"طفرة بالتخطيط" ودعم أوكرانيا.. أبرز ملامح أول خطاب رئيسي لسوناك

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يتحدث خلال جلسة مساءلة رئيس الوزراء في مجلس العموم بلندن. 23 نوفمبر 2022 - AFP
رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يتحدث خلال جلسة مساءلة رئيس الوزراء في مجلس العموم بلندن. 23 نوفمبر 2022 - AFP
دبي-الشرقرويترز

يعتزم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الاثنين، الإعلان في أول خطاب رئيسي له عن السياسة الخارجية، عن "طفرة تطورية" في نهج تخطيط المملكة المتحدة، لمواكبة استراتيجيات القوى العالمية الأخرى مثل روسيا والصين، والتأكيد على مواصلة الدعم العسكري لأوكرانيا.

ونقلت "بلومبرغ" عن مقتطفات من الخطاب نشرها مكتبه، أن رئيس الوزراء، سيقول إن "خصومنا ومنافسينا يخططون على المدى الطويل. وفي مواجهة هذه التحديات، لن يكفي التفكير على المدى القصير أو التفكير بالتمني. لذلك سنقوم بقفزة تطورية في نهجنا. وهذا يعني أن نكون أقوى في الدفاع عن قيمنا والانفتاح الذي يعتمد عليه ازدهارنا".

وأشارت "بلومبرغ" إلى أنّ سلفيه في "داونينج ستريت" ليز ترَس، وبوريس جونسون كانا وزيري خارجية سابقين، ما يعني أن العالم كان يعرف موقفهما بشأن القضايا عندما توليا قيادة الحكومة، في حين ارتقى سوناك في مراتب وزارة الخزانة. 

دعم أوكرانيا

وفي خطابه الاثنين، سيتحدث سوناك عن سياسة خارجية يدعمها الأمن الاقتصادي في الداخل، حتى في الوقت الذي تناقش فيه البلاد إنفاقها الدفاعي المستقبلي.

وذكر مكتبه أنه سيؤكد على أهمية تنشيط العلاقات في أوروبا مع تعميق العلاقات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. كما سيتعهد رئيس الوزراء مجدداً بدعم بريطانيا لأوكرانيا.

وسيتعهد سوناك بمواصلة أو زيادة المساعدة العسكرية لأوكرانيا العام المقبل ومواجهة المنافسين الدوليين "ليس بالكلام الرنان ولكن بواقعية قوية".

وما زال دعم الحكومة البريطانية لأوكرانيا، كما هو دون تغيير على الرغم من الاضطرابات في الأشهر الأخيرة بعد أن خلفت ليز ترس ثم سوناك، بوريس جونسون في رئاسة الحكومة، بحسب "رويترز".

وسيقول سوناك في الكلمة التي سيلقيها في الحي المالي بلندن: "تحت قيادتي لن نختار الوضع الراهن. سنفعل الأشياء بشكل مختلف"، وأن أولوياته ستكون "الحرية والانفتاح وسيادة القانون".

ومن المقرر أن يشير سوناك إلى عدم وجود تغيير في السياسة التي طبقها جونسون وتراس بشأن أوكرانيا، بالقول: "سوف نقف مع أوكرانيا مهما استغرق الأمر. سنحافظ على مساعدتنا العسكرية أو نزيدها العام المقبل. وسنقدم دعماً جديداً للدفاع الجوي".

وقالت بريطانيا في سبتمبر إنها ثاني أكبر مانح عسكري لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة، وقدمت 2.3 مليار جنيه استرليني (2.8 مليار دولار) من المساعدات هذا العام.

الموقف من الصين

ووفقاً لـ"بلومبرغ"، سعى سوناك منذ توليه منصبه لعقد اجتماعات على الصعيد العالمي في كل من قمة المناخ "COP 27" في شرم الشيخ بمصر، واجتماع مجموعة العشرين للدول الصناعية في إندونيسيا، وحتى أثناء التعامل مع التداعيات الاقتصادية الداخلية لفترة تولي ترس المنصب.

وبعد 5 أسابيع فقط في السلطة، خفف سوناك من حدة نهج المملكة المتحدة تجاه الصين، متراجعاً عن خطة ترَس لتصنيف الدولة الآسيوية على أنها تمثل "تهديداً" لبريطانيا.

ولكن بعض المحافظين يرون أن سوناك أقل تشدداً بشأن الصين من ترَس، وذلك على الرغم من إلغاء اجتماع مخطط له بين سوناك والرئيس الصيني شي جين بينج في قمة مجموعة العشرين في بالي هذا الشهر، كما حظرت لندن في الأسبوع الماضي الكاميرات الأمنية صينية الصنع من المباني الحكومية الحساسة.

وكان رئيس الوزراء البريطاني يُخطط لعقد لقاء مع الرئيس الصيني، لكن الاجتماع أُلغي بسبب "مشكلات تتعلق بجدول الأعمال"، على ما أفاد مكتبه، الذي أشار إلى أن اللقاء كان سيمنحه فرصة لمناقشة سبل التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، مع إبداء اعتراضات على سجل بكين في مجال حقوق الإنسان.

وربما يأتي مؤشر آخر على موقف سوناك من السياسة الخارجية، بحسب "بلومبرغ"، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، عندما يقوم مستشاره الخاص، جون بيو، بتحديث مراجعة الأمن والدفاع والسياسة الخارجية المتكاملة القائمة منذ عهد جونسون عام 2021.

وبيو أكاديمي عينه جونسون مستشاراً للسياسة الخارجية وظل في المنصب منذ ذلك الحين. وبينما تراجع المملكة المتحدة بشكل دوري أهداف سياستها الخارجية، فإن الدورة الانتخابية التي مدتها 5 سنوات تعني أن التمويل غالباً ما يتأثر بالتوقعات الاقتصادية المتغيرة، والأولويات المختلفة، بحسب "بلومبرغ".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات