رئيسة وزراء أسكتلندا: الاستقلال يلوح بوضوح في الأفق

time reading iconدقائق القراءة - 3
رئيسة الوزراء الاسكتلندية نيكولا ستورجن - AFP
رئيسة الوزراء الاسكتلندية نيكولا ستورجن - AFP
غلاسكو-أ ف ب

تُلقي رئيسة الوزراء الأسكتلندية، نيكولا ستورجن، السبت، كلمة في المؤتمر السنوي للحزب الوطني الذي تتزعمه، تقول فيها إنها "متيقنة أكثر من أي وقت مضى"، أن أسكتلندا ستحصل على الاستقلال.

وبحسب مقتطفات من كلمتها، ستُعلن ستورجن أمام أعضاء الحزب خلال المؤتمر الذي يُعقد بشكل افتراضي، أن "الاستقلال يلوح بوضوح في الأفق. مع هدف موحد، وتواضع وكثير من العمل، أنا متيقنة أكثر من أي وقت مضى من أننا سنُحققه". 

وتضيف في كلمتها التي ستُلقيها في غلاسكو أن "هدفنا الرئيسي يجب أن يظل القضاء على (كوفيد-19) في أرضنا"، لكن "أسكتلندا يجب أن تكون مستعدةً لما سيأتي بعد ذلك".

وعاد مطلب تحقيق استقلال أسكتلندا إلى الواجهة بقوة، في ظل الانتقادات الكثيرة التي وجهت إلى لندن على خلفية إدارتها أزمة "كوفيد-19". 

والجمعة، قالت ستورجن، إنه يجب إجراء استفتاء ثانٍ على الانفصال عن بريطانيا في أقرب موعد، بعد تولي البرلمان الأسكتلندي المقبل مهامه العام المقبل.

وأضافت ستورجن، وهي زعيمة "الحزب الوطني الأسكتلندي" المؤيد للانفصال، إنها تتوقع إجراء الاستفتاء في أقرب موعد بعد تولي البرلمان المقبل مهامه عام 2021، لافتة إلى ضرورة أن يكون "الاستفتاء في أول فترة البرلمان المقبل".

وذكر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أن استفتاء عام 2014 "كان حاسماً ويتعين احترامه"، فيما تقول حكومته إنه "لا ينبغي إجراء أي استفتاء آخر في المستقبل القريب".

لكن إذا فازت ستورجن في الانتخابات المقررة خلال مايو المقبل، فسيواجه جونسون اختياراً صعباً، إذ سيكون عليه إما رفض إجراء استفتاء، ومن ثم فتح مجال لمزيد من الاستياء بين الأسكتلنديين، أو السماح به، ما قد يعني تفكيك الاتحاد الذي يقول إنه "يقدره بشدة".

وإذا أجري استفتاء وصوّت الأسكتلنديون بالموافقة على الانفصال، فسيكون ذلك بمنزلة أكبر هزة تعصف ببريطانيا منذ استقلال أيرلندا قبل 100عام، وسيأتي في وقت تواجه خلاله لندن تداعيات انفصالها عن الاتحاد الأوروبي.

وأظهر آخر 14 استطلاعاً للرأي، دعم الأسكتلنديين للانفصال، وتظهر هذه الاستطلاعات أن نسبة الدعم تتراوح بين 51 و59%، وظلت الآراء بشأن الانفصال متفاوتة على مدى الأعوام الماضية، إذ كشفت معظم الاستطلاعات التي أُجريت بين عامي 2017 و2019، أن الأسكتلنديين يعارضون الانفصال عن بريطانيا.

وفي استفتاء أجري عام 2014، رفض الأسكتلنديون الانفصال بنسبة 55%، مقابل تأييد 45%. لكن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتعامل الحكومة مع جائحة كورونا، عززا الدعم للانفصال في أسكتلندا.

ومن المتوقع أن يبدي "الحزب الوطني الأسكتلندي" أداءً قوياً في الانتخابات البرلمانية المقررة في مايو المقبل، إذ سيدفع بأن الفوز في الانتخابات تفويض بإجراء استفتاء آخر على الانفصال.