واشنطن تتهم بكين بحماية منفذي الهجمات السيبرانية

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي جو بايدن - REUTERS
الرئيس الأميركي جو بايدن - REUTERS
دبي -الشرقوكالات

اتهم الرئيس الأميركي جو بايدن، الاثنين، السلطات الصينية بحماية منفذي الهجمات السيبرانية التي تستهدف الشركات، مشيراً إلى أن بكين تسعى إلى "تأمين وسائل لهم لتنفيذ الهجمات".

وأضاف بايدن على هامش خطاب في البيت الأبيض: "ما أفهمه أن الحكومة الصينية، كما في روسيا، لا ترتكب الهجمات الإلكترونية بل تحمي من ينفذونها وربما حتى تؤمن لهم الوسائل لتنفيذها".

جاء ذلك بعد أن حمّلت شركة "مايكروسوفت" مجموعة قراصنة مرتبطين ببكين تسمى "هافنيوم"، مسؤولية القرصنة واسعة النطاق التي استهدفت خدمة "إكسشانج" للمراسلة التابعة لمجموعة "مايكروسوفت" في مارس الماضي.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي في الإفادة الصحافية اليومية، الاثنين، إن "العمل بالشراكة مع حلفائنا لمواجهة النشاط السيبراني الخبيث للصين هو من موقع قوة، وسنستمر في التواصل مع الصين على مستوى عال".

وأضافت: "نحتفظ بخيار اتخاذ إجراءات إضافية بشأن أنشطة روسيا والصين الإلكترونية، فاليوم ينضم إلينا حلفاؤنا في انتقاد أنشطة الصين السيبرانية".

وأشارت ساكي إلى أن "الرئيس بايدن يتعامل مع الأنشطة الإلكترونية الضارة سواء من الصين أو روسيا على محمل الجد".

ويعد هذا الاتهام مرحلة جديدة من التوتر مع الصين، إذ انضمت الولايات المتحدة إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو" والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأستراليا واليابان ونيوزيلندا وكندا لتوجيه الاتهامات إلى بكين، وفق ورقة حقائق نشرها البيت الأبيض صباح الاثنين.

بيانات غربية

وفي وقت سابق الاثنين، حمّلت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا في بياناتها، الصين رسمياً مسؤولية القرصنة واسعة النطاق التي استهدفت خدمة "إكسشانج" للمراسلة التابعة لمجموعة "مايكروسوفت"، ويقدر بأنها طاولت ما لا يقل عن 30 ألف منظمة بينها شركات ومدن ومؤسسات محلية.

وقال الاتحاد الأوروبي إن "القراصنة يواصلون حتى اليوم استغلال هذه الثغرات الأمنية"، معتبراً أن ذلك يمثل "تهديداً أمنياً"، لافتاً إلى تكبد "المؤسسات والشركات في الاتحاد الأوروبي خسائر اقتصادية كبيرة".

وندد الاتحاد بأنشطة قراصنة يعرفون باسمي "إيه بي تي 40" و"إيه بي تي 31" (أدفانسد بيرزيستنت ثريت)، مشيراً إلى أنهم شنوا هجمات "من الأراضي الصينية بهدف سرقة أسرار أو التجسس".

هجمات صينية

كان القضاء الأميركي كشف عن توجيه اتهامات إلى 4 قراصنة صينيين، بينهم 3 موظفين في وزارة أمن الدولة، متهمين بالتسلل إلى أنظمة شركات وجامعات وحكومات بين 2011 و2018 بهدف سرقة بيانات أو تكنولوجيا.

وترتبط المعلومات المسروقة بدول عدة بينها ألمانيا وإندونيسيا بآليات مستقلة ومعادلات كيميائية وتكنولوجيات تسلسل جيني، وفق وزارة العدل الأميركية.

وقال مسؤول أميركي إن وزارة أمن الدولة الصينية "تستخدم قراصنة مجرمين تتعاقد معهم لشن عمليات عبر الإنترنت غير مصرح بها عالمياً، بما في ذلك لمصالحهم الخاصة". 

وأضاف أن هذه العمليات تشمل "أنشطة إجرامية على غرار الابتزاز عبر الإنترنت والاستيلاء بواسطة التشفير وسرقة ضحايا من حول العالم من أجل مكاسب مالية".

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أميركي كبير قوله إن "وكالات اتحادية أميركية، منها مجلس الأمن الوطني ومكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة الأمن الوطني، ستوضح أكثر من 50 أسلوباً وإجراء يستخدمها عملاء ترعاهم الدولة الصينية في استهداف الشبكات الأميركية".

واستهدفت هجمات الفدية، أخيراً، العديد من كبرى الشركات الأميركية، لكن المتخصصين الأميركيين ينسبونها بشكل أكبر إلى قراصنة متمركزين في روسيا.

اقرأ أيضاً: