لافروف: قدمنا صور مرفأ بيروت للبنان.. وندعم حل مشكلاته داخلياً

time reading iconدقائق القراءة - 5
وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف ووزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب في موسكو - 22 نوفمبر 2021 - AFP
وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف ووزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب في موسكو - 22 نوفمبر 2021 - AFP
دبي-الشرق

قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، الاثنين، إن بلاده أمدت لبنان بصور الأقمار الصناعية لموقع انفجار مرفأ بيروت، التقطتها وكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس" قبل الانفجار وبعده، مضيفاً أن ذلك تم بناءً على طلب الحكومة اللبنانية.

وأضاف في مؤتمر صحافي مع نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب، في موسكو، أن روسيا تتمنى أن يتم كشف الحقيقة في هذه المسألة قريباً.

من جهته، شكر عبد الله بو حبيب، روسيا لتقديمها تلك الصور وقال إن الحكومة ستقدمها للقضاء اللبناني "للوقوف على حقيقة هذه المأساة التي حلت بلبنان".

ورداً على سؤال بشأن جدوى الصور، قال بوحبيب إن القضاء هو من سيحدد ما "إذا كانت الصور مفيدة من عدمه وليس السياسيون".

دعم قطاع الطاقة

وبين لافروف أن مباحثاته مع الوزير اللبناني، تطرقت لتعزيز التعاون فيما يخص إعادة بناء البنية التحتية نتيجة انفجار مرفأ بيروت، ولفت إلى عمل شركتي نوفوتيك للغاز، وروسنيفت للنفط، لتعزيز وتطوير قطاع الطاقة في لبنان وكذلك تعزيز مستودع المواد النفطية بالمرفأ.

وأوضح أن روسنيفت تعمل لإيصال المحروقات إلى ميناء بيروت وأن موسكو لديها خطط لتوسيع مستودع المنتجات النفطية، مضيفاً: "سنهيئ الظروف للبدء بهذه الأعمال والتعاون مع وزارة الطاقة اللبنانية".

وشدد على أن بلاده تدعم تنفيذ الاتفاقيات الخاصة بقطاع الطاقة بلبنان، خصوصاً توريد الكهرباء من الأردن ومصر عبر الأراضي السورية، مضيفاً أن "هذا سيساعد على إعداد أساس ثابت لحل المشكلات الاقتصادية".

وتابع أن المحادثات شملت تبادل وجهات النظر بشكل منفتح بشأن الأوضاع السياسية الداخلية و"على ضوء التعددية السياسية والدينية في لبنان".

"تدخلات سيئة للبنان"

وشدد لافروف على أن موسكو تدعم الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط، مؤكداً التزامها بوحدة وسيادة لبنان ودعم حل جميع المسائل الداخلية اللبنانية بشكل مستقل وعلى "أساس الحوار والاحترام من كل الأطراف وإيجاد الحلول التوافقية".

وأضاف أنه يتمنى أن تعمل الحكومة اللبنانية لفترة طويلة قائلاً: "لدينا أمل وأساس للتعويل على أن رئيس الوزراء بإمكانه أن يحل الاستقرار في لبنان".

وتابع لافروف أن موسكو وبيروت لديهما "مواقف متقاربة وأحياناً متطابقة بشأن الأوضاع في الشرق الأوسط والتي تصبح أكثر زعزعة في الوقت الحالي على وقع التدخلات الخارجية".

ووصف تلك التدخلات بأنها "سيئة للدولة اللبنانية"، وشدد على أن لبنان "يجب ألا يبقى أسيراً للأوضاع في سوريا".

وقال إنه تحدث مع الوزير اللبناني عن تعزيز التعاون الروسي اللبناني، بشأن عودة اللاجئين السوريين الموجودين في لبنان إلى وطنهم، ولكنه قال إن الجزء الأكبر من الجهود الدولية "نراها للأسف لإبقاء هؤلاء اللاجئين في المخيمات".

وأضاف أنه "حتماً سيزور لبنان نزولاً على دعوة الوزير اللبناني"، لكنه لم يحدد موعداً للزيارة.

برامج إصلاح 

وقال وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بوحبيب، إنه عرض الأوضاع في لبنان على لافروف، على ضوء التحديات السياسية والاقتصادية التي يواجهها البلد، مضيفاً: "تطرقنا للتحديات الداخلية وعرضنا أهم الخطوات التي يتم العمل عليها".

وأوضح الوزير أن من بين هذه الخطوات الاتفاق مع برنامج دعم مع صندوق الدولي، والذي تحظى روسيا بعضوية مجلسه، وقال إن هذه الخطوة ترافقت مع خطوات لإجراء إصلاحات ضرورية في المصارف والكهرباء وإعادة هيكلة القطاع العام. وثمن التعاون القائم بين البلدين في إطار الالتزامات الدولية.

وشدد بو حبيب على أن العلاقات مع روسيا ليست بديلاً عن العلاقات مع الغرب.

ورداً على سؤال عن الأزمة مع دول الخليج، قال بوحبيب إن المشاورات قائمة والعلاقات الطيبة مع الخليج لا تزال قائمة.

وشدد على أن بلاده ترغب في "حوار مع دول الخليج"، وأقر بوجود مشكلات قال إنها "تحل بالحوار وليس بالإملاء"، مضيفاً أن قضية الوزير جورج قرداحي ليست بالمستعصية، ولكن لدينا مسائل كثيرة مع دول الخليج يجب حلها بالحوار".

اقرأ أيضاً: