واشنطن تجري مباحثات مع دول الخليج قبيل استئناف مفاوضات فيينا

time reading iconدقائق القراءة - 5
روبرت مالي يتحدث خلال قمة منتدى البحر المتوسط في العاصمة الإيطالية- 30 نوفمبر 2017 - Getty Images
روبرت مالي يتحدث خلال قمة منتدى البحر المتوسط في العاصمة الإيطالية- 30 نوفمبر 2017 - Getty Images
دبي-الشرق

قال المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي، الأربعاء، إنه أجرى "محادثة بناءة أخرى مع شركاء دول مجلس التعاون الخليجي أمس" (الثلاثاء).

وأضاف مالي في تغريدة على تويتر، "نظل متوحدين حول دعوتنا للعودة السريعة إلى الامتثال المتبادل لخطة العمل الشاملة المشتركة" (الاتفاق النووي)، مشيراً إلى أن "هذا هو السبيل الأفضل لتعزيز العلاقات الاقتصادية الإقليمية وتجنب الأزمة النووية. سوف نظل في تشاور وثيق".

ويعتزم مالي السفر إلى العاصمة النمساوية فيينا، خلال عطلة نهاية الأسبوع، لقيادة الوفد الأميركي الذي يشارك بصورة غير مباشرة في محادثات إحياء البرنامج النووي الإيراني لعام 2015، وفق ما نقلته وكالة "رويترز" عن المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس، الأربعاء.

وقبيل استئناف الجولة السابعة من محادثات فيينا، الخميس، تشهد فيينا اجتماعات ثنائية بين عدد من أطراف الاتفاق النووي، في مقر المحادثات بقصر كوبورج، وأخرى بمقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع المدير العام للوكالة لخلق أرضية مشتركة للدفع بالمفاوضات قدماً.

وتبحث المفاوضات الثنائية رفع العقوبات الأميركية ومراقبة الالتزامات الإيرانية بموجب الاتفاق، عبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي وصفت كمفتاح محادثات فيينا.

وكان المنسق الأوروبي للمحادثات إنريكي مورا، أعلن أن الجولة السابعة تستأنف الخميس، باجتماع للجنة المشتركة للدول التي لازالت منضوية في الاتفاق، بعد توقفها الجمعة الماضي، لدراسة نصوص قدمتها إيران لأطراف التفاوض في فيينا. 

وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، في إحاطة صحافية، الأربعاء، أن أولوية واشنطن ليست تحديد موعد لاستئناف المباحثات، وإنما كيفية استئنافها، مضيفاً: "يجب استئنافها مع عودة إيران إلى فيينا وهي مستعدة للتفاوض بحسن نية".

العودة المتبادلة

وأعرب المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس عن اعتقاده بأن "العودة المتبادلة" من الولايات المتحدة وإيران للامتثال للاتفاق النووي "أمر ممكن".

وأشار إلى أن ذلك هو السبب في العودة للمشاركة بالجولة السابعة من مفاوضات فيينا، واستدرك أن "الطريق بات قصيراً للغاية بالنسبة للمفاوضات".

وتابع برايس: "يجب أن نعرف في وقت قصير جداً ما إذا كان الإيرانيون سيعودون للتفاوض بحسن نية".

وأكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن الطبيعة غير المباشرة للمحادثات تعد واحدة من التحديات لمفاوضات فيينا، مشيراً إلى أن الإيرانيين أوضحوا إحجامهم عن التعامل مباشرة مع الولايات المتحدة، وأن واشنطن تعتمد على شركائها في مجموعة (5+1) للتفاوض مع طهران.

وقال برايس إن الاستمرار في التفاوض والعودة إلى خطة العمل المشتركة الشاملة، وهو الاسم الرسمي لاتفاق فيينا، لها مزايا تفوق ما لدى بلاده من بدائل، في إشارة إلى ما تمتلكه واشنطن من خيارات حال فشل التفاوض.

وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018، خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، لكن الرئيس جو بايدن بعد تسلمه الحكم في يناير الماضي، أعرب عن نيته التفاوض لإحياء الاتفاق.

وحذرت وزيرة الخارجية البريطانية، إليزابيث تراس، إيران، في وقت سابق الأربعاء، من أن محادثات فيينا الحالية هي "حقاً الفرصة الأخيرة"، وحثتها على توقيع الاتفاق.

كما قالت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، إن المقترحات التي تقدّمت بها إيران الأسبوع الماضي "لا تشكل أساساً معقولاً يتوافق مع هدف الإبرام السريع (لاتفاق) مع مراعاة مصالح جميع الأطراف"، معبرة عن "خيبة أمل" حيال فشل المحادثات في تحقيق تقدم.

"الوقت ينفد"

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية الاثنين، إن المقترحات التي قدمتها إيران بشأن برنامجها النووي غير مقبولة.

وأضافت أن برلين ما زالت ترغب في اتباع المسار الدبلوماسي بشأن هذه القضية، لكن الوقت ينفد حسب ما ذكرت وكالة "رويترز".

يأتي ذلك فيما دافع كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري، الثلاثاء، عن الاقتراحات التي قدمتها بلاده، وقال إنها تمثل "مبادرات مفيدة وبناءة للغاية من شأنها دفع عملية التفاوض إلى الأمام".

وتوقفت الجولة السابعة من المحادثات الجمعة، لمنح ممثلي الدول الأوروبية فرصة للتشاور مع عواصمهم بشأن المقترحات الإيرانية لإحياء الاتفاق، ويتعلق المقترح الأول برفع الولايات المتحدة جميع العقوبات عن طهران والآخر يتعلّق بالأنشطة النوويّة.

اقرأ أيضاً: