مصر وإسرائيل تبحثان خطط إسالة الغاز الطبيعي بالقاهرة

time reading iconدقائق القراءة - 4
خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي إلى إسرائيل في شمال دلتا النيل - REUTERS
خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي إلى إسرائيل في شمال دلتا النيل - REUTERS
القاهرة-الشرق

بحث المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية المصري، في اتصال هاتفي الاثنين، مع وزيرة الطاقة الإسرائيلية، كارين الحرّار، الخطط المستقبلية بشأن استقبال الغاز الإسرائيلي، لإسالته فى مصانع إسالة الغاز الطبيعى المصرية، وإعادة تصديره، وسبل التعاون بين البلدين في مجال الغاز الطبيعي، بحسب بيان مشترك للوزارتين. 

وجرى خلال الاتصال مناقشة التعاون فى إطار منتدى غاز شرق المتوسط، إذ أكد الوزيران على ضرورة وأهمية تعزيز التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف بين أعضاء المنتدى، لإطلاق إمكانات الغاز الكاملة في المنطقة.

وقال الوزير المصري، إن "تعزيز التعاون الثنائي، ومتعدد الأطراف فى مجال الغاز الطبيعي، بين أعضاء منتدى غاز شرق المتوسط، سيكون له تأثير جوهري، وسيمتد ليتخطى منطقة شرق المتوسط".

من جانبها قالت الوزيرة الإسرائيلية، إن "مصر شريك هام لإسرائيل فى كافة المجالات، إذ يكسب التقارب الجغرافي، بالإضافة إلى تشابه الخصائص البيئية، هذا التعاون فى قطاع الطاقة أهمية كبيرة"، معربة عن أملها في أن يحقق هذا التعاون النجاح فى الاستفادة من الإمكانات والخبرات لكل دولة بهدف الوصول لأمن الطاقة لكافة شعوب المنطقة".

تدشين مصري

كانت 6 دول في شرق المتوسط، دشنت "منتدى غاز شرق المتوسط" بدعوة من مصر، في سبتمبر الماضي، في خطوة اعتبرها خبراء ومراقبون تستهدف مواجهة الأنشطة التركية في المنطقة، وسط توقعات بأن يتحول المنتدى إلى منظمة إقليمية في ظل ترحيب أوروبي، إذ ترغب دول أوروبية عدة في تنويع مصادر إنتاج الغاز، وعدم الاعتماد على روسيا كلاعب أساسي في هذه السوق.

واستضافت القاهرة، اجتماع التوقيع النهائي الخاص بميثاق المنتدى، عبر الإنترنت، لتأسيس "منظمة إقليمية دولية، ومنصة لحوار سياسي منظم حول الغاز الطبيعي في المنطقة"، "بشكل يؤدي إلى تطوير سوق غاز إقليمية دائمة يمكنها إطلاق إمكانات موارد الغاز الكاملة في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط"، حسبما أعلنت وزارة البترول المصرية، بمشاركة مصر، صاحبة المبادرة، وقبرص، واليونان، وإيطاليا، وإسرائيل، والأردن.

عن المنتدى

ويعد "غاز شرق المتوسط" منتدى تنسيقياً بين الدول الأعضاء، للتشاور حول عمليات البحث والتنقيب عن الغاز في شرق البحر المتوسط، تم الاتفاق على تأسيسه في أكتوبر 2018، بعد قمة ثلاثية جمعت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء اليوناني، ورئيس قبرص.

ويقع مقر المنتدى في العاصمة المصرية القاهرة، ويضم الدول المنتجة والمستوردة للغاز، ودول العبور بشرق المتوسط، بهدف تنسيق السياسات الخاصة باستغلال الغاز الطبيعي، بما يحقق المصالح المشتركة لدول المنطقة، ويسرع من عملية الاستفادة من الاحتياطيات الحالية والمستقبلية من الغاز في تلك الدول.

وفي يناير 2019، اجتمع 7 من وزراء الطاقة في منطقة شرق المتوسط، في العاصمة المصرية القاهرة، وشارك في الاجتماع وزير الطاقة الأميركي، وممثل المفوضية الأوروبية لشؤون الطاقة، وممثل للبنك الدولي، وتم التوصل في حينها إلى اتفاق لتأسيس المنتدى.