بسبب الصواريخ الروسية.. تلويح أميركي لتركيا بعقوبات إضافية

time reading iconدقائق القراءة - 5
منظومة صواريخ روسية من طراز "إس-400" في قاعدة عسكرية قرب كالينينغراد - 11 مارس 2019 - REUTERS
منظومة صواريخ روسية من طراز "إس-400" في قاعدة عسكرية قرب كالينينغراد - 11 مارس 2019 - REUTERS
دبي – الشرق

حذر عضو بارز في مجلس الشيوخ الأميركي تركيا من أنها قد تخضع لعقوبات جديدة، إذا مضت في خططها لشراء دفعة ثانية من أنظمة دفاع صاروخي روسية الصنع، متجاهلة معارضة الولايات المتحدة، كما أفادت وكالة "بلومبرغ".

وحذر الرئيس الجمهوري للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، روبرت مينينديز، من أن العقوبات مفروضة بموجب القانون على "أي كيان يجري أعمالاً مهمة مع الجيش الروسي أو قطاعات الاستخبارات". وكتب على "تويتر": "أي مشتريات جديدة لتركيا يجب أن تعني عقوبات جديدة".

وأشارت الوكالة إلى أن التحذير يأتي عشية "اجتماع حاسم" بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، في سوتشي الأربعاء. وأضافت أن أنقرة وموسكو تتفاوضان بشأن نقل التكنولوجيا والإنتاج المحلي، قبل الشراء المحتمل للدفعة الثانية من نظام الدفاع الصاروخي "إس-400".

وقال ألكسندر ميخيف، رئيس شركة "روسوبورون إكسبورت" الرسمية الروسية لتصدير الأسلحة، في أغسطس الماضي، إن تركيا في المراحل الأخيرة من التفاوض على الصفقة.

ونفت مصادر في هيئة الصناعات الدفاعية التركية طلب أنقرة "في هذه المرحلة" التزوّدبدفعة ثانية من تلك المنظومة، مستدركة: "هذا موضوع يمكن مناقشته في أي وقت". لكن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، رأى أن على واشنطن "تقبّل أن امتلاك تركيا لنظام الصواريخ الروسي موضوع مغلق".

"المشتريات الجديدة تعني عقوبات"

وأكد أردوغان أنه يعتزم المضي في عملية الشراء، على الرغم من تنديد الولايات المتحدة وحلفائها في حلف شمال الأطلسي (ناتو) بالأمر.

وقال لشبكة "سي بي إس" الأميركية الأسبوع الماضي: "شرحت كل شيء للرئيس (الأميركي) جو بايدن (خلال لقائهما على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة). لن يتمكّن أحد من التدخل في نوع أنظمتنا الدفاعية التي نحصل عليها ومن أي دولة وعلى أي مستوى. لا أحد يستطيع التدخل في ذلك. نحن وحدنا مَن نتخذ مثل هذه القرارات. هل سنتوقع تسلّم أسلحة من دول أخرى لم تعطنا تلك الأسلحة أساساً؟".

واعتبر أن رفض واشنطن عودة أنقرة مجدداً إلى برنامج إنتاج مقاتلات أميركية متطوّرة من طراز "إف-35"، أُقصيت منه إثر إبرامها الصفقة مع موسكو، لم يمنح بلاده أي خيار سوى اللجوء إلى روسيا للحصول على منظومة "إس-400".

"خيبة" من بايدن

وفرضت الولايات المتحدة، في ديسمبر 2020، عقوبات استهدفت هيئة الصناعات الدفاعية التركية ورئيسها إسماعيل دمير و3 موظفين آخرين، نتيجة شراء الدفعة الأولى من الصواريخ في عام 2019، وهي بقيمة 2.5 مليار دولار، وهددت بمزيد من الإجراءات في حال تفعيلها. واعتبرت واشنطن أن هذه المنظومة الروسية يمكن أن تُستخدم لجمع معلومات استخباراتية عن المقاتلة "إف-35"، بحسب "بلومبرغ".

وخلال مقابلته مع "سي بي إس"، اعتبر أردوغان أن على الولايات المتحدة الاختيار بين "دعم تركيا ومساندة الجماعات الكردية التي ترغب بإقامة دولة في منطقة تضم أجزاء من تركيا". وأضاف: "تركيا عضو في الناتو، ونحن في وضع يتيح لنا صوغ تضامن تحت سقف الحلف، ولكن ما دامت المنظمات الإرهابية تتلقى مثل هذا الدعم اللوجستي الذي يزعجنا، سنكون صريحين في هذا الصدد".

جاء ذلك بعدما نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن الرئيس التركي قوله إن محادثاته مع بايدن في نيويورك كانت "مخيّبة" و"لم تتحقق النتيجة المرجوة". وأضاف: "بصفتنا دولتين في الناتو، علينا التوصّل إلى وجهة نظر متوافقة".

وأشار إلى أنه سيسعى إلى تطوير علاقات بلاده مع موسكو إلى "مستوى أبعد بكثير"، عندما يلتقي بوتين، وتابع: "نسعى جاهدين إلى تعزيز علاقاتنا مع روسيا".

وفي تصريحات لتلفزيون "خبر ترك"، وصف أردوغان علاقات أنقرة مع واشنطن بأنها "غير صحية"، معتبراً أن الولايات المتحدة "لا تتصرّف بصدق" مع بلاده.

ولفت إلى أنه عمل بـ"شكل جيد مع رؤساء أميركيين سابقين، بداية من جورج بوش الابن وباراك أوباما ودونالد ترمب"، مستدركاً: "لا أستطيع القول إن بداية عملنا مع الرئيس جو بايدن كانت جيدة".

اقرأ أيضاًَ: