انتهاء أعمال البحث والإنقاذ في تركيا باستثناء كهرمان مرعش وهاتاي

time reading iconدقائق القراءة - 4
فريق إنقاذ يبحث في حطام منزل دمّره الزلزال في هاتاي، تركيا - 18 فبراير 2023 - REUTERS
فريق إنقاذ يبحث في حطام منزل دمّره الزلزال في هاتاي، تركيا - 18 فبراير 2023 - REUTERS
كهرمان مرعش، أنطاكيا، تركيا- رويترز

أعلنت إدارة الطوارئ والكوارث التركية "آفاد" الأحد، انتهاء عمليات البحث والإنقاذ في معظم المناطق المتأثرة بالزلزال واستمرارها في كهرمان مرعش وهاتاي، في وقت لا يزال المنقذون ينتشلون ناجين من تحت الأنقاض في مناطق هزها الزلزال المدمر.

وقال يونس سيزر، مدير إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) إن جهود البحث والإنقاذ ستنتهي إلى حد كبير مساء الأحد.

وبينما تنحصر آمال الأسر المكلومة في العثور على رفات ذويها ليتسنى لها دفنهم والحداد عليهم بعد 12 يوماً من الكارثة، حاول منقذون من قيرجيزستان إنقاذ أسرة سورية مؤلفة من 5 أفراد من تحت أنقاض مبنى في أنطاكيا (جنوب تركيا).

وذكر أفراد فريق الإنقاذ أنهم انتشلوا 3 على قيد الحياة من بينهم طفل. ونجا الأم والأب لكن الطفل توفي في ما بعد بسبب الجفاف. وتوفيت شقيقته الأكبر وتوأمان.

وقال أتاي عثمانوف أحد أفراد فريق الإنقاذ لرويترز: "سمعنا صرخات عندما كنا نحفر اليوم قبل ساعة. عندما نعثر على أحياء نشعر دائماً بالسعادة".

صوت الناجين

وانتظرت 10 سيارات إسعاف في شارع قريب أغلقته السلطات أمام حركة المرور للسماح بأعمال الإغاثة.

وطلب منقذون من الجميع التزام الصمت التام والجلوس فيما تسلقت الفرق لأعلى حطام المبنى لسماع أي أصوات أخرى باستخدام كاشف إلكتروني.

ومع تواصل جهود الإغاثة صرخ أحد المنقذين وسط الحطام: "خذ نفساً عميقاً إن كنت تسمع صوتي".

وإلى ذلك، يخشى مسؤولو الصحة انتشار الأمراض المعدية في ظل تضرر البنية التحتية للصرف الصحي.

وقال أكين بوزكورت الذي يشغل جرافة تحاول إزالة ركام مبنى منهار في مدينة كهرمان مرعش: "هل تتوجه بالدعاء لتجد جثة؟ نحن ندعو بذلك... لتسليم الجثة للأسرة".

وتابع قائلاً: "تنتشل جثة من تحت أطنان الأنقاض. والأسر تنتظر بأمل... يريدون تشييع الموتى ويريدون قبراً لذويهم".

وأسفر الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة وهز مناطق في تركيا وسوريا يوم 6 فبراير عن وفاة أكثر من 46 ألف شخص حتى الآن.

ومن المتوقع أن يرتفع العدد ارتفاعاً كبيراً بعدما تبين أن نحو 345 ألف شقة في تركيا دُمرت ومع اعتبار الكثيرين في عداد المفقودين.

ولم تفصح تركيا ولا سوريا عن عدد المفقودين بعد الزلزال.

تداعيات الأزمة

وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن نحو 26 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية في تركيا وسوريا.

ووصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأحد، إلى تركيا لبحث السبل التي يمكن من خلالها أن تقدم واشنطن المزيد من المساعدة لتركيا التي تكافح تداعيات أسوأ كوارثها الطبيعية في العصر الحديث.

وفي سوريا التي أعلنت عن أكثر من 5800 وفاة في الزلزال، قال برنامج الأغذية العالمي إن الفصائل في شمال غربي البلاد تمنع الوصول إلى المنطقة.

وقال مدير برنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي لرويترز على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن: "هذا (منع وصول المساعدات) يعوق عملياتنا. ينبغي إصلاح ذلك على الفور".

وسقط العدد الأكبر من الضحايا في سوريا في منطقة الشمال الغربي التي يسيطر عليها معارضون يحاربون القوات الحكومية الموالية للرئيس بشار الأسد.

وقال بيزلي: "الوقت ينفد وأموالنا تنفد. تقدر تكلفة عمليتنا بنحو 50 مليون دولار شهرياً للاستجابة للزلزال فحسب، وبالتالي فإذا لم تكن أوروبا ترغب في موجة جديدة من اللاجئين فإننا بحاجة للحصول على الدعم الذي نحتاجه".

وعاد آلاف السوريين الذين سبق أن لجأوا إلى تركيا هرباً من الحرب الأهلية إلى منازلهم في منطقة الصراع خلال الوقت الراهن على الأقل.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات