بريطانيا.. صفقة محتملة بين جونسون وسوناك لتجنب "المواجهة"

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون ووزير الخزانة آنذاك ريشي سوناك- 1 ديسمبر 2021 - REUTERS
رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون ووزير الخزانة آنذاك ريشي سوناك- 1 ديسمبر 2021 - REUTERS
دبي-الشرق

يواجه رئيس وزراء بريطانيا السابق بورس جونسون خطر فقدان مقعده بمجلس العموم خلال الانتخابات المقبلة بسبب تراجع شعبيته بالدائرة الانتخابية التي يمثلها في لندن،  فيما اقترح حلفاؤه إبرام صفقة مع رئيس الوزراء الحالي ريشي سوناك للترشح في دائرة جديدة.

ونقلت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية عن حلفاء مقربين من جونسون قولهم إن رئيس الوزراء السابق قد يوافق على عدم تحدي قيادة سوناك لحزب المحافظين بعد الانتخابات المحلية المقررة في 2 مايو المقبل، مقابل ترشحه في دائرة انتخابية تضمن حصوله على مقعد آمن.

وقال صديق مقرب من جونسون لـ"سكاي نيوز"، إن رئيس الوزراء السابق "سيكون في وضع قوي على افتراض أننا سنتعرض للهزيمة في مايو"، مضيفاً أنه "بإمكان جونسون أن يذهب إلى ريشي، ويقول له امنحني مقعداً مقابل  أن امنحك السلوك الجيد".  

وقال المصدر إن دعم أعضاء البرلمان لجونسون للإطاحة بسوناك يصل إلى "20 مؤيداً فقط، وربما 30 على أقصى تقدير"، مردفاً أنه "سيبدو من السخف تغيير رئيس الوزراء مرة أخرى. معظم الناس يفهمون ذلك".  

ولكنه رجح بقوة عدم تخلى الزعيم المحافظ السابق عن السياسة، قائلاً إنه "سيكون من الصعب عليه التخلي عنها".  

دائرة بديلة

ولدى سؤاله من قبل "سكاي نيوز" عما إذا كان جونسون سيخوض الانتخابات العامة المقبلة، قال المصدر إن جونسون "لن يصمد داخل أوكسبريدج"، في إشارة إلى الدائرة الانتخابية التي يمثلها في لندن.  

وعلى عكس ذلك، أكد متحدث باسم بوريس جونسون للشبكة الإخبارية، أن "هذا غير حقيقي. فبوريس جونسون يدعم الحكومة بالكامل، ويحظى بدعم قوي في أوكسبريدج وساوث روسليب في الانتخابات المقبلة".

ولكن هامش الأغلبية الضئيل الذي يتمتع به جونسون بفارق 7 آلاف و210 مؤيدين في دائرته الانتخابية، بغرب لندن، يعني أنه سيكون عرضة للإطاحة به من قبل حزب العمال، وفقا لـ "سكاي نيوز".  

وأضافت الشبكة أنه يمكن لريشي سوناك أن يعرض على جونسون دائرة انتخابية لعضو برلماني متقاعد، أو أن يعطي العضو البرلماني الفرصة لمبادلة مقعده في مجلس العموم مقابل حصوله على مكان في مجلس اللوردات.  

ومع ذلك، فقد شهدت قاعدة الدعم الكبيرة لرئيس الوزراء السابق في البرلمان انقساماً حاداً، وفقاً لما أكده أحد الوزراء الموالين في السابق لجونسون، والذي قال إن "بوريس لن يعود. سأفعل كل ما بوسعي لمنع ذلك".  

وأضاف أنه "في يوليو الماضي رأيت لأول مرة حقداً حقيقياً. إنه على استعداد لأن يمتطي أي اتفاق ليشق طريقه".  

وانتقد الوزير أيضاً أحد أكثر مؤيدي جونسون صراحة، قائلاً: "توقف عن الاتصال بنادين دوريس (وزيرة الدولة السابقة لشؤون الصحة في حكومة جونسون). أحظر رقم هاتفها. إنها إرهابية".      

إرث جونسون

ومنذ مغادرته مقر مكتب رئيس وزراء بريطانيا في 10 داونينج ستريت، ركز جونسون على القضايا التي يعتقد أنها مركزية لإرثه، بما فيها قضايا أوكرانيا وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "البريكست" والتسوية. كما كسب أكثر من مليون جنيه إسترليني من الخطب المؤسسية.  

وتشمل مساهمات جونسون من المقاعد الخلفية قضايا الدوائر الانتخابية، مثل مستشفى هيلينجدون، وقسم شرطة أوكسبريدج، وسياسات الإسكان التي ينتهجها صديق خان، خليفته في منصب عمدة لندن.  

وفي الأسابيع الأخيرة تصاعدت التخمينات بشأن اهتمام رئيس الوزراء السابق بالحصول على مقعد المحافظين الآمن في ديربيشاير ديلز.  

وقرر جونسون عدم الوقوف ضد سوناك بعد استقالة ليز ترُس، برغم وصوله إلى عتبة الـ100 مؤيد اللازمة للمنافسة على القيادة.  

وكان جونسون أثار تكهنات بشأن احتمالية عودته خلال خطاب وداعه كرئيس للوزراء في سبتمبر من العام الماضي، إذ قال: "على غرار سينسيناتوس، أعود إلى محراثي، ولن أقدم لهذه الحكومة شيئاً سوى الدعم الأكثر حماسة"، في إشارة إلى رجل الدولة الروماني الذي عاد لاحقاً لولاية ثانية.  

اقرأ أيضاً:

تصنيفات