، الثلاثاء، أن مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي سيزور طهران خلال الأيام المقبلة، بحسب قناة "العالم" الرسمية.

وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، إنه أجرى محادثات "بناءة وتبعث على الأمل" مع وفد للوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال الأيام الماضية.

وأضاف كمالوندي أن رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية محمد إسلامي وجه دعوة إلى جروسي لزيارة إيران.

وجاءت التحركات بعد أيام من نشر "بلومبرغ" تقريراً، نقلاً عن مصدرين دبلوماسيين، يفيد بأن مفتشي الوكالة اكتشفوا مستويات تخصيب بنسبة 84%، أي أقل بقليل من 90% المطلوبة لإنتاج قنبلة نووية.

ونفت طهران هذه المعلومات التي أثارت مخاوف دولية، وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: "إذا أردنا أن يكون التخصيب أعلى من 60%، فلا مشكلة لدينا سنفعل ذلك ونعلنه".

واعتبر كمالوندي أنه من "الطبيعي أن نرى جسيمات يورانيوم بنسبة تخصيب 84% خلال عملية التخصيب"، لافتاً إلى أننا "قد نخصب بنسبة 5% ونرى جسيمات يورانيوم 11%، أو قد ننتج 20% لكن نرى جسيمات يورانيوم 37%، هذه الحالات حدثت في الماضي أيضاً".

وتأتي هذه التقارير وسط تعثّر المحادثات لإحياء الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015، للحد من الأنشطة النووية الإيرانية، مقابل رفع عقوبات دولية مفروضة على طهران.

وبدأت المحادثات في أبريل 2021 بفيينا بين طهران والقوى الكبرى، لكنها توقفت منذ أغسطس 2022 في سياق توتر متزايد.

وجرّاء القرار الأميركي بالانسحاب من الاتفاق عام 2018، خرقت إيران الاتفاق ورفعت مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 20%، ثم بعد ذلك إلى 60%، إضافة إلى تقليص عمل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتنتج إيران رسمياً اليورانيوم المخصب بنسبة 60% في موقعين، هما "نطنز" و"فوردو"، وهو مستوى أعلى بكثير من عتبة 3.67% التي حددها الاتفاق النووي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات