دبي/نابلس-الشرقأ ف ب
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الثلاثاء، أن القوات الإسرائيلية قتلت 3 فلسطينيين في نابلس وأصابت 40 آخرين بالرصاص الحي، عقب اقتحامها للمدينة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن الجيش الإسرائيلي قتل كلاً من إبراهيم النابلسي، وإسلام صبوح، وحسين جمال طه، إثر اقتحام قواته لنابلس.
وكان الجيش الإسرائيلي قال في بيان خلال وقت سابق الثلاثاء، إنه قتل إبراهيم النابلسي القيادي في "كتائب شهداء الأقصى" التابعة لحركة فتح.
وتعقيباً على قتل النابلسي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، إن الشاباك (جهاز الأمن الداخلي) "أثبت مجدداً تفوقه الاستخباراتي" في مواجهة من أسماهم بـ"المنظمات الإرهابية".
ووقال في تغريدة على تويتر: "أشكر أفراده (الشاباك) رجالاً ونساءً على وصولهم إلى الإرهابيين وضربهم في الأماكن التي كانوا يخطؤون في اعتقادهم أنها ستشكل ملجأ آمناً لهم".
ونقلت "وفا"، عن الطواقم الطبية بمستشفى رفيديا، أن عدد الإصابات ارتفع إلى 40 إصابة، بينها 4 حرجة في مستشفيات نابلس.
واقتحم الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، ما أدى إلى اشتباكات، وذلك بعد يومين من وقف عملية عسكرية إسرائيلية دامية في قطاع غزة بعد التوصل إلى هدنة.
ونقلت "وفا" عن مدير الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس أحمد جبريل، أن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت الحارة الشرقية من البلدة القديمة في نابلس، وحاصرت إحدى البنايات في المنطقة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات.
وقال جبريل إن القوات الإسرائيلية منعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى أحد المصابين، مضيفاً أنها حاصرت منزلاً في البلدة القديمة وأطلقت صاروخاً باتجاهه.
وأشار مدير الإسعاف والطوارئ إلى أن القوات الإسرائيلية فرضت طوقاً مُشدّداً على بعض المناطق، وأغلقت جميع مداخلها، وانتشرت في شارعي فيصل وحطين في المدينة، بينما اعتلى جنود عدداً من البنايات وأطلقوا الرصاص على المواطنين، بحسب الوكالة.
واندلعت مواجهات بالحجارة مع الجيش الإسرائيلي في مواقع أخرى بمدينة نابلس، ثاني أكبر مدن الضفة الغربية.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن 9 شبان أصيبوا، الثلاثاء، في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي عند مدخل مدينة البيرة الشمالي، خلال مسيرة منددة بقتل الـ3 فلسطينيين في نابلس.
وذكر "الهلال الأحمر" الفلسطيني أن شاباً أصيب بالرصاص، فيما أصيب آخر بالرصاص المطاطي، إضافة إلى إصابة 7 آخرين بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
وتنفذ القوات الإسرائيلية عمليات شبه يومية في الضفة الغربية خلال الأشهر الأخيرة، ركزت على نشطاء من حركة "الجهاد" الفلسطينية.
وشنت إسرائيل، الجمعة، ما أسمته ضربة "استباقية" تخلّلها قصف جوي ومدفعي على مواقع لحركة "الجهاد" في قطاع غزة، ما دفع الحركة إلى الرد بإطلاق صواريخ على إسرائيل.
وأنهى وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية، مساء الأحد، 3 أيام من الهجمات الإسرائيلية التي أودت بحياة 44 فلسطينياً بينهم 15 طفلاً، وإصابة أكثر من 360 بجروح.
وقتلت إسرائيل أكثر من 50 فلسطينياً في الضفة الغربية منذ أواخر مارس الماضي، بما في ذلك الصحافية شيرين أبو عاقلة التي كانت تغطي غارة إسرائيلية في جنين.
اقرأ أيضاً:
تصنيفات
