ترمب يواجه اتهامات من وزير دفاعه بشأن أحداث "الكابيتول"

time reading iconدقائق القراءة - 3
كريستوفر ميلر يتوسط مسؤولين أمنيين خلال جلسة لمجلس الشيوخ في ديسمبر 2020 - REUTERS
كريستوفر ميلر يتوسط مسؤولين أمنيين خلال جلسة لمجلس الشيوخ في ديسمبر 2020 - REUTERS
دبي-الشرق

ألقى القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي السابق، كريستوفر ميلر، مسؤولية اقتحام مبنى الكابيتول على الرئيس السابق دونالد ترمب، مؤكداً أنه "لولا خطابه التحريضي لما حصلت أعمال الشغب".

ونقل موقع "أكسيوس" مقتطفات من مقابلة تلفزيونية لميلر ستُبث الأحد، أعرب فيها عن اعتقاده بأن ترمب حرّض الحشود التي هاجمت مبنى الكابيتول في 6 يناير، بخطابه الناري.

وقال ميلر الذي عيّنه ترمب لقيادة البنتاغون، بعد إقالة مارك إسبر إثر انتخابات 2020، "إنه أمر مؤكد إلى حد كبير" أن أعمال الشغب لم تكن لتحدث لولا الخطاب الذي ألقاه ترمب تحت شعار "أنقذوا أميركا".

وسأل ميلر: "هل كان من الممكن أن يسير أحد إلى مبنى الكابيتول ويحاول اجتياحه، لولا خطاب الرئيس؟ أعتقد أن الأمر محسوم إلى حد كبير بأن ذلك لم يكن ليحدث".

ووصف ميلر الأمر بأنه "يبدو كعلاقة سبب ونتيجة"، لكن "هل كان يعلم أنه كان يحرّض الناس على فعل ذلك؟ لا أعلم".

رفض الاتهامات بالتقصير

ورفض ميلر الانتقادات القائلة بأنه لم يرد على أعمال الشغب بالسرعة الكافية، قائلاً إن "الأمر يعود إلى فهم كيفية عمل الجيش، هذه ليست لعبة فيديو".

وأكد أن ترمب لم يتحدث معه في 6 يناير، رغم أن ميلر كان مسؤولاً عن استجابة الجيش.

ووصف ميلر المناخ السياسي في وقت الشغب بأنه "قرع طبول مستمر من الأنشطة غير القانونية واللاأخلاقية" التي جعلته يراعي "خطوطه الحمراء الأخلاقية والقانونية"، مضيفاً أنه كان سيستقيل لو طُلب منه القيام بأمر مخالف للدستور.

وفي 6 يناير الماضي، خلال جلسة الكونغرس للتصديق على فوز جو بايدن بالرئاسة، خرج ترمب في خطاب أمام مناصريه ليكرر مزاعمه بأن الانتخابات "سُرقت".

وقال: "نحن ذاهبون إلى مبنى الكابيتول... لاستعادة بلدنا"، داعياً مؤيديه إلى "القتال بقوة".

وبعد أيام، وجّه مجلس النواب إلى ترمب تهمة "التحريض على العصيان"، بهدف عزله ومنعه من تولي منصب فيدرالي مجدداً، لكن مجلس الشيوخ صوّت على تبرئته، بحجة عدم إمكان عزل رئيس سابق.

ورغم أن مسؤولين صوّتوا لتبرئته، إلا أنهم أقروا بمسؤوليته عن أحداث الكابيتول، من بينهم سياسيون بارزون في الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترمب.