إيران تحذر إسرائيل من ضرب سفينة الوقود المتجهة إلى لبنان

time reading iconدقائق القراءة - 4
ناقلة نفط تعبر مضيق هرمز - REUTERS
ناقلة نفط تعبر مضيق هرمز - REUTERS
دبي - الشرق

حذّر مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، إسرائيل، من ضرب سفينة الوقود المتجهة من إيران إلى لبنان، مهدداً بردّ "غير مسبوق". 

وقال ولايتي لوكالة "تسنيم" الإيرانية، الأربعاء، إنه "سيتم التعامل مع أي تحرك من قبل هذا الكيان (إسرائيل) بطريقة غير مسبوقة" في حال تم التعرض للسفينة. 

وذكّر ولايتي بالتحذير الذي أطلقه الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، والذي هدد فيه بـ"مواجهة أي شخص يريد اعتراض السفينة التي تنقل الوقود من إيران إلى لبنان؛ لأن هذه السفينة هي أرض لبنانية". 

وقال مستشار خامنئي إن "إسرائيل لا تجرؤ على فعل أي شيء بعد التحذير الذي أطلقه نصر الله، لأنه سيتم التعامل مع أي تحرك من قبل هذا الكيان بطريقة ستكون غير مسبوقة". 

واعتبر أن تزويد بلاده للبنان بالوقود "خطوة إيجابية، لكن تهديدات الكيان الصهيوني بوقف السفينة هو أمر مؤسف". 

"السفينة لم تبحر بعد"

كان حسن نصر الله قال، الخميس الماضي، في خطاب متلفز، إن أول سفينة محمّلة بمواد أساسية ستنطلق من إيران "خلال ساعات"، لافتاً إلى أن الشحنة الأولى مخصصة للوقود. 

ولم يفصح نصر الله عن موعد وتفاصيل وصول السفينة، لكنه قال إن "ما يفصلنا عن السفينة الأولى هو مسافة الطريق فقط، وعندما تصل ستتبعها سفينة ثانية وسفن أخرى". 

لكن موقع "تانكر تراكرز"، المتخصص في تعقب السفن، أعلن، الأربعاء، أن تلك السفن "لم تغادر إيران بعد".

وأوضح أن هناك ناقلة واحدة محملة بالوقود المخصص لشبكة الطاقة الكهربائية، بينما لا تزال ناقلة أخرى غير محمّلة بما يتوقع أن يكون مادة الجازولين (بنزين السيارات).

وهذه ليست المرة الأولى التي يطرح فيها "حزب الله" مسألة استيراد الوقود والمحروقات من إيران، إذ سبق أن قال في يونيو الماضي، إن إيران قد تزوّد لبنان بالوقود بالعملة المحلية، بعد تفاقم أزمة العملة اللبنانية، وهو ما أثار أزمة سياسية ومخاوف من فرض عقوبات على لبنان الذي يعاني أسوأ أزمة اقتصادية شهدها في تاريخه الحديث. 

ويشهد لبنان أزمة خانقة في قطاع المحروقات، بعدما قرر البنك المركزي فتح اعتمادات لشراء المحروقات وفقاً لأسعار السوق السوداء، ما يعني فعلياً رفع الدعم عن المحروقات، ما سيؤثر حتماً على كل المنتجات في البلد. 

أفغانستان في "محور المقاومة"

وفي ما يتعلق بأفغانستان، قال مستشار خامنئي إن كبار الشخصيات الأفغانية ترغب في تشكيل حكومة شاملة، مؤكداً أن الحفاظ على الدستور الأفغاني أمر مهم جداً. 

وأضاف أنه أجرى اتصالات مع بعض كبار المسؤولين الأفغان "من البشتون والطاجيك والشيعة والسُّنة والهزارة وكبار الشخصيات الأفغانية التي شاركت في النضال ضد الاتحاد السوفييتي، ويبدو أن كبار البلاد يعتقدون أن الحكومة المستقبلية لأفغانستان يجب أن تكون مزيجاً من جميع القوميات". 

واعتبر ولايتي أن أفغانستان "جزء من جبهة المقاومة التي تقودها إيران" في المنطقة، "حيث كان أهم انتصار حققته هو طرد أميركا".