"طالبان" تهدد باستئناف عملياتها حال تأجيل انسحاب القوات الأجنبية

time reading iconدقائق القراءة - 3
جانب من جلسات مفاوضات الحكومة الأفغانية وحركة طالبان في الدوحة، 12 سبتمبر 2020 - REUTERS
جانب من جلسات مفاوضات الحكومة الأفغانية وحركة طالبان في الدوحة، 12 سبتمبر 2020 - REUTERS
كابول- رويترز

هددت حركة "طالبان"، الجمعة، باستئناف عملياتها ضد القوات الأجنبية في أفغانستان، حال عدم التزام واشنطن بالموعد النهائي لسحب قواتها والمقرر في الأول من مايو المقبل.

وجاء تهديد "طالبان"، بعد تصريحات للرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، قال خلالها إنه "سيكون من الصعب سحب آخر القوات الأميركية بحلول الموعد النهائي، الذي تم الاتفاق عليه العام الماضي".

وقالت "طالبان" في بيان أوردته وكالة "رويترز"، إذا لم يتم الوفاء بالموعد النهائي المحدد في مايو المقبل، فإن "طالبان ستضطر إلى مواصلة عملياتها ضد القوات الأجنبية لتحرير بلادها".

وأضافت أنها ملتزمة بالاتفاق الذي وصفته بأنه "الطريق الأكثر عقلانية وأقصر، لإنهاء 20 عاماً من الحرب في أفغانستان، والتي تعد أطول صراع أجنبي في تاريخ أميركا"، مشيرة إلى أن مسؤولية إطالة أمد الحرب "سيكون على عاتق الذين ارتكبوا هذا الانتهاك".

وفي السياق، وافق مشرعون في ألمانيا، الخميس، على تفويض يسمح للقوات الألمانية بالبقاء في أفغانستان حتى 31 يناير من العام 2022.

"تسريع" المحادثات

وكانت وكالة أنباء "ريا نوفوستي" الروسية نقلت عن مسؤول أفغاني كبير، الجمعة الماضية، قوله أن حكومة بلاده، وحركة "طالبان" اتفقتا على تسريع محادثات السلام، بعد أن استضافت روسيا مؤتمراً دولياً، يهدف إلى إحياء عملية السلام المتوقفة.

وعرضت الولايات المتحدة مقترح سلام جديد على السلطات الأفغانية وحركة طالبان، مع اقتراب انتهاء مهلة الأول من مايو، لانسحاب القوات الأميركية بالكامل من أفغانستان.

وجاء في رسالة لوزير الخارجية الأميركي، كشفتها وسائل إعلام أميركية، أن هذه الخطة تنص خصوصاً على تشكيل "حكومة جامعة جديدة". ودعت واشنطن  إلى تسريع عملية السلام في أفغانستان معتبرة أن تحقيق التقدم "ممكن".

مضمون الاتفاق

وينصّ اتفاق سلام أبرمته إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب مع حركة "طالبان" على انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان بحلول الأول من مايو المقبل، مقابل إقامة حوار بين الأطراف الأفغانية المتنازعة.

ونقلت مصادر لشبكة "سي إن إن" الأميركية، أنه في حال قرر بايدن سحب الجنود الـ2500 المتبقين في أفغانستان، فإن ذلك سيتطلب جهوداً كبيرة، خاصة عند "التعامل مع الأسلحة والمعدات ومنشآت القوات الأميركية في أفغانستان".

وأوضحت المصادر أن الجيش الأميركي سيحتاج إلى نقل أسلحته ومعداته العسكرية أو تدميرها كي لا تقع في أيدي حركة "طالبان"، فيما سيأخذ التنسيق مع الحكومة الأفغانية بعض الوقت من أجل تسليمها المواقع والمنشآت العسكرية الأميركية في البلاد، مؤكدة أن هذه الترتيبات تستغرق 30 يوماً على الأقل.

اقرأ أيضاً: