روسيا تلوّح بـ"إجراءات مضادة" بوجه الناتو

time reading iconدقائق القراءة - 3
جنود من الجيش الأميركي في إستونيا ضمن عملية لحلف شمال الأطلسي، 22 مارس 2015. - REUTERS
جنود من الجيش الأميركي في إستونيا ضمن عملية لحلف شمال الأطلسي، 22 مارس 2015. - REUTERS
دبي-الشرق

أعلن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الخميس، أن روسيا ستتخذ إجراءات مضادة، حال تحريك حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ترسانته العسكرية إلى الحدود الروسية.

وقال بيسكوف في تصريحات لصحيفة "إزفستيا" المحلية، على هامش المنتدى الاقتصادي الشرقي الذي يختتم أعماله، السبت، إنه "سيتعين على موسكو اتخاذ إجراءات مضادة لضمان أمنها، إذا حرك (ناتو) بنيته التحتية العسكرية بالقرب من حدودنا".

وأشار إلى أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، "يُصر" على رغبة بلاده في الانضمام إلى حلف "ناتو"، الذي لا يدعمه على الأقل نصف سكان أوكرانيا، لافتاً إلى استجابة واشنطن لما وصفه بـ"المشاعر الأوروبية الأطلسية التي تظهرها أوكرانيا"، وفق ما أوردته وكالة "تاس" الروسية.

وتابع بيسكوف: "من المحتمل أن يكون هذا أمراً خطيراً للغاية بالنسبة لنا، لأنه بهذه الطريقة سيواصل (ناتو) تقريب بنيته التحتية العسكرية من حدودنا، وهذه قضية ستدفع باتجاه اتخاذ بعض الإجراءات المضادة، لإعادة التوازن إلى الوضع وضمان أمن حدودنا بنسبة 100%".

وشدد على أن "الخطاب المعادي لروسيا"، الذي استخدمه الرئيس الأوكراني خلال زيارته الولايات المتحدة، يوحي بأن "المهمة الأساسية للصداقة الأوكرانية-الأميركية، هي التحالف ضد روسيا".

وأضاف: "من الممتع أن نرى بلادنا على رأس جدول أعمال هذه المفاوضات، لكننا نرغب في أن تسفر هذه المحادثات عن نتيجة إيجابية وليست سلبية".

تحذير روسي

وحذرت موسكو من "خطورة" مساعدة عسكرية تعهدت واشنطن بتقديمها إلى كييف، منبّهة إلى أنها قد تجعل أوكرانيا تتصرّف بشكل لا يمكن التكهّن به، في صراعها مع الانفصاليين المدعومين من روسيا.

جاء ذلك بعدما أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن، نظيره الرئيس الأوكراني، خلال لقائهما في البيت الأبيض، الأربعاء، أن الولايات المتحدة "ملتزمة بحزم" بوحدة أراضي أوكرانيا، وتعهدت بتقديم مساعدات أمنية جديدة لها بقيمة 60 مليون دولار، لكن بايدن تجنّب إعلان مساندته رغبة كييف في الانضمام إلى الحلف.

واستبقت إدارة بايدن لقاء الرئيسين، بإعلان أنها ستخصّص مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا، بقيمة 60 مليون دولار، معتبرة أنها ضرورية نتيجة "زيادة ضخمة في النشاط العسكري الروسي على حدودها"، وهجمات بالهاون وانتهاكات لوقف النار واستفزازات أخرى في شرق أوكرانيا، كما أفادت وكالة "أسوشيتد برس".

وتتضمّن المساعدات مزيداً من صواريخ "جافلين" المضادة للدبابات، والتي تعتبر كييف أنها ضرورية لمواجهة الانفصاليين المدعومين من روسيا، علماً بأن الولايات المتحدة التزمت هذا العام بمساعدات عسكرية تتجاوز قيمتها 400 مليون دولار.

اقرأ أيضاً: