
يزور وفدان إيرانيان، السعودية، بحلول نهاية الأسبوع الجاري، بهدف إطلاق عملية إعادة فتح ممثليات إيران في المملكة، وذلك بحسب ما أعلن، الأحد، مسؤول في الخارجية الإيرانية.
ويأتي هذا الإعلان غداة وصول وفد دبلوماسي سعودي إلى طهران لمناقشة آليات إعادة فتح ممثليات المملكة في إيران، بعد 3 أيام من لقاء تاريخي في الصين بين وزيري خارجية البلدَين.
وقال مدير دائرة الخليج في وزارة الخارجية الإيرانية، علي رضا عناتي، الأحد، عبر التلفزيون الرسمي "نتوقع سفر وفدَين إلى السعودية بحلول نهاية الأسبوع أحدهما إلى جدة وثانيهما إلى الرياض، بهدف التحضير لإعادة" العلاقات الثنائية.
وفي وقت سابق، الخميس، أكدت الرياض وطهران في بيان مشترك عقب لقاء بين وزيري الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، والإيراني حسين أمير عبد اللهيان في بكين "على أهمية متابعة تنفيذ اتفاق بكين وتفعيله، بما يُعزز الثقة المتبادلة ويُوسع نطاق التعاون، ويُسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة".
وقطعت إيران والسعودية علاقاتهما الدبلوماسيّة في عام 2016، عندما هاجم محتجون إيرانيون البعثات الدبلوماسية السعودية في طهران ومشهد (شمال شرق).
وأوضح عنايتي أن الوفد السعودي الذي وصل السبت "سيبقى في طهران بضعة أيام ثم سيذهب إلى مشهد"، ثاني أكبر المدن الإيرانية، "بهدف التحضير لإعادة فتح السفارة والقنصلية العامة".
وسيُتيح الاتفاق الذي وقعته طهران والرياض في بكين إمكانية إعادة فتح سفارتَي البلدَين بحلول منتصف مايو المقبل وتنفيذ اتفاقيات التعاون الاقتصادي والأمني الموقعة منذ أكثر من 20 عاماً.
في 19 مارس، تلقّى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لزيارة الرياض، لتتويج التقارب بين البلدين. ومن المتوقع أن تجري الزيارة في نهاية أبريل الحالي بعد شهر رمضان.
ترحيب دولي
كانت وزارة الخارجية السعودية، أعلنت، السبت، وصول الفريق الفني السعودي المعني بمناقشة آليات إعادة افتتاح ممثليات المملكة في إيران إلى العاصمة طهران، وذلك في إطار "الاتفاق الثلاثي المشترك" الذي تم بين السعودية وإيران والصين في مارس.
وذكرت الخارجية السعودية في بيان، أن وصول الفريق جاء "استكمالاً لما اتفق عليه الجانبان خلال جلسة المباحثات بين وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والتي جرت في بكين، الخميس الماضي".
ولفت البيان إلى أن "الفريق الفني السعودي برئاسة ناصر بن عوض آل غنوم، التقى برئيس المراسم في وزارة الخارجية الإيرانية السفير هوناردوست، وذلك في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة طهران".
وعبر رئيس الفريق السعودي عن "شكره لهوناردوست على ما لقيه الفريق من حفاوة الاستقبال وتسهيل إجراءات وصول الفريق"، وفقاً لبيان الخارجية السعودية الذي أشار إلى أن هوناردوست "أعرب عن استعداد بلاده وجاهزيتهم لتقديم كافة التسهيلات والدعم لتسهيل مهمة الفريق السعودي".
وأوضحت الخارجية السعودية أن الفريق ناقش "آليات إعادة افتتاح سفارة المملكة في طهران والقنصلية العامة في مشهد" الواقعة شرقي البلاد.
وأجرت السعودية وإيران مباحثات عدة، استمرت على مدار عامين، في بغداد ومسقط، توّجت باتفاق أبرم في العاصمة الصينية بكين في 10 مارس، على عودة العلاقات بين البلدين، وتبادل البعثات الدبلوماسية خلال شهرين من توقيع الاتفاق.
واعتبر وزير الخارجية السعودي، في أعقاب توقيع الاتفاق بين البلدين، أن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران "يأتي انطلاقاً من رؤية المملكة القائمة على تفضيل الحلول السياسية والحوار"، فيما أشار نظيره الإيراني إلى أن عودة العلاقات "توفر إمكانات هائلة للبلدين والمنطقة".
وحظي الاتفاق السعودي الإيراني على استئناف العلاقات الدبلوماسية، بترحيب دولي واسع، باعتبارها "خطوة تدفع باتجاه الاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط".
اقرأ أيضاً: